بتريوس: إيران تواصل إشعال دوامة العنف بالعراق

أحمدي نجاد يشترط تغيير سلوك اميركا ليفاوض بوش

الاحزاب الشيعية في العراق تريد اثبات جدية سياسية

نجاد يتعهد بالمقاومة حتى تحرير كامل فلسطين

احمدي نجاد: لا يمكن لأي قوة أن تمنع انتصارات إيران

البيت الأبيض لا يأخذ دعوة الجامعة الإيرانية لبوش جديًا

ديالى: فيما أكد أكبر مسؤول عسكري أميركي في العراق أن خطر تنظيم القاعدة تراجع إلى حد كبير في الفترة الأخيرة، فقد جدد الجنرال ديفيد بتريوس، اتهامه إلى إيران بمواصلة السعي إلى زعزعة الأمن في العراق، متهماً السفير الإيراني في بغداد بأنه عضو في جماعة "فيلق القدس"، التي يُعتقد أنها وراء العديد من الهجمات.

وبينما شدد قائد القوات الأميركية في العراق على أن "خطر القاعدة بدأ يتلاشى"، فقد أكد أن "العنف الطائفي قد يكون أكبر خطر طويل المدى، يهدد الاستقرار والأمن في العراق."

كما جدد بتريوس، الذي كان يتحدث من إحدى القواعد الأميركية بمحافظة "ديالى" قرب الحدود مع إيران، اتهاماته إلى "فيلق القدس" التابع لقوات الحرس الثوري الإيرانية، بالاستمرار في تزويد المسلحين بالسلاح والمتفجرات لمهاجمة القوات الأميركية.

واتهم القائد العسكري الأميركي السفير الإيراني في بغداد، حسن كاظم قمي، بأنه عضو في "فيلق القدس"، الذي أشار بتريوس إلى أنه يقف وراء الكثير من الاغتيالات التي جرت مؤخراً، واستهدفت عدداً من محافظي المحافظات الجنوبية.

وقال بتريوس: "فيلق القدس يشرف على السياسة الإيرانية في العراق، ويجب أن لا ينخدع أحد أيضاً بهذا الشأن، والسفير الإيراني هو أحد أعضاء فيلق القدس، وهو دبلوماسي ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية، علماً بأنه ليس كذلك، وهو يتصرف على أنه دبلوماسي."

ولم يمكن الحصول على تعليق فوري من جانب السفير الإيراني، على ما جاء على لسان قائد القوات الأمريكية في العراق، الذي كان قد جمعته معه طاولة المفاوضات عدة مرات، في إطار اللقاءات التي عقدت بين الجانبين لبحث دعم جهود إنهاء العنف بالعراق.

وأكد المسؤول العسكري الأمريكي أن إيران تزود الميليشيات الشيعية في العراق بأسلحة متقدمة، قائلاً: "لا مجال للشك في أن إيران تزودهم بالمتفجرات المتطورة شديدة الانفجار، وأسلحة RPG29s"، بالإضافة إلى قاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف.

كما أكد بتريوس أن الأسلحة المتقدمة التي يقدمها الإيرانيون للمسلحين العراقيين تشمل "صواريخ ستينغر المضادة للطائرات، وقذائف صاروخية من عيار 244 ملليمتر، فضلاً عن قذائف المورتر، والعديد من الأسلحة الخفيفة الأخرى."

جاءت تصريحات بتريوس قبل قليل من قيام السلطات الإيرانية بإعادة فتح الحدود مع إقليم "كردستان العراق" الأحد، بعد إغلاق دام نحو أسبوعين، على خلفية اعتقال القوات الأمريكية لمسؤول إيراني تتهمه بالضلوع في تهريب أسلحة ومسلحين للعراق.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن مسئول الأمن الداخلي في مجلس الأمن القومي الإيراني، محمد جعفري، قوله: "إن الزيارة التي يقوم بها وفد حكومة إقليم كردستان العراق تمخضت عن قرار إيراني بإعادة افتتاح المنافذ الحدودية اعتباراً من اليوم (الأحد)."

وتتهم واشنطن الحرس الثوري بدعم مليشيات شيعية في العراق، كما يتهم الجيش الأمريكي فيلق القدس، الذي يعدّ جناح العمليات الداخلية في الحرس الثوري، بتزويد المسلحين في العراق بعبوات ناسفة متطورة تستخدم ضد قواته.