بيلوسي تخالف بوش وتؤكد أن أميركا تستخدم التعذيب

وثيقة حكومية اميركية تبرر الاستجوابات العنيفة

السي.اي.ايه تلغي عقوبة المغطس

واشنطن:خالفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الأحد الرئيس الأميركي جورج بوش الرأي بتأكيدها، أن الولايات المتحدة تستخدم التعذيب خلال عمليات استجواب اشخاص يشتبه في تورطهم في الإرهاب، الأمر الذي نفاه بوش الجمعة.

وردًا على سؤال لشبكة التلفزيون "فوكس نيوز" حول شهادات لمعتقلين سابقين تحدثوا عن تقنيات استجواب من بينها تعريض المعتقلين لحرارة شديدة او الايحاء بإغراقهم، قالت بيلوسي "هناك تعريف قانوني للتعذيب ينطبق هنا. الرئيس قال لا".

واضافت انها لم تتلق سوى معلومات قليلة من ادارة بوش في هذا الشأن، موضحة انها لم تر اي مذكرة مخالفة لذلك تؤكد وزارة العدل انها اصدرتها في 2005. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد تحدثت الخميس عن وجود وثائق لوزارة العدل، تؤكد ان القانون لا يمنع صفع معتقل او تعريضه لحرارة شديدة وغيرها.

وكان بوش قد صرح الجمعة بأن الحكومة الاميركية "لا تعذب الناس. نحن نطبق القانون الاميركي والتزاماتنا الدولية". وشدد مجددًا على ضرورة وفاعلية "التقنيات البديلة" في عمليات استجواب المتهمين بالارهاب، وخصوصًا في السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه).

وتتوالى شهادات المعتقلين السابقين واصفة التقنيات التي استخدمت بحقهم، مثل السجن الانفرادي لأشهر وحرمانهم النوم ومنعهم من مشاهدة ضوء النهار. وتابعت بيلوسي "اعتقد ان علينا حماية الاميركيين في شكل مطابق للقانون ما دام هذا الامر اولوية لنا".

وقالت ايضًا "يعتبر الخبراء ان هذه الاساليب لا تتيح الحصول على معلومات مؤكدة وتؤثر على سمعتنا في العالم، الامر الذي يمس بدوره التعاون الضروري في انشطة الاستخبارات لحماية الاميركيين". واثارت "نيويورك تايمز" هذا الموضوع مجددا الاحد عبر افتتاحية اتهمت بوش وفريقه بإطلاق "حملة منهجية لغش الكونغرس والاميركيين والعالم في موضوع هذه السياسة".

وهاجمت الصحيفة وكالة الاستخبارات التي "استنسخت هذه التقنيات من سجون مصر والمملكة السعودية والاتحاد السوفياتي". وتناولت صحيفة "واشنطن بوست" الموضوع الاحد في افتتاحية اكدت ان نفي بوش "لا يمكنه تغيير الوقائع"، داعية الكونغرس الى التأكد خلال جلسات الاستماع المقبلة للمصادقة على تعيين وزير العدل الجديد مايكل موكاسي، من ان تقنيات السي اي ايه "تحترم القانون تماما".