أخبار

دراسة: تدخل أميركا في العراق وافغانستان كارثة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طالباني: انسحاب مئة الف جندي اميركي نهاية 2008

لندن:اكد تقرير اعده المركز الفكري "اوكسفورد ريسيرش غروب" ان التزام الولايات المتحدة وحلفائها في العراق وافغانستان "يشكل كارثة"، موضحا انه لم يفشل في احلال السلام في البلدين وحسب بل اوجد ايضا ارضا خصبة للقاعدة فيهما.

وقال التقرير الذي ينشر الاثنين ان "انهاء نظام طالبان بالقوة العسكرية في 2001 و2002 لم ينجح في اعادة الامن الى افغانستان. لقد اطلقت ميليشيات طالبان من جديد والبلد ما زال المنتج الاول للهيرويين" في العالم.واضاف التقرير الذي يقع في 130 صفحة ان "انهاء نظام طالبان كان له ايضا اثر ايجابي مباشر على حركة القاعدة".

وتابع ان احتلال العراق كان ايضا "خطأ فادحا" و"وفر ارض تدريب للجهاد لاجيال مقبلة من انصار القاعدة مثل تلك التي استفاد منها المتمردون الذين قاتلوا القوات السوفياتية في الثمانينات في افغانستان".واكد ان "الاعتقالات الواسعة بدون محاكمة لآلاف الاشخاص والتعذيب المنتشر وسوء المعاملة الذي يلقاه السجناء تخدم مصالح المنظمات المتطرفة وتشكل مصدرا متواصلا للدعاية"، مشددا على ان تنظيم القاعدة "يتمتع بدعم اكبر مما كان منذ ست سنوات".

ولتطويق التنظيم، دعا التقرير الى "فهم جذور تأييده وقطعها منهجيا". وقال ان الجمع بين ذلك و"اجراءات تقليدية سياسية وامنية يمكن ان يؤدي الى احتواء القاعدة وتقليصها لكن هذا يتطلب تغييرا سياسيا على كل المستويات".

وتابعت الدراسة ان "الدول الغربية يجب ان تواجه الاخطاء الخطيرة التي ارتكبتها في السنوات الست الاخيرة وتعترف بالحاجة الى اتباع سياسات جديدة".

وقال معد التقرير بول روجرز من جامعة برادفورد شمال انكلترا انه حتى في حال حقق ذلك نجاحا "فان اصلاح الاخطاء التي ارتكبت منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001 يحتاج الى عشر سنوات على الاقل".

وحذر روجرز من ان "التخلي عن اعتماد التغييرات المطلوبة يمكن ان يؤدي الى حرب ضد الاهاب تستمر عقودا".كما حذر من "خطر حرب مع ايران".وقال ان "شن حرب على ايران سيؤدي الى تفاقم الامور مما يخدم بشكل مباشر مصالح المتطرفين ويزيد من العنف في كل انحاء المنطقة". واكد انه "ايا تكن المشاكل مع ايران، يجب تجنب الحرب باي ثمن".

ويأتي هذا التقرير بينما يتحدث رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون امام مجلس العموم عن سياسته في العراق. وسيؤكد خفض القوات البريطانية في العراق الى 4500 جندي بحلول نهاية العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف