تكريم إماراتي لإعلاميين كانوا ضحايا الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صحافي بريطاني في أبوظبي ينتقد الأمن السعودي
تكريم إماراتي لإعلاميين كانوا ضحايا الإرهاب
الامارات تكرم اعلاميين استهدفوا في أعمال عنف
تاج الدين عبد الحق من ابوظبي:كرم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ، عددًا من الفعاليات الإعلاميةالعربية والأجنبية التي كانت ضحية لأعمال إرهابية. وقد جاء التكريم في إطار ندوة في المجلس الرمضاني اليومي الذي إعتاد الشيخ محمد أن يستضيف فيه طوال الشهر الكريم رموزًا فكرية وفعاليات مجتمعية مختلفة.وقد بدأ التكريم بمحاضرة للصحافي البريطاني فرانك جاردنر مراسل هئية الإذاعة البريطانية السابق في عدد من مناطق الشرق الأوسط، والذي كان ضحية لحادث إرهابي في الرياض قبل أربع سنوات، وأدى إلى إصابته بشلل نصفي وعقدة نفسية،فيما لقي المصور الذي كان يرافقة مصرعه. وقد أعاد جاردنر رواية قصة الاعتداء عليه، والتي كان قد كتبها من قبل في كتاب صدر قبل عامين ، كما تناول علاقته بالمنطقة لا من الناحية الوظيفية والمهنية فحسب بل من الناحية العاطفية أيضًا، وهو إرتباط جعله يدرس اللغة العربية ويعايش المجتمع العربي في مصر والاردن ومنطقة الخليج.
وعلى الرغم من أن المحاضرة التي اتسمت بارتفاع ايقاعها العاطفي،كانت في الاساس تتناول تجربة المحاضر الشخصية في التعامل مع الإرهاب، إلا أنه وجه انتقادات لبعض الفعاليات السعودية التيلم تقرأ ابعاد وخلفيات أحداث 12 أيلول/سبتمبر قراءة جيدة، وإستمرت في تجاهل المؤشرات الخطرة عن وجود جماعات متطرفةوالتعامي عن بعض الظواهرالتي تشير إلى أنتورط فئات سعودية بأعمال إرهابية هو النتيجة المحتمة لتلك الظواهر، خاصة مع استمرار التهوين من أثر التعبئة التي كان يمارسها الغلاة والمتطرفون في تفريخ العناصر الإرهابية على حد قوله.
وتحدث جاردنر بمرارة عن ردة الفعل الأولى للأجهزة الأمنية على الحادث الذي أصيب به ، وقال إنها لم تكن بالمستوى المناسب، مشيرًا الى انه ظل يصارع الموت لفترة طويلة قبل أن تصل فرقة طبية مختصة لعلاجه، وذلك بعد تدخل من الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض .
وقد أثارت الملاحظات السلبية التي اوردها جاردنر تساؤلات استنكار من بعض الحاضرين الذين سأل بعضهم عما اذا كانت السعودية قد دفعت تعويضات له ولأسرة المصور المرافق له الذي قضى بالحادث فأجاب جاردنر أنه "لم يتلقَ حتى اعتذارًا وانه لم يتلق اي تعويض، مشيرًا الى ان التعويض لو كان تلقاه لتبرع به لأعمال خيرية" . وتحدثت في الندوة ايضًا المذيعة اللبنانية مي شدياق التي كانت قد تعرضت لحادث تفجير في بيروت ادى الى اصابتها بجروح بالغة وأدى الى بتر ساق وذراع لها.
وكان للعراق نصيبه في التكريم الذي شمل الصحافية الراحلة أطوار بهجت وتسلمت القلادة عنها شقيقتها ايثار، والصحافي العراقي الراحل علي الخطيب وتسلم القلادة نيابة عنه والده عبد المحسن الخطيب، فيما تسلم الصحافي جواد كاظم قلادته بنفسه وهو على كرسي متحرك.
بعد ذلك تم توزيع الجوائز على المكرمين وكانت عبارة عن ميدالية حملت صورة رئيس دولة الامارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان . وقد شمل التكريم، إضافة الى جاردنر المصور الذي توفي في الحادث الذي تعرض له، إضافة الى مراسلة قناة العربية في العراق اطوار بهجت وعدد آخر من مراسلي العربية في الرياض فضلا عن الاعلاميين اللبنانين الذي قتلوا او اصيبوا في اعتداءات ارهابية وهم مذيعة قناة ال بي سي اللبنانية مي شدياق التي اصيبت اصابات بالغة وصاحب جريدة النهار جبران التويني الذي توفي في تفجير سيارة مفخخة والكاتب الصحافي سمير قصير الذي قتل ايضًا بتفجير اتهم فيه ما يعرف بالنظام الامني السوري اللبناني .