منظمة الصحة: الكوليرا امتدت من العراق لايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: أعلنت منظمة الصحة العالمية ان الكوليرا امتدت من العراق لايران مبرزة حاجة الدول المجاورة لتعزيز دفاعاتها ضد المرض. وأصاب المرض 3315 شخصا على الاقل في العراق منذ منتصف اغسطس اب وتسبب في وفاة 15 شخصا.
وقالت كلير ليس شيون منسقة منظمة الصحة لمكافحة الكوليرا على مستوى العالم انه تأكد اصابة عشر حالات بالكوليرا في ايران قرب حدود العراق. وذكرت الخبيرة السويسرية انه لم يتضح ما اذا كانت هذه الحالات بين لاجئين عراقيين ام مواطنين ايرانيين وحذرت من وباء يتهدد مخيمات اللاجئين في المنطقة اذا لم تتم السيطرة على المرض.
وقالت شيون في جنيف "تأكدت بعض الحالات في ايران. تسعة او عشرة. يبدو ان الموقف تحت السيطرة" في الجمهورية الاسلامية الايرانية. وقالت منظمة الصحة في بيان ان المرض "يواصل انتشاره في شتى انحاء العراق وان امتداده الى المناطق التي لم تتضرر بعد محتمل بدرجة كبيرة."
وذكرت المنظمة انها لا توصي بفرض حظر على السفر وقيود تجارية في المناطق المتضررة "لكن نشجع الدول المجاورة على تشديد عمليات المراقبة النشطة وانظمة الاستعداد."
وللعراق حدود مع كل من ايران وتركيا وسوريا والاردن والكويت والمملكة العربية السعودية. ويفر نحو 60 الف عراقي من ديارهم كل شهر وتقول الامم المتحدة ان 2.2 مليون عراقي عبروا الى الدول المجاورة غالبيتهم الى سوريا والاردن.
وأوضحت شيون ان المرض يمكنه ان ينتقل من خلال اللاجئين العراقيين وزوار الاماكن المقدسة في العراق وأيضا من خلال التجارة المعتادة لكن ما من داع لاغلاق الحدود. وقالت "نحن قلقون بشكل خاص على دول بها لاجئين عراقيين حيث لا تتوفر لهم عادة مياه صالحة وظروف صحية." وطلبت من الدول توفير مخزون من محاليل معالجة الجفاف لانقاذ الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية يوم الاثنين ان 15 شخصا ماتوا من الكوليرا منذ انتشار المرض في منتصف اغسطس اب. وقالت وزارة الصحة يوم الاثنين ان اكثر من 500 حالة اصابة جديدة بالكوليرا تأكدت منذ يوم الخميس في محافظة كركوك بشمال العراق مما رفع العدد الكلي لحالات الاصابة في انحاء البلاد الى اكثر من ثلاثة الاف. وقالت متحدثة باسم الوزارة ان 15 شخصا لاقوا حتفهم بسبب المرض لكن عدد الوفيات القليل نسبيا يوضح ان التفشي تحت السيطرة بالرغم من الزيادة الحادة في عدد حالات الاصابة المؤكدة.
ومن جانبها قالت منظمة الصحة العالمية ان عدد الوفيات بسبب المرض "ظلت منخفضة...مما يشير الى ان المرضى حصلوا على العلاج المناسب في الوقت المناسب."
ومن أعراض الكوليرا الاسهال الحاد الذي يؤدي في الحالات الحرجة الى الوفاة خلال ساعات نتيجة الاصابة بالجفاف والفشل الكلوي. وينتقل المرض عادة من خلال المياه الملوثة والطعام الملوث.
وقالت منظمة الصحة العالمية ان مستوى جودة المياه والصحة في العراق "ضعيف جدا" مما يسهل انتقال العدوى. وتعمل المنظمة على شراء خمسة ملايين قرص من أقراص معالجة المياه لتنقية امدادات المياه. وأضافت المنظمة انه اكتشفت أول حالة اصابة مؤكدة بالكوليرا في محافظة واسط بجنوب شرق العراق كما عانى عدد متزايد من المرضى من الاسهال الحاد في ديالى قرب بغداد.
وذكرت ان الكوليرا منتشرة في البصرة وبغداد ودهوك والموصل وتكريت. وكانت أغلبية حالات الاصابة في شمال العراق حيث بلغ عدد المصابين في محافظة كركوك 2300 و870 في السليمانية المجاورة.