تواصل أحداث العنف القبلية في العريش المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موقعة "الترابين والفواخرية" واتهامات للمحافظ
تواصل أحداث العنف القبلية في العريش المصرية
نبيل شرف الدين من القاهرة : فيما اتخذت سلطات الأمن المصرية إجراءات مشددة لتطويق أحداث عنف قبلية في مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء، فقد بدأت النيابة العامة تحقيقاتها مع 22 شخصاً من المتهمين في تلك الأحداث التي تشهدها المدينة منذ يومين، ووجهت إليهم تهم التجمهر وإتلاف المال العام بينما تتواصل مساعي شيوخ القبائل لحل الأزمة بين قبيلتي "الفواخرية والترابين" في شبه جزيرة سيناء .
وطوقت قوات الأمن مداخل ومخارج المدينة، وفرضت حراسات على المنشآت الحكومية، بعد أن شهدت "العريش" تظاهرات احتجاجية في أعقاب مشاجرة بين أفراد ينتمون إلى القبيلتين بسبب خلافات مالية بينهم بسبب سيارة ما لبثت أن تطورت إلى تبادل لإطلاق النار ومواجهة بالحجارة بين الطرفين، وهو ما أوقع ثلاثة مصابين بالرصاص من أبناء قبيلة الفواخرية .
وخلال اليومين الماضيين تجمع آلاف الأهالي في شوارع المدينة وأغلقوها وأشعلوا الإطارات، واقتحموا مقر الحزب الوطني الحاكم، وأحرقوا جدارية للرئيس المصري وحاولوا اقتحام مقر المجلس المحلي للمحافظة وأتلفوا سيارات حكومية وحطموا النوافذ والأبواب وسيارات نواب البرلمان، كما حاول بعض المتجمهرين اقتحام قسم شرطة العريش، وغيره من المنشآت والمرافق العامة .
بدو وحضر
وبينما اتهم أهالي المدينة المحافظ بالفشل في السيطرة على الأحداث واحتوائها، وقال بعض المتظاهرين إن سياسات المحافظ كانت سبباً في إشعال الفتن والحساسيات بين أبناء البادية والحضر، فإن شيوخ القبائل والقضاة العرفيين بالتعاون مع نواب البرلمان عن سيناء، يبذلون جهوداً مكثفة لإنهاء المشكلة وفق التقاليد والاعراف البدوية، وذلك بعد جولة سابقة من مساعي المصالحة التي باءت بالفشل .
وقال مصدر محلي إن أجهزة الأمن تمكنت من منع بعض أبناء قبيلة الفواخرية، الذين تواصلت احتجاجاتهم من الوصول إلى وسط المدينة وتعطيل حركة المرور بها، وتكرار أحداث الشغب، حيث أقيمت حواجز ومتاريس على طول الطرق المؤدية إلى المنشآت الحكومية والعامة .
واندلعت أحداث الشغب في العريش مساء السبت الماضي إثر قيام مئات من أبناء قبيلة "الترابين"، ـ وهي قبيلة بدوية تسكن بادية سيناء ـ يستقلون سيارات من دون لوحات بمهاجمة حي يقطنه أبناء قبيلة "الفواخرية" ـ وهي قبيلة حضرية تسكن مدينة العريش ـ وأطلق هؤلاء النيران بشكل عشوائي على جميع المارة بعد مشاجرة بين بعض الشباب من أبناء القبيلتين .
توقيف تسعين شخصا بعد مواجهات في سيناء
كما وأفادت الأجهزة الأمنية الاثنين إن الشرطة المصرية أوقفت تسعين شخصا متهمين بالإضرار بممتلكات عامة، اثر مهاجمة أفراد من البدو مباني حكومية في مدينة العريش في سيناء.
وجاءت هذه التوقيفات بعدما هاجم الاف من بدو الفواخرية مبنى بلدية العريش ومقر الحزب الوطني الحاكم، وذلك ردا على هجوم قام به السبت بدو الطرابين واسفر عن جرحى.
وعمدت الشرطة الى تفريق الجموع مستخدمة الغاز المسيل للدموع، ونقل عشرون من البدو على الاقل الى المستشفيات.
وقال مصدر في الاجهزة الامنية ان وجهاء من الفواخرية والطرابين سيلتقون مساء الاثنين لتحقيق مصالحة.
وتتسم العلاقات بالتوتر بين السلطات وبدو سيناء.