أخبار

الطبيب البلغاري الذي سجن في ليبيا يحاول استعادة حياته بهدوء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لشبونة: يحاول الطبيب البلغاري من أصل فلسطيني اشرف جمعة حجوج الذي أفرج عنه في تموز/يوليو بعد سجنه أكثر من ثمانية أعوام في ليبيا، استعادة حياته بهدوء بعد "خسارة تسعة أعوام منها"، بحسب ما صرح في لشبونة. وقال بصوت متهدج "أحاول استعادة الحياة بهدوء. انه أمر بالغ الصعوبة. علينا أن نستعيد مع عائلاتنا تسعة أعوام خسرناها. نحاول التكيف مجددا. انها تسعة اعوام من ماضينا ذهبت ادراج الرياح".
وأضاف "اريد استئناف دروسي في الطب" كمرحلة للعودة "الى الحياة الطبيعية". وتابع "خلال تسعة اعوام، يوما بعد يوم، دقيقة بعد اخرى، ثانية بعد اخرى، شعرت بانهم قادرون على قتلنا"، في اشارة الى السلطات الليبية.
وروى على هامش مشاركته في مؤتمر "اوروبا ضد عقوبة الاعدام" الذي نظمته الرئاسة البرتغالية للاتحاد الاوروبي "منذ اعتقالنا حذرونا قائلين +سنفعل ما نشاء بكم+". وحكم على حجوج (38 عامًا) مع خمس ممرضات بلغاريات بالاعدام في ليبيا بعد ادانته بتهمة نقل فيروس الايدز الى مئات الاطفال في مستشفى بنغازي وظلوا يدفعون ببراءتهم، حتى خفض الحكم عليهم الى السجن مدى الحياة قبل ان يفرج عنهم في 24 تموز/يوليو الفائت ويعودوا الى بلغاريا. وعلق "اتهامنا بذا الشكل الفظيع بنقل العدوى الى 470 طفلاً كان بمثابة قتلنا كطاقم طبي وكبشر"، مؤكدًا أن المستشفى كان يعاني من مشاكل صحية عدة كانت وراء موت اطفال.
واضاف "لم يكن مستشفى فعليا بل مكب نفايات". وذكر بأنه "عذب طويلاً بوساطة الكهرباء والكلاب وعبر منعه من النوم والاعتداء عليه جنسيًا"، مؤكدًا ان "الممرضات الخمس ذاقوا العذاب نفسه". واكد انه يكن اليوم "المحبة والاحترام للشعب الليبي" و"يشفق" على من أبقوه سجينًا.
وأدلى حجوج بشهادته امام المؤتمر مطالبًا بإلغاء عقوبة الإعدام في كل أنحاء العالم. وقال مدافعًا عن رأيه "كنا على وشك الموت بسبب جريمة لم نرتبكها". وتابع "في كل الدول العربية، يسهل على السلطات اتهام اي كان وادانته".
واوضح ان "ديانتنا تحترم حقوق الانسان وما يحصل في هذه البلدان مشين"، معتبرًا أن اوروبا تتحمل "مسؤولية معنوية" في خوض معركة إلغاء عقوبة الاعدام. ووجه حجوج رسالة الى المحكومين بالاعدام قائلاً: "كنت واحدًا منهم. اعلم بما يشعرون به. اود ان اقول لهم انهم اذا ارتبكوا الجرم الذي حكموا جراءه فليطلبوا الصفح ولا يفقدوا الامل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف