فاينانشال تايمز: طهران ستساعد اميركا في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايران: واشنطن قد تشن غارات جوية على حرس الثورة
المعارضة الايرانية: طهران تبني مصنعًا جديدًا لليورانيوم
العراق: اتفاقية أمنية ثنائية مع أميركا
العراق قلق من التوتر بين المجموعة الدولية وايران
لندن:قال علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين في مقابلة نشرت يوم الاثنين ان ايران ستساعد الولايات المتحدة على تحقيق الاستقرار في العراق اذا وضعت واشنطن جدولا زمنيا لانسحاب قواتها من هناك. وقال لاريجاني لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية "اذا كان لديهم (الاميركيون) تحديد واضح لجدول زمني فاننا سنساعدهم على تحقيقه."واضاف لاريجاني امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان اخفاقات واشنطن في العراق لابد وان تردع ادارة الرئيس جورج بوش عن التفكير في اي تدخلات خارجية اخرى وحذر الولايات المتحدة من الاقتراب من ايران. واضاف ان اي هجوم تشنه الولايات المتحدة على ايران سيكون مثل قيام واشنطن "بادخال يدها في خلية نحل."
واردف قائلا للصحيفة انه يجب على الولايات المتحدة الا تهاجم ايران الا اذا كانت تريد ان "تتسلم اسرائيل على مقعد متحرك." وقال لاريجاني انه يجب على ادارة بوش الانصات الى استراتيجية كل من الحزب الديمقراطي والحكومة البريطانية بشأن العراق. واضاف ان دعوة الديمقراطيين الى تحديد جدول زمني للانسحاب "تبدو منطقية."
وسحبت بريطاينا قواتها من مدينة البصرة الواقعة في جنوب العراق كما بدأ في الظهور بشكل تدريجي جدول مبدئي لسحب قواتها المؤلفة من 5500 جندي من العراق بشكل كامل. وقال لاريجاني ان البريطانيين "أذكى من" الاميركيين في اجراء "التعديلات اللازمة" على استراتيجيتهم. واكد لاريجاني استعداد ايران لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنزع فتيل خلاف بشأن برنامجها النووي.
خطوة منطقية
ويقول لاريجاني إن مطالبة الديمقراطيين حكومة الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج دبليو بوش بوضع جدول زمني محدد للانسحاب من العراق هي "خطوة منطقية". لكن المسؤول الإيراني يعتبر أن البريطانيين "كانوا أكثر ذكاء من الأميركيين" بما أنهم قاموا "بالتعديلات الضرورية" على موقفهم من الوضع بالعراق وذلك بسحب قواتهم من البصرة إلى منطقة المطار في المدينة.
لاريجاني يرفض أيضا اتهامات واشنطن لبلاده بأنها تقوم بتزويد الميليشات الشيعية في العراق بالأسلحة، مؤكِّدا أن المشكلة في العراق تكمن في حقيقة أن الإدارة الأميركية تنتهج "استراتيجية الأفق المسدود". وأضاف أن إيران هي البلد الوحيد في المنطقة الذي ساعد وما زال يساعد الحكومة العراقية ويدعم العملية الديمقراطية في العراق، بينما امتنع حلفاء أميركا عن تقديم أي مساعدة، لا بل عملوا ضد واشنطن في كثير من الأحيان.
وقال لاريجاني إن لدى طهران معلومات تفيد بأن مسؤولين أمريكيين أجروا محادثات مع عزًّت الدوري، نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والذي يقال إنه يقود بعض المسلحين في العراق. وعن تلك المحادثات المزعومة قال لاريجاني: "هذه كارثة بالنسبة للشعب العراقي."
وبخصوص برنامج طهران النووي، قال لاريجاني إن لا رجوع عنه البتة وإن أي مفاوضات مع بلاده بشأن هذا الملف يجب ألاًّ تكون مشروطة. وحذًّر المسؤول الإيراني واشنطن وحلفاءها من شن أي هجوم على طهران قائلا: "يتعين على أميركا شن هجوم على إيران إذا أرادت أن تستقبل إسرائيل على كرسي متحرِّك."
واتفقت ست قوى عالمية يوم الجمعة على تأجيل اجراء تصويت على فرض عقوبات اشد من قبل الامم المتحدة على ايران حتى اواخر نوفمبر تشرين الثاني على الاكثر انتظارا لتقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفاوض الاوروبي خافيير سولانا
واتفقت ست دول كبرى يوم الجمعة على تأجيل اجراء تصويت على فرض الامم المتحدة عقوبات اشد على ايران حتى اواخر نوفمبر تشرين الثاني في انتظار تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي.