الكوليرا تدفع بـجوار العراق لإجراءات وقائية مشددة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: أعلنت كل من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية، بالإضافة إلى الكويت، عن سلسلة من الإجراءات الاحترازية لمنع انتقال وباء "الكوليرا" المتفشي في العراق، إلى أراضيها، خاصة بعدما أعلنت إيران أنها رصدت 43 حالة إصابة بالمرض، الذي لحق بنحو أربعة آلاف عراقي وأودى بحياة 14 منهم على الأقل.
ففي العاصمة الأردنية عمان، أعلنت وزارة الصحة الاثنين، عن تشديد إجراءات الرقابة على المناطق الحدودية المتاخمة للعراق، فيما أكد أمين عام الوزارة ورئيس اللجنة الوطنية للأوبئة،علي أسعد، عدم وجود أية إصابات بمرض الكوليرا في المملكة.
وقال أسعد، في تصريحات نقلتها وكالة "بترا" الأردنية للأنباء، إنه تم فحص أكثر من ألف عينة من مرضى أصيبوا بالإسهال خلال الشهرين الماضيين، للكشف عما إذا كان المرض نتيجة لإصابتهم بالكوليرا، وكانت النتائج سلبية. كما أشار المسؤول بوزارة الصحة الأردنية إلى أن سلطات الوزارة تقوم بفحص دوري لعينات المياه في أماكن مختلفة، بما فيها مياه الصرف، مؤكداً أن لم يتم عزل جرثومة الكوليرا في أي من تلك العينات.
وجددت اللجنة الوطنية للأوبئة تشديدها عدم السماح بدخول المواد الغذائية بأنواعها غير المعلبة، مع القادمين من العراق، فضلاً عن إخضاع جميع القادمين من العراق، علاجاً وقائياً ضد المرض.
وفي الرياض، كشفت وزارة الصحة السعودية الاثنين أيضاً، عن خطة وقائية، للتصدي لوباء الكوليرا المتفشي في العراق، وانتقل مؤخراً إلى إيران، وبدأ ينتشر تدريجياً باتجاه المناطق الشمالية للمملكة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مرغلاني، أن الوزارة تعمل على الوقاية انطلاقاً من تشديد منظمة الصحة العالمية، على أخذ الحيطة والحذر فيما يتعلق بالمأكل والمشرب من البلدان الموبوءة.
ولفت المتحدث السعودي إلى أن الإجراءات الاحترازية تبدأ من المنافذ الحدودية القريبة من العراق، وخصوصاً القادمين من تلك المناطق براً وجواً، إضافة إلى القادمين من كل من إيران وبنغلاديش، بعدما سجلت الدولتان ظهور حالات مرضية بهما.
وبين مرغلاني أن الإجراءات الحكومية لحماية المواطنين والمقيمين من وباء الكوليرا، تأخذ أشكالا أكثر وقائية لمنع وصول الوباء إلى المملكة، مع تزايد عدد الدول المجاورة التي انتشر فيها المرض، مؤكداً عدم وجود إصابات تذكر للمرض في المملكة أو في منافذها الحدودية.
وكانت السلطات الكويتية قد بدأت منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سلسلة إجراءات احترازية تحسباً لانتقال وباء الكوليرا إلى أراضيها، خاصة بعدما أفادت تقارير دولية ومحلية بأن الوباء تفشى في عدة مناطق بجنوب العراق، بالقرب من الحدود الكويتية.
وأكد مسؤول رفيع بوزارة الصحة الكويتية، أن السلطات الصحية في الكويت، شرعت في اتخاذ الإجراءات الوقائية، خوفاً من أن ينتقل وباء الكوليرا من خلال العابرين من الجانب العراقي، كما حدث في ثمانينات القرن الماضي.
وأعلنت إيران الجمعة عن تسجيل 43 إصابة بمرض الكوليرا، حيث نسبت تقاري إعلامية إيرانية إلى المسؤول بوزارة الصحة، محسن زهرائي، قوله إن معظم المصابين من إقليم "كردستان" غربي إيران، ممن اعتادوا على عبور الحدود باتجاه الأراضي العراقية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت الدول المجاورة للعراق إلى الاستعداد لاحتمال انتشار وباء "الكوليرا" على أراضيها، قائلة: "نشجع الدول المجاورة على تشديد مراقبتها الفاعلة واستعداداتها في مواجهة وباء الكوليرا الذي انتشر في العراق."
وأضافت المنظمة في بيان لها قبل نحو أسبوع، أن المرض انتشر في تسع من المحافظات العراقية الـ18، مؤكدة أن دائرة المرض تتسع في العراق، منذ اكتشافه لأول مرّة بمدينة "كركوك" شمالي بغداد في 14 أغسطس/ آب الماضي.