أخبار

إسرائيل قلقة من تحولها لعبء على يهود أميركا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: تعيش دوائر صناع القرار في تل أبيب قلقاً متصاعداً في أعقاب نتائج الأبحاث والدراسات التي تشير إلى أن إسرائيل قد تحولت إلى عبء بالنسبة ليهود أميركا، وقد بينت نتائج دراسة أعدها مؤخرًا المختصان الاجتماعيان ستيفان كوهين وآري كلمان، بأن اليهود الأميركيين الشبان تحت سن 35 لا يكنون لإسرائيل محبة كبيرة. كما أن أكثر من نصف اليهود تحت سن 35 قالوا بأنهم لن يعتبروا تدمير إسرائيل مأساة شخصية، وأن بإمكانهم أن يتعايشوا مع موت أو طرد الملايين من إخوانهم اليهود. ويقول الكاتب الإسرائيلي يونتان روزنبلوم في مقال له نشر أمس الأحد: "لحظة الصفقة التاريخية التي ربطت بين يهود أميركا وإسرائيل منذ عام 1948، قد أزفت. شروط تلك الصفقة لم تتجسد عبر الكلمات، إلا أنها كانت واضحة: إسرائيل ستوفر ليهود أميركا شعورًا بالافتخار والثقة بيهوديتهم، وفي المقابل يقومون هم بإغداق الأموال والدعم الاقتصادي والسياسي عليها. ولكن إسرائيل لم تعد كما كانت مصدرًا للاعتزاز بالنسبة إلى اليهود الأميركيين غير الارثوذوكس وهم لا يسارعون كما كانوا إلى المشاركة في الهوية التي توفرها لهم". وبحسب الكاتب فأن ما الصورة الظاهرة حالياً، كانت برزت معالمها قبل أربعين عاما. ويقول: "في مؤتمر "كومانتري" للمفكرين اليهود الشبان الذي نظم في عام 1965، عبر مشارك واحد فقط عن تسليمه الكامل بوجود إسرائيل وافتخاره بانجازاتها، وقد هاجر بالفعل إليها بعد ذلك. أما الباقون فقد عبروا عن مستويات مختلفة من عدم الارتياح من النزعة الحربية الإسرائيلية (وهذا الأمر حدث قبل "احتلال" 1967). بينما يفسر رئيس الوكالة اليهودية، زئيف بيلسكي سبب تراجع شعبية إسرائيل في ذهن اليهود في أميركا، إلى الحياة المريحة التي يعيشها أغلبية يهود الولايات المتحدة، ويقول: "كوهين وكلمان يجيدان تفسير الأمر أكثر منه. ردهما يكمن في الديمغرافية التي لم يدرساها: اليهود الأرثوذوكسيون. لو أنهما أجريا استطلاعًا بين الشبان اليهود الارثوذوكس لظهرت نتائج معاكسة. هؤلاء مرتبطون بمصير أخوانهم اليهود في إسرائيل وأغلبيتهم سيتعلمون في إسرائيل بعد الثانوية لسنوات طويلة. وكلهم تقريبًا سيزورون إسرائيل مرات كثيرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف