أخبار

علي بلحاج يشن هجومًا عنيفًا على فرنسا والنظام الجزائري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي : شن الرجل الثاني سابقًا في الجبهة الاسلامية للانقاذ (منحلة) علي بلحاج هجومًا عنيفًا على فرنسا، متهمًا إياها في بيان بالتدخل في شؤون الجزائر الداخلية، كما شن هجومًا على النظام الجزائري الذي اتهمه "بمصادرة حقوق المواطنين".

وقال بلحاج في بيان وزع اليوم عبر المرصد الاعلامي الاسلامي في لندن "في الوقت الذي تعمل فيه فرنسا على استرداد املاكها الاستعمارية كما فعلت في مؤسسة +ميشلان+ (..) نرى فرنسا ما زالت تمعن في اذلال النظام واجباره على التنازلات التي تمس بالسيادة الوطنية التي لم يبق منها الا الاسم".

واضاف "في الوقت الذي ما زالت فرنسا ترفض اعطاء خرائط الالغام المزروعة في شرق البلاد وغربها والتي ذهب ضحيتها مئات المواطنين (..) ورغم هذا الاحتقار والاذلال يسارع وزير الداخلية الى التقرب من السلطات الفرنسية وتقديم التنازلات المهينة".

واعتبر ان تلك التنازلات هي "تارة بتسليم اسماء المواطنين الجزائريين المفرج عنهم فيما يسمى قضايا الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية اي الوشاية بأبناء الوطن وفتح المجال للسلطات الأمنية الفرنسية بالتدخل في شؤون المطارات واماكن تواجد الشركات الفرنسية ومصالحها".

الى ذلك، قال بإلحاج في بيانه بعنوان "تحذير النظام من العواقب الوخيمة لمصادرة حقوق المواطنين المشروعة" انه منع "من حق الترشح للانتخابات البلدية والولائية وقد كنت انوي استرجاع حقوقي السياسية والمدنية المغتصبة عن طريق الترشح".

واضاف "ان ميثاق السلم والمصالحة هو خدعة كبرى قائمة على الخداع والمكر والظلم" و"الإحساس بالظلم والغبن والإقصاء يدفع للعنف والتطرف والتمرد على سلطة الدولة الظالمة الجائرة".

وخلص الى القول "نظرًا لهذا الظلم السياسي الذي طال الجبهة الإسلامية للانقاذ قيادات وإطارات وقاعدة ومتعاطفين فإنني أحذر من العواقب الوخيمة التي تترتب عن هذا الظلم الصارخ الذي قل نظيره في تاريخ الجزائر". وافرج عن بلحاج في الثاني من تموز/يوليو 2003 بعدما امضى عقوبة بالسجن استمرت 12 عامًا وكان معروفًا بخطبه الحادة اللهجة ضد السلطات.

مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في الجزائر

من جهة اخرى، افادت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم ان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الزبير حركات المدعو سفيان فصيلة قتل الاحد في اشتباك مع الجيش في منطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية، فيما لم يتسن التأكد من الخبر من مصدر رسمي.

واشارت الصحف الى ان سفيان فصيلة (32 سنة) الذي قيل انه خبير في المتفجرات في المنظمة التي كانت تدعى سابقا الجماعة السلفية للدعوة والقتال قتل مع اثنين من الاسلاميين المسلحين على الطريق التي تصل بوغني بتيزي وزو (100 كلم شرق العاصمة).

وافادت الصحف انه تبين منذ نيسان/ابريل الماضي الاعتداءات الانتحارية الى الجزائر. واستهدفت اعتداءات نفذها شبان انتحاريون قصر الحكومة ومركزين للشرطة في ضواحي العاصمة وثكنتين للجيش في الاخضرية ودلس والموكب الرئاسي في باتنة. واسفرت تلك العمليات عن سقوط مئة قتيل في المجموع.

ويبدو ان سفيان فصيلة خلف عمار الصايفي المدعو عبد الرزاق "البار" (المظلي) بعد اعتقاله العام 2004 في تشاد حيث قبض عليه وسلم الى الجزائر. وهو قيد الاعتقال حاليا في الجزائر بانتظار محاكمته لخطف 32 سائحا اوروبيا معظمهم من الالمان في الصحراء الجزائرية عام 2003.

ولم يعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تعيين سفيان فصيلة رسميا مساعدا لقائدها عبد المالك عبد الودود المدعو ابو مصعب عبد الودود. وتحدثت الصحف الجزائرية عن خلافات في التنظيم بين انصار ابو مصعب ومعارضيه.

من جانب آخر، قيل ان سفيان فصيلة كان مكلفًا بالجانب اللوجستي في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وخاصة شراء وتسليم الاسلحة لمعاقل الاسلاميين في الجبال.
كما يبدو انه كان يشرف على شبكة "مهربين" كان وحده يعرف تشعباتها والتي قد تكون افلتت من قادة التنظيم.

وكان سفيان فصيلة لفترة طويلة مقربًا من حسن حطاب مؤسس الجماعية السلفية الذي استسلم الى السلطات في 22 ايلول/سبتمبر للاستفادة من العفو الرئاسي في اطار المصالحة الوطنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف