أخبار

الجمهوريون يفكرون بأفضل إستراتيجية لإلحاق الهزيمة بهيلاري كلينتون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ماري سانز من واشنطن: سلم الجمهوريون وفي مقدمهم الرئيس الاميركي جورج بوش على ما يبدو بواقع اتجاه هيلاري كلينتون للفوز بترشيح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية لكنهم لا يزالون غير واثقين حول الاستراتيجية الافضل والمرشح الاقوى لوقف اندفاعها. وقبل اربعة اشهر من اولى المشاورات الانتخابية، يبدو ان لا شيء سيقف في طريق السناتور هيلاري كلينتون التي سجلت تقدما كبيرا على منافسيها الديمقراطيين في استطلاعات الرأي وتخوض حملة قوية في كل الاتجاهات. ودفعت هيلاري كلينتون بحضورها القوي ومعرفتها الجيدة للملفات ووجود مستشاريها الاوفياء من الحزب الديمقراطي وبينهم زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون الى جانبها، الاسبوع الماضي بالرئيس بوش الى القول ان "لديها حضورا وطنيا" وانها تملك افضل فرص الفوز بترشيح الديمقراطيين لخلافته في الرئاسة.
واقر بوش بحسب مقتطفات من كتاب سينشر لاحقا "اعتقد ان مرشحنا يمكنه هزمها، لكن المنافسة ستكون حامية". ولا يزال المرشحون الجمهوريون منقسمين حول الرسالة التي يريدون ايصالها للناخبين ولا سيما ان تراجع التأييد الشعبي للحرب في العراق ولرئيسهم يلقي بثقله عليهم.
وقال الرئيس السابق لمجلس النواب الجمهوري نيوت غينغريتش الذي عدل عن خوض السباق في حديث الاحد لمحطة "ايه بي سي" انه "على الجمهوريين ان يجدوا الوسيلة لتمثيل مستقبل مختلف عن ادارة بوش من دون الدخول في مواجهة مع بوش". واضاف "انه توازن حساس جدا"، مؤكدا انه "اذا اخترنا مرشحا يمثل الاستمرارية، فسنخسر" الانتخابات.
وادراكا منهم لهذه المعضلة، بدأ المرشحون الجمهوريون التركيز على العصر الذهبي لحزبهم. وقال الحاكم السابق لماساتشوستس ميت رومني وهو احد المرشحين الاوفر حظا، الاسبوع الماضي "علينا ان نبدأ بالتصرف كجمهوريين ... لكن كجمهوريين مثل رونالد ريغان او تيدي روزفلت". واكد رومني الذي يتقدم في ايوا (وسط) ويخوض منافسة حامية مع المرشح الجمهوري الاوفر حظا رودي جولياني في نيو هامبشير (شمال شرق)، الولايتان التي سيجري فيهما اول اختبار مهم للانتخابات، "آن الاوان ان تحدث واشنطن تغييرا، وذلك يبدأ معنا". ويقول رودولف جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق انه "الجمهوري الوحيد الذي يمكنه إلحاق الهزيمة بهيلاري كلينتون". ويرى دين سبيليوتس الخبير السياسي في نيو هامشير ان بعض الجمهوريين يرغبون بشدة في ان تفوز هيلاري كلينتون بترشيح الديمقراطيين لكن من اجل هزمها بشكل افضل ولا سيما ان شخصيتها تثير العداء.
وقال لوكالة فرانس برس "يمكنهم اما اعادة كل الانتقادات السابقة ضد كلينتون وزوجها" او مهاجمتها بسبب مواقفها والتركيز على انها "انحرفت الى اليسار في الحزب الديمقراطي واصبحت رهينة منظمات مناهضة للحرب مثل حركة +موف-اون+". واضاف سبيليوتس ان بامكانهم ايضا "تأجيج الشكوك حول قدرات امرأة بان تكون قائدة عليا للقوات المسلحة في اوقات الحرب".
لكن هذا التكتيك قد يكون خطرا كما رأى غينغريتش الذي قال "اعتقد ان محاولة هزم السناتور كلينتون على اساس شخصي هو ضرب من الجنون". وقال لشبكة "ايه بي سي" ان "كل الذين يريدون التصويت ضد هيلاري كلينتون في اميركا يعرفون كل شيء يجب معرفته حولها وكل اولئك الذين سيصوتون لصالحها ايضا".
من جهتها قالت ليندا فاولر استاذة العلوم السياسية في دارتموث كوليدج "اعتقد ان الحزب الجمهوري سيواجه صعوبات في تعبئة الطاقة نفسها التي شهدتها مشاركتهم عام 2004".
واضافت لوكالة فرانس برس، ان ذلك يصح الا اذا كان "الحقد على هيلاري كلينتون هو العنصر الوحيد الذي يجمعهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف