البطريركية المارونية تجمع القيادات المسيحية لحل أزمة الرئاسة اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: تجمع البطريركية المارونية، التي ينتمي رئيس الجمهورية اللبناني الى رعيتها، إبتداء من الخميس ممثلين عن القيادات المسيحية في الموالاة والمعارضة كل على حدة للمساعدة على انتخاب رئيس جديد للبلاد كما أكد المطران سمير مظلوم. وقال مظلوم المكلف من البطريرك التحضير للقاء ماروني موسع في بكركي الثلاثاء "في اطار تحرك للبطركية المارونية دعونا رؤساء الأحزاب المارونية للتشاور معهم بخصوص الاوضاع القائمة والاستحقاق القادم (رئاسة الجمهورية)".
وأوضح مظلوم "ان الاجتماع سيتم على دفعتين الأولى الخميس والثانية الجمعة" يلتقي في كل واحد منها ممثلي المسيحيين في المعارضة والموالاة" من دون ان يحدد مستوى التمثيل، وما اذا كان على مستوى الصف الاول. وقال "سنبحث في كيفية التعاون لجمع الكلمة للمساهمة في إخراج البلد من المازق الذي هو فيه".
ولم تتضح الاسباب التي دفعت بالبطريركية المارونية الى البدء بجمع ممثلي كل طرف على حدة في خطوة أعربت مصادر الطرفين عن املها بأن تكون مرحلة تمهيدية للقاء جامع. واكد انطوان حداد امين سر حركة التجدد الديمقراطي التي يترأسها نسيب لحود أحد ابرز مرشحي الاكثرية للرئاسة أن لحود "تلقى الدعوة وسيشارك" عندما يكون اللقاء على مستوى الصف الاول. وقال "نحن نتجاوب مع كل ما يقوم به البطريرك لأنه مفيد وبناء، ولأن له دور اساسي في تسهيل حصول الانتخاب".
واوضح انطوان نصر الله المسؤول الاعلامي للتيار الوطني الحر الذي يتزعمه النائب ميشال عون، مرشح المعارضة الضمني الوحيد للرئاسة حتى الان، ان التيار "تلقى الدعوة لكنه لم يتبلغ برنامج عمل". وقال "نامل ان يكون هدف اللقاء الخروج من الازمة بكاملها لا الوصول الى حل شكلي". واضاف "سنشارك على امل ان يشكل (اللقاء) خطوة صغيرة على طريق ايجاد حل للمشكلة" لافتًا الى ان "اي لقاء بين اللبنانيين - مهما كان مستواه - افضل من الانقطاع". واعرب عن امله بان يلي الاجتماعات المنفصلة "لقاء مشترك بين اقطاب الموالاة والمعارضة".
ودخل لبنان منذ 24 ايلول/سبتمبر في المهلة الدستورية، ومدتها شهران، لانتخاب خلف للرئيس الحالي اميل لحود حليف دمشق مع استمرار الازمة المتواصلة منذ عشرة اشهر بين الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق والمعارضة التي يقودها حزب الله حليف سوريا وايران. ولم تنعقد الجلسة الاولى للانتخاب التي دعي اليها رئيس البرلمان نبيه بري، احد قادة المعارضة، في 15 ايلول/سبتمبر وقد ارجأها الى 23 من الشهر الجاري.
ويواجه لبنان في حال عدم التوافق على رئيس جديد لبلاد مخاطر ابرزها اما الفراغ في سدة الرئاسة اما قيام حكومتين: حكومة ثانية يشكلها لحود الى جانب الحكومة الحالية التي يرئسها فؤاد السنيورة والتي يقول الدستور بنقل السلطة الرئاسية إليها في هذه الحال. لكن لحود يرفض تسليمها السلطة لانه يعتبرها كما تعتبرها المعارضة غير دستورية بعد استقالة كل وزراء الطائفة الشيعية (خمسة) اضافة الى وزير قريب منه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.