كوريا الشمالية تتوقع شطب اسمها عن لائحة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس الكوري الجنوبي يدخل كوريا الشمالية مشيا
بكين، واشنطن: قال المبعوث الكوري الشمالي إلى محادثات نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتزم سحب كوريا الشمالية من لائحة الدول الداعمة للإرهاب. وبحسب الوكالة الكورية الجنوبية "يونهاب" فان كيم كوي-غوان قال قبيل مغادرته بكين إن مشروع اتفاق اعده ممثلو الحكومات الست المعنية يعكس طلب كوريا الشمالية سحب اسمها من لائحة الدول الداعمة للإرهاب التي تقيمها الولايات المتحدة.واضاف كيم قبل أن يستقل الطائرة عائدًا الى بلاده "تم تحديد الجدول الزمني في البيان المشترك". وتابع انه سيتم نشر البيان المشترك قريبًا. غير ان طوكيو نفت هذه المعلومات. وقال الامين العام للحكومة اليابانية نوبوتاكا ماشيمورا "اذا كان كيم كوي-غوان تحدث عن جدول سحب من اللائحة في البيان (المشترك) فهذا غير صحيح". وكانت وكالة الانباء الكورية الشمالية قد قالت في بداية ايلول/سبتمبر ان اسمها على وشك ان يسحب من اللائحة السوداء الاميركية غير ان واشنطن نفت ذلك حينها.
وكان رحب الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونج إيل، برئيس كوريا الجنوبية، رو مو هيون، عند وصوله إلى عاصمة كوريا الشمالية، بيونج يانج، لعقد قمة تاريخية بينهما. ونقل تلفزيون كوريا الشمالية بثا حيا لمراسيم وصول الرئيس الكوري الجنوبي ومصافحته الزعيم إيل وذلك في مستهل زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام.
وهذه هي ثاني قمة يعقدها الزعيمان منذ اندلاع حرب الكوريتين قبل أكثر من خمسين عاما حيث سبقتها قمة أخرى عام 2000، ووعد الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج ايل آنذاك برد الزيارة الا أن ذلك لم يحدث حتى الان. وقال الرئيس الكوري إنه يهدف إلى التوصل إلى " تسوية سلمية وتحقيق تنمية اقتصادية."
البيت الابيض يدعم الحوار بين الكوريتين
بدوره عبر البيت الابيض اليوم الثلاثاء عن دعمه لمبدأ الحوار بين الكوريتين معربا عن امله في ان يساعد اللقاء بين رئيسي البلدين على نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحافيين معلقة على اللقاء بين رئيسي البلدين في بيونغ يانغ "سوف نرى النتائج التي سيتوصل اليها. لطالما ايدنا الحوار بين الكوريتين". واضافت "نعتقد انه سيساهم في احلال السلام والامن، ومن الضروري ان يقود في نهاية المطاف الى ازالة الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية". وقالت "امتنع عن الادلاء بتعليقات اضافية في انتظار الاطلاع اكثر على مجريات الاجتماع".
عبور تاريخي
وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد غادر عاصمة بلاده سول في موكب يضم رجال أعمال ومسؤولين إداريين وشعراء ورجال دين. وأثناء الرحلة إلى كوريا الشمالية، توقف الموكب الرئاسي في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح للسماح للرئيس وزوجته بعبور الخط الفاصل بين البلدين على الأقدام، وهي أول مرة يقوم فيها قائد كوري جنوبي بهذه الخطوة. ومشى هيون وزوجته على شريط بلاستيكي مثبت على الأرض كُتب عليه عبارتا "السلام والازدهار". وقد قال الرئيس الكوري الجنوبي عند عبوره الحدود " آمل بعد عبوري خط الحدود أن يحذو حذوي المزيد من الكوريين. هذا الخط سيزول تدريجيا وسيسقط الجدار".
يُذكر ان الحرب التي دارت بين الجانبين بين عام 1950-1953 لم تنته بشكل رسمي ولكن سول أحيت الأمل في امكانية التوصل الى هدنة دائمة، وتأمل أن تؤدي القمة الحالية الى تمهيد الطريق لذلك. وقد حصل الرئيس الكوري الجنوبي في ذلك الوقت على جائزة نوبل للسلام بسبب انتهاجه سياسة الانفراج مع كوريا الشمالية. ومنذ ذلك الوقت تم ربط الطرق وخطوط السكة الحديدية بين البلدين كما تم جمع شمل عائلات كان أفرادها موزعين بين البلدين.
حوافز لكوريا الشمالية
ويقول مراقبون ان مساعي كوريا الجنوبية للتقرب من الشمال والمساعدات التي قدمتها فشلت في اقناع الأخيرة بكسر العزلة وتحسين أوضاع حقوق الانسان فيها. ويقول مراسل بي بي سي في سول جون سودويرث ان بعض المراقبين يشكون في أن لدى كيم أي ميل للمصالحة مع كوريا الجنوبية. ويضيف مراسلنا ان المراقبين يعتقدون أن زعيم كوريا الشمالية يرغب في انتزاع مساعدات اقتصادية اضافية تحت التهديد العسكري. وحذر حزب المعارضة المحافظ في كوريا الجنوبية رو من تقديم تنازلات اقتصادية بغرض الاتفاق فقط. يذكر ان برنامج كوريا الشمالية النووي ليس ضمن بنود المحادثات التي ستجري في بيونجيانج.