أخبار

بوش يعارض تقسيم العراق ويدعم المالكي بقوة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجيش الأميركي: مقتدى الصدر عاد إلى العراق واشنطن:اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة عن معارضته الشديدة لفكرة تقسيم العراق واكد ايضا انه يدعم بقوة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي. وفي مقابلة مع محطة "العربية" نشرها البيت الابيض، انتفض بوش عندما وصف الصحافي احتمال تقسيم العراق ب"الخبر السيء".وقال بوش الذي ستنتي ولايته في كانون الثاني/يناير 2009 ان خليفته سيكون له الرأي نفسه من تقسيم العراق.

وقال ردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس المقبل او الرئيسة المقبلة مع فكرة تقسيم العراق "لا اعتقد ان هذا الامر سيحصل".

ومن جهة اخرى، قال بوش "ادعم بقوة رئيس الوزراء (نوري) المالكي (...) كانت هناك شائعات كثيرة هنا كما في الخارج" ومفادها ان بوش لم يعد يثق بالمالكي مضيفا ان "موقف حكومتي هو ان رئيس الوزراء المالكي هو رجل جيد يعمل بجد ونحن ندعمه بقوة".

وردا على سؤال حول الاخطاء التي ارتكبتها الحكومتان الاميركية والعراقية، قال بوش "المشكلة الرئيسية لا تتعلق بالعراقيين او بالولايات المتحدة بل بكون اناس قرروا القيام باغتيالات".

و في الملف الايراني، اكد الرئيس الاميركي عزمه على مواجهة التحدي النووي الايراني وحذر النظام الاسلامي من ان يتوقع ان يكون خليفته متساهلا في هذا المجال.و اعرب بوش ايضا عن رغبته في حل هذه الازمة بالطرق الدبلوماسية.

وقال "يجب ان يفهم النظام الايراني جيدا اني اكرس نفسي لهذه الفكرة" بانه لا يجوز ان تمتلك ايران التكنولوجيا التي تسمح لها انتاج سلاح نووي "وكما سيكون موقف الذين سيشغلون بعدي منصب" الرئيس. واوضح ان "القلق امام الطموحات الايرانية يتقاسمه العالم مع اميركا. هي ليست قضية فريق".

واشار الى انه عندما يؤكد الرئيس الايراني على ضرورة اختفاء اسرائيل "فكائنا من كان رئيس (الولايات المتحدة) فان الرغبة والجهود من اجل (...) حل هذه المشكلة سوف تتواصل".وتغذي المخاوف من ان يؤدي التوتر بين واشنطن وطهران الى ان يقرر الرئيس بوش اللجوء الى القوة قبل نهاية ولايته.

وردا على سؤال للعربية حول ما اذا كان قد امر باعداد عملية عسكرية في كانون الثاني/يناير او شباط/فبراير، وصف الرئيس الاميركي هذه المعلومات بانها "ثرثرة لا اساس لها من الصحة". وقال "بالتأكيد، قلت ان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" اذن الخيار العسكري ايضا. واضاف "لكن تعهدت امام الاميركيين بان نعمل دبلوماسيا" مع شركاء الولايات المتحدة من اجل "فرض عقوبات والحد من نشطات الحكومة (الايرانية) في العالم حتى تغير رأيها".

لبنان: "عواقب" بالنسبة لسوريا

و في الشأن اللبناني، اقر بوش انه ليس متأكدا من انه سيستطيع منع التدخلات الاجنبية في الانتخابات الرئاسية اللبنانية ولكنه اكد رغبته في العمل بشكل تتحمل معه سوريا العواقب في حال تدخلت بشؤون جارها.ولم يوضح بوش ما هي "العواقب" في وقت تخضع فيه سوريا لعقوبات اميركية.واعرب ايضا عن "سخطه" من البطء في تشكيل المحكمة الدولية الخاصة لمحاكمة قتلة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال "انها لا تتقدم".

و حول ما اذا كان بامكانه ان يضمن للبنانيين بانه سيمنع اي تدخل اجنبي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 تشرين الاول/اكتوبر، اجاب بوش "ربما يكون وعدا لست متأكدا من انني ساتمكن من تنفيذه".

وبعد ان اعرب بوش عن "قلقه العميق" من التدخلات الاجنبية في هذه الانتخابات، اشار الى انه عمل مع فرنسا في مجلس الامن الدولي لوضع حد للتدخلات السورية (في لبنان). وقال حسب مقاطع من المقابلة نشرها البيت الابيض "لكني اشك في انه ما يزال الكثير من النفوذ لسوريا في لبنان وهو غير مساعد".

واوضح ان "احدى الوسائل بالنسبة للولايات المتحدة كي تؤكد بوضوح لحكومة (الرئيس السوري بشار) الاسد اننا لا نثمن ذلك هي (...) درس العقوبات التي نفرضها اصلا على هذه الحكومة والتفكير في وسائل لمواصلة توجيه الرسالة" خصوصا مع اوروبا.واضاف "بتعبير اخر، ان مواصلة سوريا تدخلها (في لبنان) سيكون له عواقب".

كما اكد بوش انه لا يدعم اي مرشح للانتخابات الرئاسية ولكنه تحدث عن "رغبة عميقة" لمساعدة الديموقراطية اللبنانية.

بوش ينفي ان يكون عدوا للاسلام

على صعيد آخر، دافع جورج بوش عن نفسه وعن الولايات المتحدة تجاه العالم الاسلامي مؤكدا انه ليس عدوا للاسلام. واضاف اذا كانوا كثرا في صفوف المسلمين او في الشرق الاوسط الذين يعتقدون ذلك فلان المتطرفين نجحوا في "حملتهم الدعائية".

واوضح اعتقد ان الاسلام هو ديانة كبيرة تدعو الى السلام. واعتقد ان الذين يقتلون ابرياء لتحقيق اهدافهم السياسية ليس لهم دين".واكد بوش انه "اعتقد ان الله الذي يصلي له المسلمون هو نفسه الله الذي اصلي له".

ودافع عن الحرب في العراق التي يعتبرها خصومه المسلمون بانها حرب صليبية جديدة وانها بوسائل تستعمل باسم "الحرب على الارهاب" ساهمت كثيرا في تراجع صورته وصورة الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الاميركي ايضا ان "الحرب على الارهاب" ليس "معركة ضد المسلمين وضد الدين الاسلامي" موضحا انه "يتفهم" ما يقوله المسلمون عنه او عن بلاده.

وتطرق بوش الى رغبته في حماية الولايات المتحدة ولكن ايضا نشر "الحرية" في الشرق الاوسط وتحدث عن الحرب في العراق بانها القرار "الاكثر قساوة" الذي اتخذه. ولكنه اكد انه استنفد جميع الطرق الدبلوماسية وانه ترك "الخيار" لصدام حسين.واضاف "اذن، لست متأسفا لاتخاذي هذا القرار. بالواقع، اعتقد حاليا انه كان القرار الجيد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف