تكريم لشهداء الجيش اللبناني الذين قتلوا في نهر البارد

بيروت: تحضيرات لدفن جثث 98 من عناصر فتح الإسلام

القضاء اللبناني يدعي على 14 مشتبها فيهم بفتح الإسلام

السماح للصحافة بالدخول للمرة الأولى إلى نهر البارد

لجنة وطنية فلسطينية للمساهمة في إعمار مخيم البارد

أسهم قائد الجيش اللبناني بالرئاسة ترتفع

بيروت: اشاد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان السبت بالجنود الذين سقطوا "شهداء" في معارك مخيم نهر البارد (شمال) ضد مقاتلي فتح الاسلام، "اكبر تنظيم ارهابي عرفه لبنان". وتحدث امام عائلات هؤلاء الجنود الذين احتشدوا في ملعب في مدينة جونيه المسيحية (22 كلم شمال بيروت).واكد سليمان ان هذا التنظيم "دأب على التخطيط لاقامة امارة خاصة به في الشمال والانطلاق منها لتقويض اسس الكيان اللبناني".

وكان يتحدث امام عائلات هؤلاء الجنود الذين احتشدوا في ملعب في مدينة جونيه المسيحية (22 كلم شمال بيروت). وشاركت وحدات للجيش اللبناني في عرض عسكري داخل الملعب فيما حلقت مروحيات في اجوائه.

العماد سليمان..الجيش اللبناني سيبقى الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الفتن

ومما قاله سليمان اليوم ان المؤسسة العسكرية ستبقى حصن لبنان المنيع والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الفتن والمؤامرات . وحضر الإحتفالنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الياس المر اضافة الى قادة الاجهزة الامنية والملحقين العسكريين العرب والاجانب وقيادة قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) وشخصيات سياسية واجتماعية اخرى.

وقال سليمان ان "اليد الاثمة لن تبق طليقة وسوف تنال جزاءها لا محالة" مضيفا ان تاريخ الثاني من اغسطس الماضي وهو اليوم الذي اعلن فيه الجيش انتصاره على تنظيم فتح الاسلام "تحقق فيه الوعد الذي قطعه الجيش امام الشعب اللبناني وذلك بالقضاء على اكبر تنظيم ارهابي عرفه لبنان" هو تنظيم فتح الاسلام .

وجمع سليمان في كلمته بين التضحيات التي قدمها الجيش وبين التضحيات التي قدمها مسؤولون وشخصيات لبنانية مبينا ان هذه التضحيات بدأت برئيس الوزراء الاسبق الشهيد رفيق الحريري وكانت خاتمتها اغتيال النائب انطوان غانم. واكد انه "لم يكن من السهولة لهذا الانجاز ان يبصر النور لولا وحدة الجيش وتماسكه وشجاعة العسكريين في اداء واجبهم العسكري والاجماع الرسمي والشعبي على دور الجيش والتفاف اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم حوله في مشهد وطني لم يسبق له مثيل الى جانب الدعم الفوري من قبل الدول الصديقة المناهضة الارهاب".

وقال ان الفلسطينيين "اظهروا اعلى درجات التعاون مع الجيش خلال الحرب ومبادرتهم لتسليم الجيش ارهابيين فارين مؤكدين بذلك تصميمهم على عدم السماح لجعل المخيمات ملاذا لتكوين حالات ارهابية مماثلة" .

ودعا الى "رص الصفوف والعمل في اتجاه تحصين وحدتنا الداخلية لمواجهة ومجابهة كل التحديات المحدقة بالوطن وتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية والارتقاء من المصالح الانية الى مصلحة الوطن العليا قولا وممارسة وفي مقدمة ذلك التمسك بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة" . وذكر ان الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني في القضاء على تنظيم فتح الاسلام لايقتصر على الانجازات الميدانية بل تعداه الى الحرص على ارواح المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين وحماية عائلات المسلحين من فتح الاسلام.

وقال ان الشهداء الذين سقطوا في معركة نهر البارد صنعوا مجد لبنان وجسدوا كل معاني الشرف والتضحية والوفاء مثمنا وقفة الشعب اللبناني الى جانب الجيش ودعمه معنويا وماديا. واكد ان مؤسسة الجيش "ستبقى حصن لبنان المنيع والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الفتن والمؤامرات". وعقب ذلك اقيم عرض عسكري شاركت فيه وحدات رمزية من كل القطع العسكرية والالوية التي شاركت في معركة نهر البارد.

وقتل 167 جنديا لبنانيا في المواجهات مع تنظيم فتح الاسلام الذين تحصن مقاتلوه اكثر من ثلاثة اشهر داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين.وتمكن الجيش بعد 106 ايام من المعارك من السيطرة على المخيم بعدما نزح قاطنوه الفلسطينيون البالغ عددهم 31 الفا.واسفرت هذه المعارك عن اكثر من 400 قتيل.