أخبار

إحتقان في مدينة الصدر ضد تيار الصدر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الرحمن الماجدي من امستردام: عاد إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم، الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الإئتلاف العراقي الموحد في مجلس النواب ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق من العاصمة الإيرانية طهران بعد أن أتم فترة علاج من مرض السرطان دامت نحو أربعة أشهر. وكان الحكيم زار قبل طهران الولايات المتحدة الأميركية حيث أخبره الأطباء في مركز اندرسون للسرطان في جامعة تكساس في هيوستن بأن لديه ورمًا سرطانيًا يمكن معالجته. فعاد لطهران لإتمام العلاج. وبدا الحكيم مبتسمًا لضيوفه من أعضاء المجلس الأعلى من نواب ووزراء وبصحة جيدة.

وكان زعيم المجلس الاعلى وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أبرما اتفاقًا في الاسبوع الماضي بينهما انهى النزاع الذي اتخذ طابعا مسلحا في بعض مدن الجنوب بين اتباع التيارين في الاشهر الماضية وظهر توقيع الصدر مذيلا بمدينة النجف فيما خلا اسم الحكيم من تحديد المكان الا ان القادة الاميركيين في العراق اعلنوا ان الصدر كان خلال الشهر الماضي في إيران وعاد الاسبوع الماضي، مما يوحي أن الاتفاق تم في طهران. وذهب متابعون للشأن العراقي أن الاتفاق تم بنصيحة ايرانية من أجل لمّ البيت الشيعي في العراق. لكن الاتفاق لم يشر الى عودة الكتلة الصدرية 32 مقعدًا للائتلاف الذي بقي محتفظًا بـ 85 مقعدًا من مقاعد البرلمان المكون من 275 مقاعدًا بعد ان كان لديه 132 مقعدًا قبل انسحاب حزب الفضيلة والكتلة الصدرية.

من جانب آخر، يسود احياء عدة في مدينة الصدر حالة من الاحتقان ضد ممثلي تيار الصدر بعد اعتقال سيدة عراقية من قبل القوات الاميركية لمدة يومين دون ان تحرك الكتلة الصدرية في البرلمان ساكنًا او يصدر بيان ادانة من تيار الصدر حسب سكان محليين.

فقد ذكر سكان من مدينة الصدر اليوم عبر اتصال هاتفي لهم بـ "ايلاف" أن السيدة ام محمد اعتقلت ليومين من قبل القوات الاميركية وقيادة قوة المهام الخاصة التي يطلقون عليها تسمية الفرقة القذرة وتضم كوماندوز عراقيين ياتمرون من الجيش الاميركي وعادت بعد اطلاق سراحها جلدها ازرق من الضرب والرفس حسب ماروت لهم السيدة ام محمد.

وقال احد جيران ام محمد ان عائلتها سكان جدد في القطاع 6 بعد ان انتقلوا اليه من القطاع 55 في مدينة الصدر. وقد داهمت القوات الاميركية منزلهم الجديد قبيل فجر الخميس السادس من اكتوبر، إذ كسر الجنود الباب بقوة وهجموا على منزل جيرانهم لاعتقال ابي محمد الذي رمز لاسمه بالحرفين م خ، وكان نائمًا على سطح المنزل فتمكن من الهورب عبر سطوح الجيران وجازف بحياته، إذ كان معرضًا للقصف من قبل طائرات المراقبة كما حصل في حالات سابقة. ولم تجد القوة المداهمة الا زوجته واطفاله، فإعتقلت الزوجة واحد الجيران، وفي اليوم الثاني اطلقت سراح الزوجة وابقت على الجار المعتقل. واخبرت ام محمد جيرانها ان الجنود اخذوا مصوغاتها الذهبية اثناء التفتيش واشبعوها ضربًا اثناء التحقيق معها وبسبب خشيتهم ان تجهض ومن تنامي حالة الاحتقان التي اعقبت اعتقالها ومن ان تسير تظاهرات في يوم الجمعة الذي تلا يوم المادهمة اطلقوا سرحها.

لكن خبر الاعتقال حسب روايات الجيران انتشر في مدينة الصدر وسط استغراب من السكان من عدم تنديد او مطالبة تيار الصدر او اي مسؤول حكومي شيعي او سني باطلاق سراح المرأة. واستمرت حالة التذمر من تيار الصدر الذي قال شهود مقربون من مكتب الصدر إن مكتب الصدر في النجف ارسل مندوبين عنه بشكل سري ليتحرى ان كانت المرأة تعمل او تم تجنديها لصالح الاميركيين.

ويبررصديق م خ زوج ام محمد المطلوب للاميركيين ان السبب وراء سكوت تيار الصدر ان م خ ينتمي لتنظيم اسمه عصائب اهل الحق يقاتل القوات الاميركية فقط وليس له اتصال لابتيار الصدر ولاباي تنظيم شيعي سياسي او عسكري ومبتعد عن اي علاقة بايران. ويخشى تيار الصدر ان يكتسب تنظيم عصائب اهل الحق شعبية لدى السكان.

وكان جناح حمود المنسق الاعلامي في المركز الصحافي المشترك قال يوم الجمعة 7 اكتوبر ان القوات الاميركية اطلقت سراح امراة كانت قد اصطحبتها الخميس للاستجواب عن زوجها المطلوب للقوات الاميركية في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد.

واوضح حمود ان القوات الاميركية قامت بعملية مداهمة وتفتيش عن احد المطلوبين الخارجين عن القانون في مدينة الصدر ولم تعثر عليه فقامت باصطحاب زوجته للاستجواب لمعرفة مكان تواجد زوجها.

وقال حمود تم اطلاق سراح زوجة الشخص المطلوب بعد اجراء عملية الاستجواب وتم تسليمها الى قوات الشرطة العراقية لاعادتها الى دارها.

ولم يذكر حمود اسم الشخص المطلوب او اسم الجهة التي ينتمي اليها مكتفيا بالقول انه احد الافراد الخارجين عن القانون وليس من الميليشيات. وتسيطر القيم الاجتماعية المتشددة في العراق على قطاعات واسعة من سكانه اذ يعتبر الاعتداء على امراة او اعتقالها اهانة كبيرة ويتطلب في بعض الاحيان اتنقامًا من قبل ذويها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف