بورما: الحكومة تعتبر المعارضين مسؤولين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة): اتهم وزير الخارجية البورمي يو نيان وين الاثنين في نيويورك "انتهازيين سياسيين" مدعومين من "بلدان قوية" بأنهم المسؤولون عن عمليات القمع التي تعرض لها المتظاهرون الاسبوع الماضي. وقال في خطاب امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، ان "الوضع ما كان ليتدهور لو لم يستغل انتهازيون سياسيون الاحتجاج الاولي لمجموعة صغيرة من الناشطين على ارتفاع اسعار المحروقات".
واضاف وزير الخارجية البورمي ان هؤلاء "الانتهازيين ... المدعومين من بلدان قوية" استفادوا ايضا من التظاهرات "التي نظمتها مجموعة صغيرة من رجال الدين البوذيين كانت تطالب باعتذار عن سوء معاملة الرهبان من قبل السلطات المحلية".واكد ان "قوات الامن مارست اقصى درجات ضبط النفس ولم تتدخل طوال شهر تقريبا. لكن عندما دبت الفوضى في صفوف الجماهير وانطلقت الاستفزازات، اضطرت الى اعلان حظر للتجول".
واوضح "عندما تجاهل المتظاهرون تحذيراتها، اضطرت الى التحرك لاعادة الهدوء. والهدوء يعود الان الى بورما".واتهم الوزير البورمي البلدان الغربية من دون ان يسميها بالوقوف وراء الاضطرابات في بلاده. وقال "نحن قلقون جدا من الاستنتاج ان الميل الاستعماري الجديد كشف من جديد عن وجهه القبيح في السنوات الاخيرة".
واتهم هذه البلدان "باطلاق حملة اعلامية تضليلية تتعلق بانتهاك حقوق الانسان"، و"بفرض عقوبات تنسف الاقتصاد وتفقر الشعب"، و"دعم الفوضى ماليا".واضاف "اخيرا، وبحجة ان البلد ليس ديموقراطيا وغير مستقر ويشكل خطرا على السلام والامن، تتدخل هذه البلدان مباشرة وتجتاحه"، في اشارة مباشرة الى العراق. وقال "ان الاحداث الراهنة تثبت بوضوح ان هذا التصرف لا يمكن الا ان يؤدي الى الحرب والى المعاناة الرهيبة لدى سكان البلاد".
ويشكل خطاب الوزير البورمي واحدا من اولى الاعلانات الرسمية للحكومة البورمية منذ قمع التظاهرات المؤيدة للديموقراطية والتي دانتها المجموعة الدولية باجماع يكاد يكون شاملا.