الجيش الإسرائيلي يؤكد لأول مرة تنفيذ غارة على سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صور للمواقع السورية التي استهدفتها الغارة الاسرائيلية
إنذار إسرائيلي خاطئ جديد على الحدود مع سوريا
الشرع: معلومات الغارة الإسرائيلية تبرر عدوانًا مستقبليًا
وزارة الدفاع الإسرائيلية تستبعد خطر الحرب مع سوريا
القدس: أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء للمرة الأول،ى أن إسرائيل نفذت غارة جوية على سوريا في ايلول/سبتمبر بعد رفع التكتم الإعلامي الذي أحاط بهذه العملية العسكرية. وقالت الاذاعة إن "الرقابة العسكرية سمحت (الثلاثاء) للمرة الأولى بنشر معلومات تفيد بأن طائرات مقاتلة إسرائيلية قد هاجمت هدفًا عسكريًا في عمق الأراضي السورية في 6 ايلول/سبتمبر". واضافت الاذاعة "انه العنصر الوحيد الذي سمحت الرقابة بنشره".وكانت الرقابة العسكرية قدفرضت حتى هذا التاريخ على وسائل الاعلام الاسرائيلية تكتمًا تامًا على الخبر ما جعلها تقتصر على الاشارة الى مصادر ووسائل اعلام اجنبية لدى التطرق للغارة. وجاء رفع الرقابة بعد المقابلة التي اجراها الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين مع هيئة الاذاعة البريطانية والتي اعترف فيها للمرة الاولى بأن هجومًا اسرائيليًا كان قداستهدف هدفًا عسكريًا في الاراضي السورية. وقال الاسد إن الغارة الاسرائيلية الشهر الفائت استهدفت "مبنى كان يستخدم لأغراض عسكرية" ولم تطاول اهدافًا "مهمة".
وكانت سوريا قد أعلنت في خضم الغارة ان دفاعاتها الجوية اطلقت في السادس من ايلول/سبتمبر النار على طائرات اسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري. كما رفعت شكوى لدى الامم المتحدة مؤكدة ان الطائرات الاسرائيلية ألقت "ذخائر". وازاء الرقابة الاسرائلية والمعلومات القليلة التي نشرت في سوريا، اثارت الغارة الاسرائيلية العديد من التخمينات على مدى اسابيع. وقالت صحف اميركية وبريطانية ان الطيران الاسرائيلي قد يكون قصف في 6 ايلول/سبتمبر موقعا يشتبه في ايوائه انشطة نووية قد تكون كوريا الشمالية ضالعة فيها.
وربط بعض المسؤولين الاميركيين بين الغارة وشكوك اسرائيلية في تعاون نووي سري بين سوريا وكوريا الشمالية. ونفت دمشق وبيونغيانغ ذلك. وتحدثت تقارير اخرى عن استهداف الغارة الاسرائيلية اسلحة ايرانية مرسلة الى حزب الله اللبناني وقال أحد التقارير انها استهدفت اختبار الدفاعات الجوية السورية الجديدة. وذكر دبلوماسيون في دمشق ان اربع طائرات حربية اسرائيلية على الاقل عبرت الحدود السورية في غارة الشهر الماضي.
وكان نفى فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ما أوردته وسائل إعلام أميركية وبريطانية من أن الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية على سورية استهدفت مواقع لأنشطة نووية. وقال الشرع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عادل عبد المهدي، نائب الرئيس العراقي، الذي زار دمشق، إن تلك المعلومات تندرج ضمن الحرب النفسية وتهدف لتبرير عدوان على بلاده في المستقبل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الشرع قوله هم يختلقون اشياء ليبرروا عدوانًا في المستقبل" على سورية. واضاف "يلعبون على الرأي العام لايهامه بان هذا البلد (اسرائيل) لا يريد الحرب وهم كاذبون في هذا الموضوع".
ونفى الشرع ما ذكرته تقارير أميركية وبريطانية من أن الغارة استهدفت موقعًا يعتقد بأنه مخصص لأنشطة نووية، وقال إن الموقع الذي استهدفته الغارة هو مركز لدراسات الأراضي القاحلة تابع للجامعة العربية وليس مركزًا عسكريًا.
وكانت المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام بريطانية وأمريكية قد ذكرت ان هذه الغارة تمت بعد تبادل للمعلومات حول هذا الموقع بين اسرائيل والولايات المتحدة على ما يبدو، لكن المسؤولين الإسرائيليين باستثناء زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو رفضوا التعليق على تلك الغارة وأحاطوها بتكتم شديد. كما نقلت وكالة أنباء اسوشيتدبرس عن الشرع قوله، إن إسرائيل تهدف من وراء تلك الغارة إلى تحسين صورتها التي تضررت من جراء "هزيمتها" في الحرب مع حزب الله اللبناني العام الماضي. ووصف الشرع التقارير التي تحدثت عن مقتل كوريين شماليين في الغارة الإسرائيلية بأنها نوع من "الهراء".