أخبار

غمبري يرفع تقريرًا عن مهمته في بورما إلى كي مون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المجموعة العسكرية في بورما تدعو اميركا لمحادثات

لورا بوش تطلب تنحي المجموعة الحاكمة في بورما

الأوروبيون موافقون على تشديد العقوبات على بورما

غمبري يعرض نتائج زيارته لبورما للأمم المتحدة

نيويورك (الامم المتحدة)، رانغون: إلتقى الموفد الخاص للأمم المتحدة الى بورما ابراهيم غمبري الخميس الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون وقدم إليه تقريرًا عن مهمتها الأخيرة في هذا البلد حيث قمع النظام العسكري بعنف حركة احتجاج شعبية. وعقد الرجلان اجتماعًا مغلقًا عند الساعة 17:00 (22:00 ت.غ) لم يرشح عنه شيئًا. وقبل اللقاء، تصافحا امام عدسات المصورين لكن دون الإدلاء بأي تصريح.

وسيتحدث غمبري العائد من مهمة في بورما حيث التقى المجموعة العسكرية الحاكمة والمعارضة اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام، ايضًا عن مهمته امام اعضاء مجلس الامن الدولي، اعتبارًا من الساعة 10:00 (14:00 ت.غ) الجمعة. ثم يعقد مؤتمرًا صحافيًا بعد الظهر. وسيتحدث غمبري امام مجلس الامن اولاً ضمن جلسة عامة يشارك فيها كذلك الامين العام فضلا عن ممثلين عن بورما وسنغافورة التي ترأس رابطة دول جنوب شرق آسيا. وتلي الجلسة مناقشات مغلقة.

واشادت الصين ب "جهود" غمبري والسلطات البورمية لايجاد حل للوضع. لكن ممثل الصين في الامم المتحد وانغ غواغيا اعاد تأكيد معارضة بكين لفرض عقوبات على النظام العسكري الحاكم في بورما. واوضح للصحافيين "ثمة ازمة لكنها لا تشكل تهديدًا وفق تعريف ميثاق الامم المتحدة، للمنطقة وللسلام والامن العلمييين". واضاف "لذا نعتبر ان هذه المسألة ليست من اختصاص مجلس الامن مع ان المجلس يمكن ان يضطلع بدور مساعد". واوضح "مشاكل بورما في الاساس مشاكل داخلية. ولا يمكن فرض اي حل على المستوى الدولي لحل المشكلة".

وقال وانغ ان الصين كانت تفضل أن يتوجه غمبري الى مجلس الامن خلال جلسة مغلقة. وكان لروسيا وجنوب افريقيا الرأي ذاته لكن الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية اصرت على حصول شفافية كاملة خلال مداخلة غمبري على ما اوضح دبلوماسيون. واوفد غمبري الى بورما في محاولة لاقناع النظام العسكري الحاكم بوضع حد لعمليات القمع العنيفة في حق المتظاهرين التي اسفرت عن سقوط عشرة قتلى وفق حصيلة رسمية بينما تعتبر مصادر دبلوماسية ان الحصيلة اكثر بذلك بكثير. واوقفت السلطات خلال حركة الاحتجاج هذه اكثر من الفي شخص. واجرى غمبري محادثات مع رئيس النظام العسكري الحاكم في بورما ثان شوي والتقى سان سو تشي في مدينتين تبعدان 400 كيلومتر عن بعضهما البعض.

القائمة بالاعمال الاميركية ستلتقي مسؤولين بورميين

بدورها غادرت القائمة بالاعمال الاميركية في بورما، رانغون الجمعة للقاء اعضاء في المجموعة العسكرية الحاكمة في عاصمة البلاد الجديدة نايبييداو على ما قال دبلوماسيون. ودعيت القائمة بالاعمال الاميركية شاري فيلاروسا الى العاصمة الجديدة التي تبعد 400 كيلومتر شمال رانغون لكنها لم تبلغ بهوية المسؤولين الذين ستلتقيهم او مواضيع البحث على ما اوضحت وزارة الخارجية الاميركية.

وسيشكل ذلك اول لقاء ثنائي اميركي-بورمي منذ بدء عمليات قمع التظاهرات المناهضة للحكم العسكري الاسبوع الماضي. وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية ان الولايات المتحدة ستوجه "رسالة واضحة جدا" للسلطات العسكرية الحاكمة في بورما لبدء "حوار بناء" مع كل المجموعات المعارضة ولانهاء القمع وتشجيع الاصلاحات الاقتصادية والسياسية ومنح مزيد من الحريات والانفتاح.

ورغم إعلان كل من الصين وروسيا دعمهما لجهود المبعوث الأممي، إبراهيم غمباري، الرامية إلى "تعزيز المصالحة الوطنية" في ميانمار، فقد أعرب ممثلا كلا الدولتين عن معارضة بلاده لفرض عقوبات دولية على النظام العسكري الحاكم في يانغون. وفيما أكدت مصادر مطلعة بالأمم المتحدة أن مبعوث الأمين العام إلى ميانمار، سيقدم تقريراً مختصراً أمام مجلس الأمن في جلسة مفتوحة الجمعة، فقد أعلنت الصين رفضها لأن تكون الجلسة مفتوحة، وطالبت بأن تكون مغلقة.

وفي وقت سابق، قال السفيران الروسي والصيني لدى الأمم المتحدة، إن قمع التظاهرات المؤيدة للديمقراطية في ميانمار شأن داخلي، لا يهدد السلام والأمن العالميين، وبالتالي لا يقع ضمن صلاحية مجلس الأمن الدولي. وقال السفير الصيني، وانغ غوانغيا: "إنني أفضل ألا نعقد اجتماعاً رسمياً قد يجعل من السفير غمباري يشعر بعدم الراحة"، مضيفًا قوله: "إن ذلك قد لا يسمح له بالتحدث بصراحة، كما لا يسمح لأعضاء المجلس بتناول الأمر بمزيد من الصراحة." واستطرد السفير الصيني في تصريحات للصحافيين الخميس، قائلاً: "هناك مشكلات في ميانمار، لكن هذه المشكلات في اعتقادنا شأن داخلي في جوهرها"، مضيفًا: "أفضل إجراء قد يقوم به مجلس الأمن هو دعم جهود السفير غمباري."

وفيما تتزايد مطالبات دولية بفرض عقوبات على النظام الحاكم في ميانمار، فقد أفادت تقارير إعلامية محلية بأن أجهزة الأمن اعتقلت ما يزيد على ألفي شخص، خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد مؤخرًا، التي قادها رهبان المعابد البوذية.

وفي مواجهة تلك الاحتجاجات، والتي شهدت سقوط عدد من القتلى والجرحى، فرضت الحكومة العسكرية حالة الطوارئ في البلاد، كما حظرت التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص، فيما فرضت قوات الجيش حصاراً على المعابد البوذية، لمنع الرهبان من مغادرتها. وكان غمباري قد أطلع مون، في وقت سابق الخميس، على نتائج الزيارة التي قام بها إلى ميانمار الأسبوع الماضي، ونتائج لقاءاته مع زعيمة المعارضة، أونغ سان سوكي، وقادة المجلس العسكري الحاكم في البلاد. وحصل المبعوث الدولي، الذي قام بزيارة إلى ميانمار مدتها أربعة أيام، على موافقة المجلس العسكري على لقاء سوكي، لكن القائد العسكري للبلاد، الجنرال ثان شوي، طلب من زعيمة المعارضة التخلي عن دعم السياسة الغربية بشأن فرض عقوبات على حكومته.

وقال التلفزيون الرسمي إن شوي اتهم سوكي بأنها "تنشر أربعة أمور، هي المواجهات، والخراب الشامل، والعقوبات الاقتصادية، وعقوبات أخرى"، وأضاف أن زعيم المجلس العسكري قد يعقد حوارًا مع زعيمة المعارضة "إذا تخلت عن هذه الأمور الأربعة."

وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، طوم كاسي، أن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار دعا القائمة بالأعمال الأمريكية في يانغون، شاري فيلاروسا، لإجراء محادثات هي الأولى بين الجانبين منذ بدء الاحتجاجات هناك، مشيرًا إلى أن فيلاروسا لم تتبلغ بجدول أعمال المباحثات.

وشدد كاسي على أن بلاده سترسل "رسالة شديدة الوضوح" إلى قادة الحكومة العسكرية هناك لـ"بدء حوار بناء" مع كافة المجموعات المعارضة، ووقف القمع العنيف للتظاهرات السلمية، وتشجيع الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، وتوفير المزيد من الحرية والانفتاح. وكانت فيلاروسيا قد أعلنت، خلال مقابلة مع الزميل أندرسون كوبر، بثتها CNN أن السفارة الأميركية في يانغون تشعر بالقلق إزاء اختفاء عدد كبير من الرهبان البوذيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف