أخبار

الفلسطينيون والاسرائيليون منقسمون بشأن مسودة بيان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجهاد الإسلامي تنظم مؤتمرا قبل الإجتماع الدولي

ليبرمان يدعو لانسحاب جزئي من القدس الشرقية

نائبة اسرائيلية تطالب باقالة الوزير اليميني ليبرمان

الموقف السعودي من المؤتمر الدولي يربك حسابات إسرائيل

عريقات: رايس تزور المنطقة منتصف الشهر الجاري

رام الله -القدس: قال مسؤولون فلسطينيون يوم الاحد إن مفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين منقسمون بشدة بشأن محتوى وثيقة مشتركة يعكفون على صياغتها لطرحها خلال مؤتمر ترعاه الولايات المتحدة بشأن اقامة دولة فلسطينية سيعقد الشهر المقبل.

وتفادى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس اللذان أصابهما الضعف بسبب أزمات داخلية اجراء مناقشات رسمية بشأن قضايا جدول الاعمال خلال سلسلة من اجتماعاتهما قبل المؤتمر. وبدلا من ذلك عينا مساعدين كبارا لمحاولة التوصل لارضية مشتركة.

وقال مسؤولون فلسطينيون ان من المتوقع أن يبدأ الفريقان اللذان شكلا الاسبوع الماضي المفاوضات يوم الاثنين لكن مواقفهما المبدئية مختلفة بشدة الامر الذي يبرز الخلافات بين أولمرت وعباس بشأن كيفية احياء محادثات السلام.

وقال أحمد قريع كبير المفاوضين الفلسطينيين انه لا يوجد بعد أي اتفاق على أي قضية قبل بدء المناقشات الحقيقية. وذكر مستشار كبير لعباس مشارك في المحادثات أن الرئيس الفلسطيني وأولمرت "أصدرا لفريقيهما تعليمات مختلفة بشأن طبيعة الوثيقة التي سيعملان عليها."

ويريد الفلسطينيون أن تتطرق الوثيقة المشتركة الى مسألة الحدود المستقبلية ومصير مئات اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس وهي قضايا الوضع النهائي التي طالما تفادت اسرائيل مناقشتها مطالبة الفلسطينيين بأن يقدموا أولا ضمانات أمنية.

لكن الطرفين اتفقا على ان المحادثات الرسمية بشان دولة فلسطينية لن تبدأ الا بعد المؤتمر المتوقع عقده في النصف الثاني من نوفمبر تشرين الثاني في منطقة العاصمة الاميركية واشنطن. وحتى ذلك الحين تريد اسرائيل تفادي اي مناقشات تفصيلية.

وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت "سيتطرق البيان المشترك الى قضايا جوهرية. وسيوضح بشكل عام نقاط اتفاق نأمل ان يكون الاساس لمفاوضات في المستقبل."

وفي تصريحات لحكومته قبل الاجتماع الاسبوعي الاحد وصف أولمرت "تحركات دبلوماسية" غير محددة مع الفلسطينيين بأنها "حتمية" وقال انه سيعمل من أجل حشد توافق اراء اسرائيلي لتنفيذ هذه التحركات.

واستشهد أولمرت "بخارطة الطريق" للسلام التي طرحت عام 2003 وحظت بدعم الولايات المتحدة والتي اشترطت لقيام دولة فلسطينية تنفيذ مجموعة من الاجراءات المتبادلة لبناء الثقة بما فيها قيام الفلسطينيين بشن حملة لكبح جماح الفصائل المسلحة المعادية لاسرائيل.

وقال في تصريحات جرى اذاعتها "أي شيء يتعلق بتنفيذ حل ( الدولتين) مرهون بالالتزام بخارطة الطريق ليس فقط بالمضمون ولكن أيضا بالسياق." ولم يف أي الطرفين بالتزاماته بموجب خارطة الطريق وضعفت قوة عباس بعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو حزيران. ودعت حماس الدول العربية لمقاطعة المؤتمر.

