أخبار

لندن: المحافظون يتعقبون حزب العمال

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الغارديان: دفاع براون يبدأ بإعتراف مساعديه بالأخطاء

براون يتخلّى عن الانتخابات المبكرة

صحف تنتقد براون لقراره عدم الدعوة إلى إنتخابات مبكرة

لندن: أفاد إستطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة التايمز اليوم الثلاثاء، أن المحافظين، حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا، يتعقبون حزب العمال الحاكم الذي لم يسجل سوى تقدم طفيف على منافسيه. وقد نشر الإستطلاع بعد بضعة أيام فقط على إعلان رئيس الوزراء غوردون براون عن اجراء انتخابات مبكرة، وكشفت استطلاعات أخرى أن المحافظين يتقدمون ميدانيًا على حزب العمال.

ويقدر الاستطلاع الحالي تقدم حزب العمال بزعامة غوردون براون بنقطة واحدة فقط، مقارنة باستطلاع سابق مماثل، مع 40% من نوايا التصويت لمصلحته. اما المحافظون فحصلوا على 38% من نوايا التصويت وربحوا نقطتين. وخسر الحزب الليبرالي الديموقراطي، القوة السياسية الثالثة، ثلاث نقاط ولم يحصل الا على 12% من نوايا التصويت. واذا ما اجريت انتخابات عامة، فسيفوز حزب العمال عمليا باكثرية المقاعد نفسها التي يملكمها في البرلمان الحالي، فيما سيفوز المحافظون على الليبراليين الديمقراطيين، كما لاحظ الاستطلاع.

ويشير الاستطلاع اخيرًا الى ان ثقة المشاركين في الاستطلاع في ادارة الاقتصاد من قبل حزب العمال، تدنت 13%، مقارنة باستطلاع سابق، وقد اعلن 43% انهم يثقون ببراون ووزير المالية اليستبر دارلينغ في ادارة المشاكل الاقتصادية المقبلة. وفي المقابل، وحول الموضوع نفسه، ربح المحافظون 10 نقاط مع 28% من نوايا التصويت المؤيدة. وشمل الاستطلاع الذي اعدته مؤسسة بوبولوس 1008 اشخاص في الفترة بين 5 و7 تشرين الاول/اكتوبر.

"هلوسة أكثر منها رؤية بعيدة المدى"

وهكذا ظهر الشأن العراقي في صحف اليوم وهو مرتبط بموضوع الساعة البريطاني. فالتايمز جعلت موضوع الانسحاب من العراق الموضوع الرئيسي على صدر صفحتها الأولى. وقد عنونته الجريدة، اليمينية الهوى، بـ: "كل القوات البريطانية ربما ترحل عن العراق بحلول العام القادم".

وفي الموضوع كتب المحرر السياسي للجريدة، فيليب ويبستر، يقول إنه "في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء استعادة هيبته السياسية بعد إلغائه لانتخابات في الخريف المقبل، فإنه قد أعلن خفض القوات البريطانية في العراق لتصل إلى 2500 جندي بحلول الربيع المقبل".

لكن في الصفحتين السادسة والسابعة ركزت التايمز على الجزء الخاص بموضوع إلغاء الانتخابات المبكرة في المؤتمر الصحافي الذي أقامه براون يوم أمس. وقد لخصت الجريدة رأيها فيما جاء في المؤتمر الصحفي في عنوان مقال كتبته آن ترينيمان جاء كالأتي: "هي هلوسة أكثر منها رؤية بعيدة المدى".

الغارديان

وفي الصفحة الثالثة والثلاثين من صحيفة الغارديان الصادرة هذا الصباح رسم كاريكاتوري يلخص نظرة الصحيفة اليسارية لرئيس الوزراء العمالي جوردن براون بعد تخليه عن فكرة الدعوة لانتخابات عامة مبكرة. الرسم يقدم براون وقد ارتدى غطاءا ملكيا للرأس عليه ريشة بيضاء كبيرة، واتشح برداء أسود من ذاك النوع الذي يتم ارتداؤه في المناسبات الملكية، وعلى الرداء الأسود أوسمة ملكية كثيرة وقلادات تعود إلى العصر الإمبراطوري البريطاني، ويد رئيس وزراء بريطانيا تمسك بمقبض سيف ملكي لكن نصله مكسور، كما هو حال الرداء الأسود الممزق أسفله.

وبالرغم من اللباس المهيب الذي يرتديه براون في الرسم، ويغطي نصفه الأعلى فقط، إلا أن الرجل لا يرتدي سروالا ويظهر في الرسم بلباسه الداخلي، وبالطبع فالتناقض واضح بين نصف بروان الأعلى ونصفه الأسفل الذي عراه رسام الجارديان بعد أن تخلى براون عن فكرة إجراء انتخابات مبكرة وتعرض بسبب ذلك لهجوم عنيف من الصحافة، بمختلف أطياف توجهاتها السياسية، ومن غرمائه التقليديين في المعارضة، حزب المحافظين.

وبالرغم من اهتمام جميع الصحف البريطانية بموضوع براون والانتخابات التي لم يدع إليها، إلا أن الاهتمام أخذ اليوم بعدا جديدا حيث تم ربط الموضوع بتصريحات براون في المؤتمر الصحفي الذي أقامه أمس وأعلن فيه خفض عدد القوات البريطانية الموجودة في العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف