ما قصة السلاح والتدريب في لبنان ؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" تنشر مضمون تقرير لمجلس الوزراء
ما قصة السلاح والتدريب في لبنان ؟
نصر الله إنقلب على مبادئ المقاومة
جنبلاط يطلب من المجتمع الدولي ضمان إنتخاب رئيس
السعودية وإيران تحاولان جمع الحريري ونصرالله
لحود يحذر من تفريغ مبادرة السلام من حق العودة
لبنان: بري يتولى مشاورات واسعة لتأمين التوافق على الرئيس
الياس يوسف من بيروت: يثير موضوع التسلح والتدريب على السلاح مخاوف قد يكون مبالغاً بها في لبنان لاكتواء الناس بنار الحروب الأهلية وغير الأهلية مدى ثلاثة قرون ويزيد، والأصح أنها حروب لم تنته بعد وكل ما طرأ هو لزوم السلاح فيها لتندلع ميدانياً. وبدا أخيراً أن الوزراء باتوا يتقاسمون والناس العاديين هذا الهمّ المؤرق، والذي دفعهم إلى تخصيص جلسة خاصة لعرض المعطيات المتوافرة لدى قادة الأجهزة الأمنية المعنية.ويقول أحد الوزراء في هذا الشأن أن مدير الاستخبارات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري عرض خلال الجلسة ( في 24 أيلول / سبتمبر ) معلومات فحواها أن ثمة شباناً يتدربون على استعمال السلاح في مراكز تدريب تابعة ل " حزب الله " في منطقة البقاع ، وهم من أنصار الوزير السابق وئام وهاب الوثيق الصلة بالإستخبارات السورية، كانوا في معظمهم أعضاء في الحزب السوري القومي الإجتماعي أو من أنصار الوزير السابق طلال إرسلان ويتقاضى كل منهم شهرياً 500 دولار أميركي . ويدرب "حزب الله "أيضا بإشراف ضباط سابقين في الجيش اللبناني مجموعات تابعة للجنرال ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية ، والوزير السابق عبد الرحيم مراد وآخرين من فريق 8 آذار/ مارس المتحالف مع سورية.في المقابل لفت مدير الاستخبارات إلى ان مجموعات تابعة لقوى مشاركة في الحكومة تجمع عناصر تابعة لها في إطار شركات أمنية ، ويجري تدريب هؤلاء على مواجهات في السلاح الأبيض. وذكر أن "حزب الله"يزود المجموعات التي ترسل شبابا للتدريب في مراكزه المختصة بأسلحة كثيرة، مشيراً إلى عدم تسجيل نشاطات عسكرية محسوبة على حزب "القوات اللبنانية" .وأضاف أن الحزب التقدمي الإشتراكي سمح بعد المواجهات التي شهدتها بعض المناطق في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي بظهور مجموعات مسلحة ، ولكنه تراجع منذ أشهر عن هذه المسألة وعادت مناطق الجبل على مختلفها الى وضع طبيعي .
ودار سجال في لبنان خلال اليومين الماضيين على خلفية خبر يتعلق بتوقيفات إثر سماع إطلاق رشقات رشاشة في جرود خراج بلدة جاج في قضاء جبيل . وفي تفاصيل الخبر أن قوة من مخفر قوى الأمن الداخلي في بلدة لحفد تحركت في اتجاه المنطقة التي صدرت منها أصوات الرشقات وعيارات نارية فتبين أن مجموعات من الشبان يحملون بنادق رشاشة ومسدسات وبنادق صيد اوتوماتيكية يتدربون على الرماية.ومع اقتراب القوة التابعة لمخفر لحفد من المكان تفرقت المجموعة في الأحراج ولجأ بعضهم الى غرفة يملكها المدعو رمزي العنيسي الذي كان من بين أفراد المجموعة.
وذكر أن القوة الأمنية تمكنت من توقيف أربعة شبان في حين تمكن الآخرون من الفرار في الأحراج. والموقوفون هم: رمزي العنيسي، راغب ابي عقل من بلدة بجة وهو أحد كوادر "التيار الوطني الحر"، وجان عبد الكريم من بلدة غلبون، وسامي ابي رعد من نهر ابراهيم. وضبطت مع الموقوفين اسلحة فردية مختلفة، أكدوا أنها مرخصة.
وأفاد الموقوفون خلال التحقيق معهم أنهم سمعوا بالفعل أصوات رشقات رشاشة وعيارات نارية في جرود المنطقة التي أوقفوا فيها، لكنهم نفوا أن يكونوا هم من أطلق هذه الرشقات والعيارات. وحتى ساعات المساء الأولى كانت التحقيقات لا تزال مستمرة مع الموقوفين لإلقاء الضوء على حقيقة ما شهدته المنطقة من تدريبات كثر الحديث عنها في الفترة الاخيرة، وللتعرف إلى هوية القائمين بها والناشطين من أجلها.
ولاحقاً تحدث المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عن وجود موقوفين من التيار لدى الاجهزة الامنية في حادثة جاج الاحد ، وذلك بعد نفي هيئة قضاء جبيل في التيار في بيان صادر عنها وجود موقوفين من التيار في القضية، وتأكيدها أن الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا، واضعة اياه في إطار الحملة الهادفة للاساءة الى سمعة التيار.
وقال باسيل: " ان هناك عناصر من التيار الوطني الحر موقفون ظلما بطريقة تعسفية لم نشهدها حتى ايام النظام السوري. ان هذا الأمر هو اعادة إحياء لنظام بوليسي في هذا البلد اسوأ من النظام السوري. وحرام ان يتعرض التيار الوطني الحر لـ 7 آب/ أغسطس جديدة ( حملة اضطهادات واعتقالات وقعت عام 2001 ) على يد اللبنانيين هذه المرة وليس على يد السوريين، ووصف إطلاق النار بانه مجرد لهو شبان خلال نزهة لبعض العائلات في جرود جبيل، مهدداً بأن التيار العوني "لن يسكت عن هذا الموضوع إطلاقاً".
وكان موقع ldquo;NOWLEBANONrdquo; اول من ذكر أن قوى الامن الداخلي ضبطت في منطقة جاج في قضاء جبيل ظهر الاحد عناصر من "التيار الوطني الحر"، بحوزتهم أسلحة (رشاشات كلاشينكوف ومسدسات وبنادق صيد) ويتدربون على الرماية، في أرض يملكها رجا السمراني. وقد أوقفت عددا منهم، فيما فرّ الباقون. وفي جديد المعلومات التي توفرت لموقع ldquo;NOWLEBANONrdquo; ان القوى الامنية سمعت اطلاق نار خلال تنفيذها لعملية التوقيفات. وتجدر الاشارة الى ان المعلومات الامنية التي عرضت في مجلس الوزراء خلال جلسة الاثنين 24 ايلول الماضي تحدثت عن تدريبات عسكرية للتيار الوطني الحر في جاج.
وجدير بالذكر أن عناصر من "الجبهة الشعبية لتحرير- القيادة العامة" قامت طوال قبل ظهر الأحد بمناورات بالذخيرة الحية في معسكر قوسايا على الحدود اللبنانية - السورية. واستخدمت الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ومدافع الهاون.