وتراجعت شعبية أولمرت بسبب حرب لبنان العام الماضي كما سيواجه معارضة من شركائه اليمينيين في الائتلاف الحكومي فيما يتعلق بتسليم أي أراض في الضفة الغربية المحتلة الى الفلسطينيين.كما يواجه مجموعة من فضائح الفساد. وتعتزم الشرطة الاسرائيلية استجوابه يوم الثلاثاء وربما يوم الخميس بشأن احدى هذه الفضائح المتعلقة ببيع بنك مملوك للدولة قبل عامين.

وقال بيان صادر عن مكتب أولمرت ان رئيس الوزراء واثق بأن التحقيق "سيوضح أن جميع القرارات التي اتخذها فيما يتصل بعملية خصخصة بنك ليئومي كانت مناسبة .. ولن يرصد أي تجاوز في تصرفات أولمرت."

وقال مسؤول فلسطيني ان فريق التفاوض الاسرائيلي يريد أن يركز البيان على "طبيعة" الدولة الفلسطينية المستقبلية بما في ذلك أن تكون علمانية وأن يكون لها اقتصاد مستقر بدلا من التركيز على الالتزامات المطلوبة من اسرائيل.

وقال مكتب توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الاوسط الموكلة اليه مهمة مساعدة الفلسطينيين فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والامنية ان بلير سيعود الى المنطقة يوم الاثنين في زيارة تستمر خمسة ايام.

اطلاق صاروخ داخل اسرائيل

ميدانيا، قالت الشرطة ان نشطاء فلسطينيون أطلقوا صاروخا من طراز كاتيوشا الى عمق جنوب اسرائيل مثبتين قدرتهم على توسيع مدى هجماتهم الصاروخية من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. ويطلق نشطاء غزة عادة صواريخ بدائية اقصى مدى لها حوالي تسعة كيلومترات الى داخل اسرائيل لكن من النادر ان تسير لابعد من ثلاثة كيلومترات. وسقط الصاروخ الكاتيوشا من نوع جراد وهو تصميم سوفيتي اصلا على مسافة نحو 11 كيلومترا داخل اسرائيل.

وقال متحدث باسم الشرطة ان الصاروخ سقط في حقل مكشوف مسببا حريقا في دغل دون اصابات.

ويمكن لصواريخ كاتيوشا التي استخدمها مقاتلو حزب الله على نطاق واسع لقصف اسرائيل من لبنان في حرب عام 2006 ان تصل الى مسافة 20 كيلومترا. ويعتقد الجيش الاسرائيلي ان هناك العشرات من صواريخ كاتيوشا طويلة المدى في ايدي الجماعات النشطة في قطاع غزة الذي سيطرت عليه حركة حماس الاسلامية في يونيو حزيران الماضي.ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن هجوم يوم الاحد.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل تحمل حماس مسؤولية هجوم الكاتيوشا. وقال الكابتن بنيامين روتلاند "ان حماس تتحمل المسؤولية عن جميع الهجمات الارهابية من قطاع غزة بغض النظر عمن يطلق الصاروخ في واقع الامر." وأضاف أن استخدام صواريخ ذات مدى أبعد معناه امكانية اطلاقه من عمق القطاع بما في ذلك المناطق ذات الكثافة السكانية.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مؤخرا ان اسرائيل تبحث القيام بعملية عسكرية كاسحة في قطاع غزة لمواجهة دفعات الصواريخ التي تنطلق يوميا تقريبا. وهددت اسرائيل ايضا بقطع التيار الكهربائي الذي تزود به القطاع ما لم تتوقف الهجمات.

ومع اقتراب مؤتمر الشرق الاوسط الذي ترعاه الولايات المتحدة المتوقع عقده في الشهر القادم التزمت اسرائيل حتى الان بالهجمات الارضية المحدودة والغارات الجوية على النشطاء.

وفي العام الماضي اطلق نشطاء غزة صاروخا حلق لمسافة حوالي 12 كيلومترا ووصل الى قلب مدينة عسقلان الاسرائيلية ولم يسبب اي اصابات. وفي الضفة الغربية قتل فلسطيني (45 عاما) متأثرا بجراح أصيب بها خلال مداهمة اسرائيلية لمخيم جنين قبل عدة أسابيع. وقالت أسرته انه دفن بعدما عولج بمستشفى اسرائيلي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف