فنزويلا تنتقد خداع الولايات المتحدة

نيويورك: انتقدت فنزويلا الثلاثاء في الامم المتحدة "السياسة المخادعة" للولايات المتحدة التي تقول انها تريد شن الحرب على الارهاب وتحمي في الوقت نفسه "واحدا من اخطر الارهابيين" لويس بوسادا كاريليس، مكررة طلبها بتسليمه.

وتتهم كراكاس وهافانا بوسادا كاريليس (79 عاما) الناشط المعارض لكاسترو، المقيم في الولايات المتحدة، بأنه المخطط لاعتداء على طائرة سفر كوبية اسفر في 1976 عن 73 قتيلا.وخصص وزير الخارجية الفنزويلي نيكولا مادورو قسما كبيرا من خطابه في الجمعية العمومية للامم المتحدة لانتقاد واشنطن مستخدما عبارات حادة، والدفاع عن ايران.

وقال مادورو "رأينا كيف اشتدت في الايام الاخيرة الحملة الاعلامية على الشعب والحكومة الايرانيين". ودعا في الوقت نفسه الى "وقف جنون الحرب" في العراق، التي "اوجدت مزيدا من بؤر الارهاب ولم تطفئها". واضاف ان "التصريحات التهديدية تتوالى بشكل خطير ضد الشعب الايراني". وقال "هل تساءل العالم ماذا سيحصل اذا ما ادى هذا الجنون المنفلت لدى اشخاص يحكمون الولايات المتحدة الى شن هجوم على الشعب الايراني المسالم؟".

واوضح ان "الوقت قد حان لوقف هذه الحملة المسعورة" و"اقامة تحالفات لوقف الجنون الحربي للنخب التي تحكم الولايات المتحدة".

وقد زار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كراكاس الاسبوع الماضي، وعقد لقاء مع الرئيس هوغو شافيز في اعقاب مشاركته في الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك. ولم يشارك شافيز في الجمعية العمومية هذه السنة.

وكر مادورو من جهة اخرى طلب تسليم بوسادا كاريليس، بموجب القانون الدولي، لمحاكمته في فنزويلا بتهمة خطف طائرة كوبية وتفجيرها في 1976.وتمكن بوسادا كاريليس الذي كان مسجونا في فنزويلا في 1976 من الفرار في 1985 ولجأ الى بنما. وحكم عليه في هذا البلد بالسجن ثماني سنوات بتهمة محاولة قتل فيدل كاسترو خلال زيارة الى بنما في العام 2000، ثم اعفت عنه السلطات البنمية في العام 2004.

وكان بوسادا كاريليس الذي يحمل ايضا الجنسية الفنزويلية اعتقل في اذار/مارس 2005 في الولايات المتحدة لاجتيازه الحدود سرا، ثم افرج عنه في الثامن من ايار/مايو.واكد مادورو ان بوسادا كاريليس "يتمتع بالحرية ويحظى بحماية الحكومة الاميركية في فلوريدا. وادى هذا الارهابي خدمات الى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية طوال 40 عاما".

واوضح الوزير انه طلب من لجنة مكافحة الارهاب في مجلس الامن "بذل كل المساعي لتسليم هذا الارهابي ومتابعة محاكمته في فنزويلا".وقال ان رفض الولايات المتحدة تسليمه "يؤكد الخداع في سياسة تشجع رسميا الحرب لمكافحة الارهاب لكنها تحمي على اراضيها واحدا من اخطر الارهابيين".

وكان مادورو يتحدث في الجمعية العمومية بدلا من الرئيس شافيز الذي اعلن في اللحظة الاخيرة انه لن يشارك فيها.وعلى هامش الجمعية العمومية، التقى مادورو مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لاميركا اللاتينية توماس شانون.