أخبار

بوكمال يعدل دفة الإعلام ويحمي صحافيي البحرين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


مهند سليمان من المنامة:

في خطوة سريعة لتعديل دفة سفينة وزارة الإعلام ودعم صحافيي البحرين في ظل غياب قانون عصري للصحافة والنشر اعلن وزير الإعلام البحريني الجديد جهاد بوكمال والذي جاء خلفا لد.محمد عبدالغفار قبل نحو أسبوع ونصف ان الوزارة ستسعى بالوصول من خلال القنوات المفتوحة لإذابة كل العراقيل أمام وضع قانون ينظم عمل الصحافة بما يرضي كافة الأطراف، وتحديداً الأسرة الصحافية.

بوكمال الذي التقى رؤساء التحرير بعد مدة طويلة من انقطاع اجتماعات رؤساء التحرير الدورية استعرض معهم التحديات التي تواجه الصحافة المحلية في مواكبة العصر باعتبار الصحافة صناعة ينبغي أن تقوم على المنظور الاقتصادي، مشدداً على ضرورة الارتقاء بالعنصر البشري من الصحافيين العاملين في مجال الصحافة ورغبة الوزارة في التعاون مع المؤسسات الصحافية في كل ما يساهم في رقيها وتطورها.

واشاد بالدور الإعلامي الكبير الذي تلعبه الصحافة البحرينية في دعم المشروع الإصلاحي الذي يقوده الملك منوهاً بالدور الذي من الممكن أن تلعبه الصحافة المحلية في تحقيق رغبة القيادة في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية في البلاد. واكد أن الوزارة ستواصل وقوفها ودعمها للأسرة الصحافية البحرينية من أجل الارتقاء بالصحافة والعاملين فيها.

من جهتهم أكد رؤساء التحرير أن وجود صحافة محلية راسخة ومتطورة يخدم مملكة البحرين ويعزز من مكانتها السياسية والاقتصادية والإعلامية ليس بين دول الخليج فقط، وإنما يتعداه إلى الوطن العربي، ونقل رؤساء التحرير إلى وزير الإعلام هموم الصحافة المحلية والعقبات التي تواجهها، ومن بينها التوزيع الخارجي وتحديات سوق الإعلان المحلي في ظل المنافسة الخارجية.

وكانت جمعية الصحافيين البحرينية دعت وزير الإعلام الجديد جهاد بوكمال إلى مسارعة البت في أحد أهم الملفات المصيرية المعلقة (قانون الصحافة والنشر)، طالبة من الوزير الاطلاع على قانون مجلس الشورى الذي تدعمه الجمعية، والقانون المقدم من قبل الحكومة لتعديل قانون 2002.

كما دعت الجمعية، في بيان أصدرته ، الوزير إلى تبني قانون مجلس الشورى وتقديمه لمجلس النواب أو المسارعة في تشكيل لجنة مشتركة تضم جمعية الصحافيين البحرينية ووزارة الإعلام للتوفيق بين المقترحين القائمين، أملاً في الوصول إلى مقترح أخير يحظى بقبول الأطراف كافة.

وأكد بيان جمعية الصحافيين البحرينية "أن حرية الكلمة في البحرين وضمان حقوق الصحفيين كلها قضايا لا يمكن أن تكون محط اختلاف، وأن الوصول لقانون متطور وعصري يضمن الحريات الصحفية في البحرين ويعززها ويحميها هو طموح مشروع للبحرين والبحرينيين ولا يمكن التراجع عنه".

وهنأت جمعية الصحافيين البحرينية، في ختام بيانها، وزير الإعلام جهاد بوكمال على نيله الثقة الملكية بتعيينه في منصبه الجديد، متمنية له التوفيق في أداء مهماته على أكمل وجه.

على صعيد متصل تابعت جمعية الصحافيين البحرينية ونقابة الصحافيين البحرينية (قيد التأسيس) بقلق شديد المحاكمة التي بدأت الاثنين الأول من أكتوبر 2007 في العاصمة المصرية القاهرة والتي يحاكم فيها رئيس تحرير صحيفة (الدستور) المصرية الزميل إبراهيم عيسى بتهمة نشر إشاعات كاذبة والإضرار بالمصلحة العامة للبلاد.

وأكد بيان الجمعية والنقابة الصادر أمس أن هذه المحاكمة تأتي في ظل أزمة بين الصحافيين المصريين والحكومة المصرية تصاعدت منذ سبتمبر الماضي حيث توالى صدور أحكام بالحبس بحق 10 صحافيين من صحف معارضة ومستقلة وهو الأمر الذي يثير اشد درجات القلق لدى الصحافيين البحرينيين والعرب من أن تكون هذه الحرب حربا موجهة ضد حرية الصحافة والصحافة المصرية العريقة والرائدة عربيا في المهنة وتقاليد الدفاع عن حرية الصحافة.

كما عبر البيان عن صدمة الجسم الصحافي في البحرين حيال هذه المحاكمات وينظر بقلق بالغ إلى قرار السلطات بتحويل الزميل إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور إلى محاكمة عسكرية وهي سابقة خطيرة في التعامل مع الصحافة في مصر، بلد القضاء المستقل والنزيه والتاريخ العريق في الدفاع عن الحرية وترسيخ حكم القانون.

وقال " ان هذه المحاكمات تجري عشية الذكرى الرابعة والثلاثين لحرب أكتوبر/ تشرين الأول المجيدة التي من الحري ان تكون مناسبة متجددة في الشقيقة مصر لترسيخ قيم الحرية التي ناضل الشعب المصري والصحافة المصرية عقودا طوال من اجلها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف