كلينتون: هيلاري ستوظفني لتلميع صورة أميركا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: أعلن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أن زوجته في حال إنتخبت إلى البيت الأبيض ستوظفه "لتلميع" صورة الولايات المتحدة في الخارج، وذلك في مقابلة نشرتها اليوم الجمعة صحيفة "الغارديان" البريطانية. وقال كلينتون الذي يقوم بزيارة للندن إن زوجته (هيلاري) في حال انتخبت ستطلب منه "القيام فورًا بمهمة إعادة تلميع سمعة أميركا والقول للعالم إن أميركا مستعدة مجددًا للمبادلات التجارية والتعاون".
واوضح كلينتون الذي كان رئيسًا للولايات المتحدة من 1992 الى 2000، انه للمرة الاولى في حياته السياسية "يعرب ناخبون اساسيون عن قلقهم لمعرفة من يمكن ان يلمع بشكل افضل سمعة اميركا في العالم". وقال ايضًا ان الاحادية الاميركية في الحرب مع العراق كان لها "تأثير سيء في العالم في وقت كنا نحظى فيه بدعم منقطع النظير بسبب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001". واضاف خلال زيارة الى لندن تهدف الى جمع اموال لحملة زوجته الرئاسية وللترويج لكتابه الجديد "غيفينغ" ان "الاميركي المتوسط يعرف بغريزته انه لا يوجد عمليًا اي مشكلة في العالم يمكن ان نحلها بمفردنا وبأنفسنا".
واشار الى ان "هذا الامر قد يساعد على الارجح ترشيحها لان الناس تعتقد، وبرأيي الشخصي، انه في حال انتخبت فسوف تعمل سريعًا لإعادة تلميع صورتنا في العالم والقول للناس إنه ستكون بعض المسائل التي سنتصرف فيها بمفردنا ولكن القاعدة العامة ستكون التعاون".
ويضيف كلينتون البالغ من العمر 61 عامًا أن زوجته قد أخبرته بأنها ستطلب منه " التحرك ومباشرة العمل من أجل استعادة صورة الولايات المتحدة، وإخبار الناس أن أميركا مستعدة للتعامل مع العالم والتعاون مع الآخرين مرة أخرى" بعد ثماني سنوات من حكم الجمهوريين في ظل إدارة الرئيس بوش ميزتها سياسة أحادية "أغضبت العالم".
ويقول الرئيس الأميركي السابق ولأول مرة خلال مشواره السياسي إن "الناخبين الأميركيين العاديين قلقون بشأن من هو الشخص الذي يملك أوفر الحظوظ لتحسين صورة أميركا في العالم" في ظل حرب العراق وغياب أي إجراءات بشأن التغير المناخي إضافة إلى سياسات أخرى تنهجها الإدارة الأميركية الحالية. ويتابع كلينتون قائلاً " المواطن الأميركي العادي يعرف بسليقته أننا تقريبًا ليست لدينا مشكلات في العالم يمكن أن نحلها كلها بمفردنا".
ويمضي قائلاً: "أعتقد أن هذا الإدراك يساعد حملتها الانتخابية لأن الناس يعتقدون، وهم على حق في ذلك، أنها في حال انتخبت رئيسة للولايات المتحدة فإنها ستتحرك بسرعة من أجل تحسين صورتنا في العالم وإخبار الأميركيين أنه قد تكون هناك حالات محدودة نضطر فيها إلى التصرف بمفردنا لكن المقاربة المفضلة لدينا هي التعاون مع العالم".
ويواصل كلينتون حديثه قائلاً إن نتيجة الأحادية القطبية الأميركية كانت إغضاب العالم في الوقت الذي حظينا فيه بتعاطف ودعم العالم أكثر من أي وقت مضى في تاريخنا الحديث عقب أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر".
وجاءت هذه المقابلة في سياق زيارة كلينتون للندن لجمع التبرعات لحملة زوجته هيلاري والترويج لكتابه المعنون "العطاء" الذي يحث الناس على التبرع بأوقاتهم وأموالهم من أجل قضايا الخير في العالم بغض النظر عن أعمارهم ووضعهم المادي. ويرى كلينتون أن الناخبين الأميركيين قد ملوا من سياسات وإعلام خاضعين لنفوذ " أكثر العناصر تشبعا بالإيديولوجية والتوجهات اليمينية في الحزب الجمهوري " مما أدى إلى إيجاد مناخ وطني حاول فيه الإعلام اليميني تقسيم الناس على أساس إما أن تحبوا ما نقدمه لكم أو تكرهوه.
ويضيف كلينتون "أريد من الأميركيين أن يكفوا عن مكافأة أنصار الإيديولوجية اليمينية في الحزب الجمهوري حتى يصبح لدينا حزب يسار الوسط وحزب يمين الوسط، وآنذاك يمكن لهذين الحزبين أن يخوضا نقاشات بشأن القضايا الحقيقة التي تهم الأميركيين." وكشف كلينتون النقاب عن أنه نصح رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير باعتزال الحياة العامة بعد مغادرة منصبه لكنه أضاف أنه لم يكن هناك مجال لكي يرفض بلير عرض أن يصبح مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط. وقال "إنه (بلير) وأنا نولي اهتماما كبيرا للسلام في الشرق الأوسط".
وتتقدم هيلاري كلينتون التي قد تفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لها في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، بثماني نقاط على منافسها الرئيس الجمهوري رودولف غويلياني، حسب استطلاع للرأي نشرته الخميس صحيفة واشنطن بوست.