رئاسة البرلمان العراقي: قرار التقسيم تدخل خطير بشؤوننا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حكومة العراق وبرلمانه: قرار التقسيم تدخّلٌ في الشأن الداخلي
العطية: الأسرة الدولية تتحمل معالجة الشأن العراقي
واعتبرت الرئاسة في بيان اليوم عقب جلسة لمجلس النواب القرار تدخلا في الشأن العراقي الداخلي والسيادة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة . وقالت ان الشعب العراقي هو الذي اختار نظامه السياسي بالتصويت على الدستور الدائم في اكبر المحافل الانتخابية الذي شهدها تاريخ العراق وان المادة الأولى من الدستور قد ضمنت وحدة العراق ونظامه السياسي الاتحادي الفدرالي وان مجلس النواب اقر قانونا ينظم عمل تشكيل الأقاليم وفق اطر قانونية ودستورية وعلى أساس جغرافي ومنح الشعب حق اختيار هيكل الأقاليم وفق ما يختاره سكان المحافظات المعنية .
واضاف أن الشعب العراقي ومن خلال ممثليه في مجلس النواب يرفض أي مشروع يضر بوحدة العراق . ودان البيان الجرائم تحدث في العراق على أيدي الميليشيات والفصائل المسلحة والجماعات التكفيرية والإرهابية مطالبا القوى السياسية كافة بالرد على هذا المشروع من خلال التكاتف والتلاحم في ما بينها للحفاظ على عراقاً موحد وفق ما نص عليه الدستور.
وبناء على دعوة لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب قدم عادل محسن مفتش عام وزارة الصحة شرحا عن حالات الإصابة والوفاة بمرض الكوليرا بمختلف محافظات العراق مؤكدا إن الوزارة قد أنشأت غرفة عمليات بالتعاون مع عدد من الوزارات لمواجهه انتشار المرض.
وفي وقت سابق اليوم اعلنت منظمة الصحة العالمية ان على الدول المجاورة للعراق ان تستعد لاحتمال انتشار وباء الكوليرا على اراضيها. وقالت المنظمة في بيان "نشجع الدول المجاورة على تشديد مراقبتها الفاعلة واستعداداتها" في مواجهة وباء الكوليرا الذي انتشر في العراق، مشيرة الى ان المرض انتشر في تسع من المحافظات العراقية ال18. ولم تقترح منظمة الصحة العالمية تشديد القيود على السفر او على الحركة التجارية في المناطق المصابة كوسيلة لتجنب انتقال الكوليرا. الا انها اشارت الى ان "دائرة المرض تتسع" في العراق. وذكرت المنظمة ان 14 شخصا توفوا نتيجة المرض، بينما تم تشخيص الكوليرا لدى 3315 شخصا. ويعاني ثلاثون الف شخص في العراق من حالات اسهال حاد.
وسجل العدد الاكبر من الاصابات في محافظتي السليمانية وكركوك في شمال العراق، لكن يتم تسجيل عدد مضطرد من الاصابات في محافظة ديالى القريبة من بغداد. وينتج مرض الكوليرا عن شرب المياه الملوثة وعوارضها الاسهال والجفاف وقد تؤدي الى الوفاة اذا لم تتم معالجتها. واوضحت منظمة الصحة العالمية ان الحكومة العراقية شددت تدابير التدقيق والوقاية الا ان شبكات المياه والصرف الصحي لا تزال متهالكة.
وخلال جلسة البرلمان اليوم ايضا ألقت البارونة الانطليزية عضو مجلس النواب البريطاني والاوربي والمهتمة بحق والانسان في العراق في زمن النظام السابق ايما نيكلسون كلمة أمام أعضاء مجلس النواب أعربت فيها عن تقدير ودعم برلمان الاتحاد الأوربي لمجلس النواب والحكومة العراقية في هذه الظروف التي يمر بها العراق . وأشارت إلى تدعيم الحوار السياسي بين مجلس النواب والبرلمان الأوربي وأكدت على دعم دخول العراق في مبادرة العهد الدولي وفي ختام كلمة البارونة اقترحت إنشاء منتدى برلماني مشترك بين مجلس النواب وبرلمان الاتحاد الأوربي.
من جانبه ثمن النائب الأول لرئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطية جهود البارونة ايما نيكلسون على جهودها السابقة لدعم الشعب العراقي . كما شكر النائب فؤاد معصوم وباسم كتلة التحالف الكردستاني البارونة على جهودها في مجال حقوق الإنسان وتصديها لدكتاتورية النظام السابق وعلى مواقفها الداعمة للعملية السياسية مؤيدا اقتراحها إنشاء منتدى برلماني مشترك بين البرلمانين العراقي والاوربي .
كما اشاد النائب عن الائتلاف الشيعي جلال الدين الصغير باسم المهجرين العراقيين جهود البارونة أيام النظام السابق وخاصة في منطقة الاهوار مؤيدا مقترح البرلمانين . وطالب النائب إياد السامرائي من جبهة التوافق السنية بعد أن شكر جهود البارونة في دعم الشعب العراقي بالاستمرار بدعم مجال حقوق الإنسان في العراق والمؤسسات العراقية . وعبر النائب حميد مجيد موسى الامين العام للحزب الشيوعي عضو القائمة العراقية عن اعتزازه بما قدمته البارونة مؤكدا على عمق الصداقة معها .
وباسم الكتلة النسوية في مجلس النواب رحبت النائب سميرة الموسوي بالبارونة معربة عن تقديرها وجهودها في دعم المرأة والطفولة في العراق . وأشارت النائب ميسون الدملوجي عن القائمة العراقية إلى الحضور والمواقف المتميزة للبارونة في الشأن العراقي ولا سيما في مجال حقوق الإنسان والمرأة .
ويذكر إن البارونة نيكلسون هي عضو في البرلمان الأوربي منذ عام 1997 وزارت العراق مرات عديدة ونشطت في الدفاع عن ضحايا انتفاضة عام 1991 وجرائم الإبادة التي ارتكبها نظام صدام حسي وجرائم تجفيف الاهوار.