أخبار

تعديلات على خطة بوش: ضربات جوية لحرس الثورة الايراني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



فاينانشال تايمز: طهران ستساعد اميركا في العراقواشنطن، نيويورك: ذكرت مجلة "نيويوركر" في مقال الاثنين ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش غيرت استراتيجيتها وتدرس خططا لشن ضربات جوية على حرس الثورة الاسلامية بدلا من المنشآت النووية في البلاد.وكتبت المجلة ان الرئيس بوش طلب من القادة العسكريين مراجعة الخطط لشن هجوم محتمل على ايران والتركيز على "غارات موضعية" ضد حرس الثورة الذين تتهمهم واشنطن باستهداف القوات الاميركية في العراق.

وتابعت المجلة نقلا عن مسؤولين ومستشارين حكوميين سابقين لم تكشف اسماءهم ان الخطط السابقة كانت تقضي بشن حملة قصف ضد اهداف يشتبه بانها مواقع نووية في ايران الى جانب بنى تحتية اخرى.واوضح المقال الذي كتبه الصحافي الاميركي سيمور هيرش، ان هذا التغيير في الاستراتيجية يأتي بينما بدأ الرئيس بوش ومستشاروه يصفون في تصريحاتهم العلنية الحرب في العراق بأنها "معركة استراتيجية بين الولايات المتحدة وايران".

واضاف ان بوش قال للسفير الاميركي في بغداد راين كروكر خلال مؤتمر بالدائرة المغلقة خلال الصيف انه يفكر في ضرب اهداف ايرانية على الجانب الاخر من الحدود، وان البريطانيين "يؤيدونه".وتابع ان قرار واشنطن عدم ضرب المنشآت النووية الايرانية اثار ذعر المسؤولين الاسرائيليين بينما شكك مسؤولون فرنسيون في امكانية شن غارات جوية محدودة.

واكدت "نيويوركر" ان بوش لم يصدر "امرا" لشن عملية عسكرية في ايران، لكن وتيرة الاستعدادات العسكرية تسارعت بينما وسعت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) وحدة تعنى بالشأن الايراني لديها.واضافت ان الخطة المعدلة تقضي باستخدام "صواريخ يتم اطلاقها من البحر وهجمات على اهداف محددة على الارض وغارات جوية وتشمل خططا لتدمير اكبر معسكرات تدريب حراس الثورة ومستودعات المؤن ومنشآت القيادة والمراقبة".

وقال مسؤول سابق في الاستخبارات الاميركية ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني يدفع باتجاه مواجهة مع الايرانيين رغم قلق الجمهوريين العميق من ان يتحول اي تحرك من هذا النوع الى كارثة سياسية للحزب نظرا للمعارضة التي تواجهها الحرب في العراق.واوضح المسؤول ان "هناك جهودا يائسة يقوم بها تشيني من اجل تحرك عسكري ضد ايران في اسرع وقت ممكن". وتابع "لكن السياسيين يقولون "لا يمكن ان نفعل ذلك" لانه سيؤدي الى هزيمة كل جمهوري ونحن على قاب قوسين من السقوط في العراق".

وتبنى بوش ومستشاروه المقاربة الجديدة في "مكافحة الارهاب" بعد اعترافهم بان الاميركيين ليسوا مقتنعين بان ايران تشكل خطرا نوويا وشيكا وبان اجهزة الاستخبارات الاميركية تعتقد ان طهران تحتاج الى خمس سنوات على الاقل لصنع قنبلة نووية.لكن المسؤولين رأوا ان الحديث عن ضرب القوات الايرانية لانها تهاجم الجنود الاميركيين سيكون اسهل.وقال زبينيو بريجينسكي مستشار الامن القومي في عهد الرئيس الاسبق جيمي كارتر والذي ينتقد بشدة سياسة بوش الخارجية "هذه المرة وخلافا للمرة السابقة، سنلعب دور الضحية".واضاف ان ايران سترد على الارجح "بتكثيف النزاع في جاريها العراق وفي افغانستان وهذا يمكن ان ينسحب على باكستان ايضا".وتابع "سنعلق في حرب اقليمية لعشرين سنة".ونقلت المجلة عن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية قوله ان الادارة الاميركية تبقى ملتزمة السعي لحل دبلوماسي للخلافات مع ايران.

أبو الغيط يستبعد الآن مواجهة عسكرية

بدوره إستبعد وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيظ حدوث أية مواجهة عسكرية مع ايران فى الوقت الراهن وقال أن العقوبات التى يتحرك الاميركيون فى اطارها هى عقوبات اقتصادية ومالية غير أنه استدرك قائلا ان هناك الكثير من الحديث عن المواجهة العسكرية ونحن نحذر من هذه المواجهة ونقول انها سوف لن تنهى الخلاف القائم.

وأكد ابو الغيط فى فى حوار اجرته معه صحيفة /الشرق الاوسط/ اللندنية الصادره اليوم أن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لم تتحدث خلال اللقاءات التى جرت معها سواء معه أو مع وزراء خارجية دول الخليج عن حرب أو مواجهة عسكرية أمريكية أو أوروبية قادمة مع طهران.

وشدد وزير الخارجية على القول ان مصر لا تعترف بوجود هيمنة ايرانية فى المنطقة موضحا ان منطقة الشرق الاوسط فيها قوى ذات تأثير ولا تقتصر على ايران كقوة مشيرا الى مصر والسعودية والى تركيا اضافة الى ايران قائلا ان هذه المنطقة هى ليست منطقة ايران.

وحذر الوزير من خطورة فشل الاجتماع الدولى الذى دعا اليه الرئيس الاميركى جورج بوش الذى سيعقد فى الخريف القادم بالعاصمة الاميركية واشنطن مبينا أن فشل الاجتماع سينعكس سلبيا على مستقبل الفلسطينيين والاسرائيليين وعلى مستقبل المنطقة ككل بل حتى على مستقبل العلاقات بين العالم الاسلامى والعربى من جهة والعالم الغربى من جهة أخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف