أخبار

خبراء إسرائيليون: الأسد سيحتفظ بالسلطة لعامين مقبلين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله: قدر محللون وخبراء إسرائيليون أن يحتفظ الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة حتى عامي 2008 - 2009 وبأن يواصل الاستناد إلى قوة أجهزة الأمن التي يرأسها والتي ستحرص على أن تبقى المعارضة هامشية دون أن تتعزز قوتها. ولكن رغم ذلك نقلت صحيفة هآرتس الصادرة الثلاثاء عن مصادر دبلوماسية إيضاحها أن الأسد خلافا لأبيه، حافظ الذي نجح في خلق توازن بين المجموعتين المركزيتين اللتين كانتا في زمن حكمه، المسؤولين العلويين ومسؤولي الجيش، فان الأسد الابن يحتاج إلى أن يناور بين خمس مجموعات من الحكم نشأت، ويداه مكبلتان بشكل اكبر.

بينما قدر البروفيسور موشيه معوز، وهو خبير في الشؤون السورية في الجامعة العبرية في تصريحات سابقة الشهر الماضي بأن "مع أن الأسد ارتكب أخطاء جسيمة، ولا سيما في لبنان وفي العراق، ولكن مع ذلك فقد نجح في أن يجمع لنفسه بعض الأوراق... فهو يصمد بل ويعزز نظام حكمه".

وتقول هآرتس التي نشرت تقريراً لمراسلها يوآف شتيرن تحت عنوان "رغم الأزمات، الأسد يتعزز فقط": "السلوك الإعلامي الغريب للأسد منذ الحادثة الجوية في سوريا في 6 أيلول أثار علامات استفهام بشأن مدى سيطرته على تفاصيل التفاصيل لما يجري في بلاده. بعد بضع ساعات من الهجوم الإسرائيلي الذي وقع حسب منشورات أجنبية، أجرى الأسد لقاء مع شبكة سي.بي.اس التلفزيونية".

وتضيف انه في المقابلة التي وصفها الخبراء في الشؤون السورية بأنها "محرجة"، امتنع الاسد عن التطرق إلى الحادثة وأطلق تصريحا عاما عن تمسك بلاده بالسلام. وفي سوريا حبذوا تأخير نشر أقوال الرئيس ليوم كامل تقريبا، ربما لأنه ظهر إحساس في المقابلة بان الأسد لا يعرف أبدا عما يجري في الساحة الخلفية لبلاده" كما تقول الصحيفة.

وهو ما يدلل على أن الأسد ليس في الصورة- بحسب الصحيفة الإسرائيلية- وتقول محافل أميركية ضليعة في سوريا: "فهو يحاول أن يبث بان الأوضاع كالمعتاد، في الوقت الذي لا يزال لم يرسم فيه السبيل الذي سترد فيه سوريا".

وبحسب المصادر الإسرائيلية يحتمل أن يكون التعقيد في رسم السياسية التي يتخذها الأسد هو الذي أدى إلى البلبلة في السلوك الإعلامي السوري بعد الحادثة الجوية. ففي يوم الهجوم، كرر محللون سوريون ووزير الإعلام محسن بلال القول في أن سوريا سترد في الزمن والمكان المناسبين. وبعد ثلاثة أيام أطلق وزير الخارجية السوري وليد المعلم معلومة عن الهجوم ونقل رسالة واضحة إلى إسرائيل بان الصمت الإسرائيلي "مناسب" وأنها مدعوة للاعتذار بالقنوات الدارجة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف