التوتر بين تركيا والعراق يحرج واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، طوكيو: يحرج التوتر القائم بين تركيا والعراق بسبب تكاثر هجمات الإنفصاليين الأكراد في تركيا، الولايات المتحدة التي تحاول منذ سنوات من جدوى تشجيع التعاون بين اثنين من أكبر حلفائها في المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك للصحافيين "لست واثقًا بأن عمليات التوغل من جانب واحد تشكل حلاً لمعالجة هذه المشكلة". واضاف معلقًا على قرار الحكومة التركية السماح بعمليات عبر الحدود "عند الضرورة" للقضاء على معسكرات حزب العمال الكردستاني الذي قتل 15 جنديًا تركيًا في الايام الاخيرة في جنوب شرق تركيا، "مضت اشهر طويلة ونحن نقول (لتركيا) إن من المهم التعاون لحل هذه المشكلة".
ولم يعرض الناطق حلاً جديدًا لمواجهة عمليات تسلل حزب العمال الكردستاني في تركيا الذي تعتبر انقرة انه يستخدم منطقة كردستان العراق قاعدة خلفية ويجد فيها دعمًا ماليًا وعكسريًا. واكتفى بالقول "نعتبر ان ما من خيار آخر. وعدم التوصل الى حل لا يعني اننا نوقف البحث عنه". ودان ماكورماك الاثنين في بيان العمليتين الاخيرتين للمتمردين الاكراد، موضحًا أن "عنف حزب العمال الكردستاني لا يهدد تركيا فحسب بل ينسف ايضًا امن العراق ورفاهه".
واعتبرت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو من جهتها أن الحديث عن توغل تركي في شمال العراق لا يزال "امرًا فرضيًا". لكنها جددت دعم الولايات المتحدة المتواصل لتركيا "للسهر على حصول (الاتراك) على ما يحتاجون إليه لمنع النشاطات الارهابية في شمال العراق". وتحاول الولايات المتحدة التي تعتبر شأنها في ذلك شأن الاتحاد الاوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية، منذ اشهر تسهيل قيام تعاون افضل بين الحكومتين التركية والعراقية.
وكلفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في ايلول/سبتمبر 2006 الجنرال المتقاعد جوزف رالستون ادارة مجموعة عمل ثلاثية الاطراف لتشجيع الحوار مع العراقيين. لكن رالستون استقال على ما كشف ماكورماك. واوضح الناطق "لاسباب خاصة به قرر الانتقال الى شيء اخر". وكان ماكورماك قد رفض الاسبوع الماضي الرد على اسئلة بشأن الجنرال رالستون، بعدما سرت شائعات حول استقالته.
وفي نهاية ايلول/سبتمبر وقعت الحكومتان التركية والعراقية في انقرة اتفاق تعاون للتصدي لحزب العمال الكردستاني لا يسمح للقوات التركية بمطاردة المتمردين الهاربين الى الاراضي العراقية كما كان الوضع في تسعينات القرن الماضي. وقد انتقدت السلطات المحلية في كردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي واسع هذا الاتفاق. وقال فلاح مصطفى بكر مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان برس حينها، "لأننا الطرف المتعلق بهذا الامر، وكان من الاجدر التحضير لهذا الاتفاق او ابلاغنا بفحوى الاتفاق".
ولا ترغب القوات الاميركية المنتشرة في العراق والتي تخضع لضغوط كبيرة في وسط العراق وجنوبه، فيأن تتدخل اكثر في كردستان العراق المنطقة التي شهد استقرارًا كبيرًا في البلاد. بيد أن واشنطن لا تريد كذلك خسارة دعم تركيا حليفتها التقليدية في المنطقة والتي تضم في اراضيها قاعدة عسكرية اميركية كبير في انجرليك (جنوب).
واشنطن تنفي استخدام الوقود اليابانى فى مهمات عسكرية فى العراق
من جهة ثانية، نفت الولايات المتحدة استخدامها للوقود الذى تقوم القوات اليابانية بتموينه للسفن الحربية الاميركية في المحيط الهندى فى العمليات العسكرية بالعراق. واكدت أن الوقود الذي تمون به قوات الدفاع الذاتى اليابانية البحرية السفن الاميركية فى المحيط الهندى لا يحول إلى حرب العراق.
ويأتي النفي الاميركي بعد أن قالت بعض أحزاب المعارضة في اليابان أن بعض الوقود استخدم في حاملة الطائرات الاميركية يو اس اس كيتى هوك في فبراير/شباط عام ألفين وثلاثة، وهي في طريقها لشن الحرب على العراق. وذكر راديو طوكيو ان مصادر دبلوماسية وأميركية ذكرت ان وزارة الدفاع الاميركية أكدت لليابان أنها تنفذ تعهداتها وفقًا لاتفاق ثنائي قائم على قانون مكافحة الارهاب.
يذكر ان احزاب المعارضة اليابانية تعارض استمرار تجديد اتفاق يسمح لقوات الدفاع الذاتي اليابانية بتموين السفن الحربيةفي المحيط الهندي التي تقوم بمهمات عسكرية في افغانستان.