أخبار

مناطق القبائل في باكستان معقل للقاعدة وطالبان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اسلام اباد: تتيح الجغرافيا الصعبة ووجود القبائل الصديقة في مناطق القبائل في باكستان، حيث اسفرت المعارك منذ الاحد عن نحو 250 قتيلا، لحركة طالبان في افغانستان المجاورة وحليفها تنظيم القاعدة ان يتخذا من تلك المناطق معقلا حصينا.وقتل نحو 200 مقاتل اسلامي وخمسين جنديا باكستانيا خلال ثلاثة ايام في عمليات قصف برية تعتبر الاعنف في هذه المنطقة شمال غرب باكستان منذ تحصنت فيها طالبان الافغانية.

وفي هذه المناطق القبلية المحاذية لافغانستان، تؤكد الولايات المتحدة ان القاعدة ومقاتلي طالبان الافغان الذي اطيح بهم في نهاية 2001، اعادوا تنظيم صفوفهم رغم وجود تسعين الف جندي باكستاني.

واقر الرئيس الباكستاني برويز مشرف بان عناصر باكستانيين وافغانا من طالبان لجأوا الى هذه المناطق، فضلا عن مقاتلين من القاعدة معظمهم "اجانب"، اي عرب واوزبكيين وشيشان. ومنذ عام 2002، يحشد مشرف قوات في تلك المناطق لطرد من يسميهم الجنود "كفارا".

وتعتبر كابول والجيش الاميركي اللذان يقاتلان طالبان في افغانستان، ان هجمات كثيرة يتم اعدادها انطلاقا من مواقع داخل الاراضي الباكستانية. ويفيد هؤلاء المقاتلون الاجانب من الضيافة التقليدية لقبائل الباشتون ويتحصنون داخل مخابئ في سلسلة جبال هيندوكوش.

وتنتمي غالبية سكان الاقاليم السبعة في المناطق القبلية الباكستانية والبالغ عددهم 6،3 ملايين نسمة الى اثنية الباشتون، ومثلهم مقاتلو طالبان واربعون في المئة من الافغان. والباشتون مقاتلون اشداء يدينون بالولاء لاثنيتهم ودينهم قبل بلادهم.

وحين رعت واشنطن واسلام اباد "مقاومة" المجاهدين الافغان خلال الاحتلال السوفياتي لافغانستان حتى نهاية الثمانينات، شكلت المناطق القبلية القواعد الخلفية لهؤلاء. والواقع ان مهمة الجنود الباكستانيين المكلفين مطاردة "الارهابيين" في تلك المناطق ليست سهلة، في ظل جغرافيا وعرة وسكان يناصبونهم العداء. بدليل انهم خسروا اكثر من الف عنصر منذ 2003.

ويؤكد رحيم الله يوسف زاي الخبير في شؤون الباشتون ان هؤلاء المتمردين الاصوليين "لن يسلموا سلاحهم"، ويضيف "انهم داخل اراضيهم وسيقاتلون حتى الرمق الاخير". ومنذ ثلاثة اشهر، اتسعت المواجهة بين هؤلاء المتطرفين ونظام مشرف، حليف الاميركيين الرئيس في "الحرب على الارهاب"، لتشمل كل انحاء باكستان.

فمنذ هاجم الجيش الباكستاني في تموز/يوليو الفائت المسجد الاحمر في اسلام اباد، معقل اسلاميين يتحدون السلطات، شهدت باكستان سلسلة هجمات انتحارية غير مسبوقة اسفرت عن نحو 300 قتيل.

وعلى الاثر، تعهد قادة باكستانيون اصوليون والمسؤول الثاني في القاعدة ايمن الظواهري الثأر للاسلاميين الذين سقطوا داخل المسجد. وقبل اسبوعين، اعلن اسامة بن لادن نفسه "الجهاد" على مشرف وجيشه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف