أخبار

الهاشمي يهاجم هيمنة حزب المالكي على شؤون الدولة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

البرلمان العراقي يصوت لتشريع يمنع تنفيذ قرار الكونغرس بتقسيم البلاد
الهاشمي يهاجم هيمنة حزب المالكي على شؤون الدولة

أسامة مهدي من لندن: إنتقد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي هيمنة حزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي على شؤون الدولة وقال إن المؤسف في العراق أن الدولة أصبحت في خدمة الحزب الحاكم وليس العكس .. فيما يعقد مجلس النواب العراق غدا جلسة خاصة لمناقشة قرار الكونغرس الاميركي لتقسيم العراق متجها الى تشريع يمنع تنفيذ القرار.. في حين اعلنت القوات الاميركية عن اعتقال ارهابي مسؤول عن تسهيل حركة المقاتلين الاجانب بين العراق والمعسكر التدريبي الارهابي في سوريا. واضاف الهاشمي وهو الامين العام للحزب الاسلامي احد ثلاثة مكونات تشكل جبهة التوافق العراقية السنية قائلا "عندما يتقلد المسؤولية يصبح في خدمة الدولة وليس العكس وهذا هو واقع الحال المؤسف في العراق اليوم حيث اصبحت الدولة في خدمة الحزب الحاكم" في اشارة الى حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه المالكي .

واشار الهاشمي في تصريحات وزعها مكتبه اليوم "إلى أن المآخذ على الحكومة عموما يمكن تلخيصها بغياب المهنية ومواصفات رجل الدولة العصري اضافة الى ضيق الافق في التعامل مع الاحتياجات التي تتعلق بهموم العراقيين وظاهرة انتشار الفساد الاداري ناهيك عن احتكار السلطة وتهميش قادة بقية الكتل السياسية المؤتلفة في الحكومة"،
وانتقد الهاشمي بشدة سير العملية السياسية وقال ان ما فاقم حالة عدم الاستقرار في العراق هو ان افرازات العملية السياسية من دستور انقسم عليه العراقيون انقساما حادا وحكومة غير متماسكة تفتقر الى الكفاءة ومجلس نيابي اصبح منبرا خطابيا بدل الانصراف الى مهامه الاساسية في مراقبة اداء الحكومة ومحاسبتها وانجاز العديد من التشريعات المهمة كلها عوقت هذه الافرازات من جانبها تقدم العملية السياسية ايضا . واشار الى ان استمرار حالة عدم الاستقرار اسبابها كثيرة تبدأ من الاثار التي تركها غزو العراق اولا والاخطاء القاتلة التي رافقت اعتبار العراق بلدا محتلا اضافة الى المزاعم التي بنيت عليها العملية السياسية خصوصا ما يتعلق بالمحاصصة الطائفية اضافة الى التدخل الصارخ لدول الجوار وغيرهم في الشأن العراقي .

وشدد على ضرورة اجراء مصالحة حقيقية مبنية على استبدال المخاوف المتبادلة بثقة متبادلة اضافة الى حاجة العملية السياسية للدخول الى غرفة انعاش من اجل تصويبها وتصحيحها . واكد ان هناك العديد من السياسين العراقيين المؤهلين لقيادة البلاد وأيا كان المرشح فينبغي ان يتصف بمواصفات رجل الدولة ، صبور، حكيم ، منفتح على هموم العراقيين جميعا يقبل الرأي والرأي الاخر غير ايديولوجي واسع الافق لديه القدرة في التعامل مع الازمات بحكمة وبروية يتبنى معيارا واحدا في القدرة على محاربة العنف والارهاب لديه رغبة وارادة حقيقية في القضاء على ظاهرة الفساد الاداري وسرقة المال العام يدرك ويلتزم بالاعلان العالمي لحقوق الانسان ينأى بنفسه عن التدخل في القضاء او النزاهة .

وقال الهاشمي ان العملية السياسية التي تم اعتمادها في العراق لم تكن صمام أمان يجمع العراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم خلف المشتركات الوطنية موضحا ان المشكلة الاساسية اليوم وبعد مرور اربع سنوات هي ان العلاقة بين المكونات الرئيسة للشعب العراقي تسودها مخاوف متبادلة بدل ثقة متبادلة وحتى يستعيد العراقيون تعايشهم الاخوي لا بد من مصالحة حقيقية وهذه المصالحة لن تتحقق الا بعد ازالة المخاوف وظاهرة عدم الثقة . واشار الى انه حتى يتحقق ذلك لا بد ان يوحد العراقيون موقفهم ورؤيتهم في العديد من المسائل الوطنية المهمة بمعنى ينبغي ان تتحقق وحدة الرؤيا وهي غير موجودة في الوقت الحاضر لدى العراقيين .

جلسة خاصة للبرلمان العراقي لرفض مشروع التقسيم الاميركي

يستعد النواب العراقيون من مختلف الكتل السياسية للبحث غدا في جلسة خاصة لمجلس النواب اصدار تشريع يمنع تنفيذ قرار الكونغرس الاميركي بتقسيم العراق الى ثلاثة كيانات شيعية وسنية وكردية حيث يتوقع ان يهيئ المجلس لذلك ببيان يرفض المشروع جملة وتفصيلا. وسيلقي ممثلو الكتل البرلمانية خلال الجلسة بيانات باسمها غدا يعبر عن موقفها من المشروع الذي وافق عليه مجلس الشيوخ الاميركي الاربعاء الماضي . وكانت جميع القوى السياسية العراقية عدا حكومة اقليم كردستان قد اكدت رفضها للمشروع الذي رحب به الاكراد واعتبروا انه ينسجم ومواد الدستور العراقي . ويوم امس اعلنت ثماني قوى سياسية من مختلف الاتجاهات رفضها للمشروع الاميركي داعية الى عقد جلسة خاصة لمجلس النواب لمناقشة المشروع الاميركي والخروج بقانون مضاد .

وقال بيان باسم هذه القوى المجتمعة بمبنى مجلس النواب ان مجلس الشيوخ قد اعتمد في مشروعه هذا على قراءة خاطئة وتقديرات غير واقعية لتأريخ وحاضر العراق ومستقبله ويمثل سابقةً خطرة تؤسس لطبيعة العلاقات بين العراق والولايات المتحدة ويظهر مجلس الشيوخ وكأنه يخطط لاحتلال طويل الأمد لقوات بلاده وبقائها في العراق. واكدت هذه القوى أن القرار بصيغته المعلنة وأبعاده الغامضة يتنافى مع جميع قواعد وقوانين المجتمع الدولي ومؤسساته الشرعية التي تحفظ للشعوب كافة حقها في تقرير مصيرها وبناء مستقبلها والدفاع عن وحدتها وسيادتها. واشارت الى انه مما يزيد في الأمر غرابة ان هذا القرار جاء في وقت يشهد فيه المشروع الطائفي وما يرافقه من عنف وتداعيات أخرى تراجعاً ملموساً أمام المشروع الوطني الذي يؤمن بنسيج العراق الواحد وينأى به عن الطائفية والمحاصصة ويتطلع الى نظام حكم يقوم على أساس الكفاءة والنزاهة ومقومات المواطنة الصالحة.

وهذه القوى التي وقعت بيان رفض المشروع الاميركي هي : جبهة التوافق والائتلاف العراقي الموحد "حزب الدعوة" والقائمة العراقية وحزب الفضيلة الاسلامي والكتلة الصدرية اضافة الى جبهة الحوار الوطني والكتلة العربية المستقلة والجبهة التركمانية. وناشدت القوى العراقية في بيانها الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة المسارعة الى الوقوف بوجه هذا المشروع .. كما دعت العراقيين وجميع قواهم الوطنية ومؤسساتهم ومنظماتهم المدنية والاجتماعية والثقافية للوقوف بوجه هذا المشروع وما يمثله من تهديد لوحدة العراق وسيادته .

إطلاق سراح معتقلين وانخفاض مقتل المدنيين الى النصف

اعلن مجلس القضاء العراقي الاعلى عن احالة 317 مهما من الذين تم إلقاء القبض عليهم ضمن عمليات "فرض القانون" في بغداد الى المحاكم المختصة واوضح الناطق باسم المجلس القاضي عبد الستار غفور بيرقدار ان الشهر الماضي شهد اطلاق سراح 708 موقوفين من معتقلي خطة "فرض القانون" . وقال انه بهذا العدد يصبح اجمالي ما تم اطلاق سراحهم منذ تطبيق الخطة الامنية في بغداد في شباط (فبراير) الماضي 4573 معتقلاً.

وعلى صعيد اخر أظهرت احصائيات عراقية رسمية انخفاض اعداد القتلى المدنيين في اعمال العنف في انحاء العراق الى النصف في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي مقارنة بشهر آب (اغسطس) الذي سبقه إلى النصف وهو أدنى مستوى يسجل هذا العام. وكشفت احصاءات وزارات الصحة والداخلية والدفاع ان 884 مدنيا قتلوا في ايلول مقابل 1773 قتيلا في آب .. كما ان عدد الجرحى بلغ 850 جريحا الشهر الماضي مقابل 1559 جريحا في آب. كما أظهرت الاحصائيات ان 78 فردا من قوات الامن العراقية قتلوا الشهر الماضي بانخفاض بسيط عن شهر آب الذي قتل فيه 87 فردا .. بينما تم قتل 366 ارهابيا بانخفاض 106 عن آب .

وكان الجيش الاميركي اكد امس ان العنف في العراق خلال شهر رمضان قد انخفض بنحو 40 في المئة عما كان عليه في العام الماضي على الرغم من تحذير من القاعدة بانها ستزيد هجماتها خلال شهر الصوم. وقال الاميرال مارك فوكس المتحدث باسم الجيش الاميركي ان زيادة نحو 30 الف جندي في العراق هذا العام والتكتيك الجديد بنقل الجنود الى مواقع قتالية صغيرة بدلا من "التوجه الى الحرب" من قواعد كبيرة ساعد في خفض العنف. واضاف في مؤتمر صحافي "تراجع مستوى العنف كثيرا عن العام الماضي. وفي الواقع فانه مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي هناك نحو 38 في المئة انخفاض في مستويات العنف في رمضان." ورغم الانخفاض الاجمالي في الهجمات خلال شهر رمضان قال فوكس ان الايام الاخيرة شهدت زيادة ضئيلة. ويوم الاربعاء الماضي قتل 59 شخصا في تفجيرات في العراق.

وعلى الصعيد نفسه قالت القوات الاميركية في بيان وصلت نسخة منه الى "ايلاف" انها اعتقلت وقوات العمليات الخاصة 16 ارهابيا اثناء ثلاث عمليات استخباراتية منفصلة في عموم العراق. واعتقلت القوات المشتركة قائد خلية ارهابية من تنظيم القاعدة في العراق واثنين اخرين لكونهم اعضاء في تلك الخلية في بلدة اليوسفية جنوب بغداد . وقائد الخلية المقبوض عليه مسؤول عن زرع العبوات الناسفة و شن هجمات مباشرة على الجيش العراقي وقوات التحالف . وهذه الخلية مرتبطة بهجوم بالعبوات الناسفة يوم السادس عشر من اب (اغسطس) الماضي على موكب للجيش العراقي ادى الى قتل جميع راكبي السيارة التي كان يستقلها الجنود والتي تحطمت كليا .. كما ان هذه المجموعة مرتبطة ايضا باطلاق النار المنفذ ضد نقطة سيطرة في اليوسفية.

وهناك معلومات عن قيام قائد واعضاء الخلية بالاشتباك بهجومين منفصلين بوساطة العبوات الناسفة يوم الثاني والرابع من اب ضد قوات الجيش في المنطقة حيث اكتشفت القوات العبوتين الناسفتين لكن احداهما انفجرت ودمرت احدى العجلات الاميركية التكتيكية. وخلال عملية متفق عليها تم اعتقال مجرمين اثنين في بغداد احدهما عضو في خلية تصنع العبوات الخارقة للدروع و يشتبه في قيامه بهجمات بالعبوات الخارقة للدروع في منطقة الشهداء.

وفي عملية منفصلة اعتقل الجيش العراقي قائدا مهما في تنظيم القاعدة وعشرة اخرين متمردين في منطقة سامراء شمال غرب بغداد . وهذا القيادي مسؤول عن تسهيل حركة المقاتلين الاجانب بين العراق والمعسكر التدريبي الارهابي في سوريا اضافة إلى قيامه بدعم النشاطات الارهابية في منطقتي الطاش والدهوة في الرمادي . كما تم اعتقال تسعة متمردين اثناء قيام القوات المهاجمة بتطهير منطقة واعتقال اثنين اخرين اثناء قيامهما بمحاولة الفرار من المنطقة المستهدفة .. وهؤلاء ضالعون باعمال خطف ، تهريب اسلحة، نصب سيطرات وهمية ، تقديم تسهيلات للارهابيين والاشتراك بهجمات مباشرة وبالعبوات الناسفة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف