أخبار

الأميركيون يريدون حصانة لجنودهم ومدنييهم في تشيكيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: طالب الأميركيون خلال المحادثات أجروها مؤخرا مع أطراف تشيكيّة بأن يتمتّع الجنود والمدنيين الأميركيين الذين سيتواجدون في تشيكيا لدى وضع قاعدة الرادار فيها بالحصانة وأن لا تشملهم القوانين التشيكيّة. جاء الخبر في صحيفة "هالو نوفيني" المقربة من الحزب الشيوعي التشيكي المورافي المعارض. ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع على مضمون هذه المحادثات قوله ان الطرف الأميركي طلب ليس فقط تمتع هؤلاء بالحصانة من القوانين التشيكية داخل القاعدة وإنما في عموم الأراضي التشيكية. ويعزي المتحدّث ذلك إلى رغبة البنتاغون الأميركي توسيع تواجده العسكريّ مستقبلا في تشيكيا بحيث يصبح مماثلا للقاعدتين الأميركيتين في بلغاريا ورومانيا مما سيعني الإقامة الدائمة لنحو 2000 أميركي في تشيكيا ولاسيما في منطقة مورافيا الشمالية.

احد المتظاهرين في جنوبي براغ يحمل علما عليه اشارة
مناهضة لنشر قاعدة الرادارات الأميركية في تشيكيا

وترى الصحيفة أن الطلب الأميركي بان تشمل الحصانة المدنيين الأميركيين الذين سيتواجدون في تشيكيا يعود إلى أن البنتاغون يسعى كما يزعم إلى أن تتولى وكالة بلاك ووتر الأميركية الخاصة حراسة القاعدة الرادارية الأميركية والأجهزة العسكرية الأخرى التي يمكن أن يضعها الأميركيون في تشيكيا.

وتهاجم الصحيفة عناصر هذه الوكالة الأميركية الخاصة وتصفهم بالقتلة بدون شفقة مشيرة إلى ممارساتهم الأخيرة بحق المدنيين العراقيين وحظر الحكومة العراقية لها بعد قتل عناصرها 11 مدنيا عراقيا غير أن هذه الوكالة تجاهلت الحظر العراقي واستمرت في نشاطها في العراق.

وتشير الصحيفة إلى أن عناصر هذه الوكالة هم في الأغلب من الجنود السابقين للوحدات الخاصة الأميركية. وترى أن وجود هذه الوكالة في العراق لن يدوم وأنها ستضطر إلى مغادرة العراق خلال عام ولذاك يمكن أن تحصل على تعويض عن طريق نقل العديد من عناصرها إلى تشيكيا.

وتؤكد الصحيفة أن هذه الوكالة تحظى بدعم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي دافع عنها مؤخرا أمام الكونغرس وتتوقع أن يشدّد وزير الدفاع الأميركي خلال زيارته إلى تشيكيا في وقت لاحق من هذا الشهر على استثناء الجنود والمدنيين الأميركيين الذين سيتواجدون في تشيكيا بالصلة مع وضع القاعدة الرادارية من شمولية القوانين التشيكية لهم.

يذكر أن المحادثات الأميركية التشيكية ستستأنف في وقت لاحق من هذا الشهر وتشمل المفاوضات الجارية موضوع وضع القوة الأميركية في تشيكيا وشروط وضع القاعدة وتنظيم العلاقة بين القوات المسلحة التشيكية وبين القوة الأميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف