المغرب: المعتقلون الإسلاميون يهددون بتحويل زنازنهم إلى قبور

دخلوا إضرابًا عن الطعام
المغرب: المعتقلون الإسلاميون يهددون بتحويل زنازنهم إلى قبورأيمن بن التهامي من الدار البيضاء: دخل المعتقلون الإسلاميون الموجودون بالسجون المغربية، منذ صبيحة اليوم الأربعاء، في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة، إثر تدهور الحالة الصحية لحوالى 200 من المضربين المحسوبين على تيار "السلفية الجهادية" عن الطعام في سجن (الزاكي) في سلا، واصفين هذه الخطوة ب "الصرخة الأخيرة بعد مرور ما يناهز أسبوعين من معاناة الجوع والإضطهاد والترويع والتعذيب والإهانة". كما تأتي هذه الحركة الإحتجاجية، حسب ما جاء في بيان للمعتقلين حصلت "إيلاف" على نسخة منه، تضامنًا مع آبائهم وأمهاتهم وأطفالهم الذين قرروا، في اليوم نفسه، القيام بزيارة جماعية لمقر وزارة العدل في الرباط، للتعبير عن احتجاجهم على الحالة التي وصل إليها ذووهم.
وقال المعتقلون في البيان "أقسمنا اليمين أن نشمر غير مترددين ولا متخاذلين على جعل الأيام المقبلة، إن لم يوقف مدير غوانتنامو سلا، عند حده وينال جزاءه على جرائمه النكراء، في إهانة كتاب الله تعالى، وإهانة أخواتنا وتعذيب إخواننا وكشف عوراتهم hellip; لنجعل من جلودنا أكفانًا ومن زنازيننا قبورًا". وسجل البيان مجموعة "من الانتهاكات، تبدأ من التعامل مع حالات الإغماء بالرش بخراطيم المياه، ومقابلة الامتناع عن الزيارة بالضرب والتعليق من يد واحدة، وإهانة العوائل، وتنتهي عند تحريش سجناء الحق العام على إخواننا فنالوا منهم ضربًا وإهانة"، وأكدوا "وقف الاعتقالات وإطلاق سراحهم ووقف نزيف المأساة"، مبرزين أن هذا الملف على "فوهة بركان، فبادوا قبل فوات الأوان...". ومن بين المضربين عن الطعام محمد رحا وخاله أحمد الزموري، مواطنان بلجيكيان من أصل مغربي، المدانان بتهم تشكيل خلية تقيم روابط وثيقة بتنظيم القاعدة، وعناصر من خليته، إلى جانب موقوفين في أحداث حي الفرح في الدار البيضاء. وكان المعتقلون قد نفذوا، أخيرًا، وقفة احتجاجًا على "الهجوم الذي قامت به الإدارة المحلية بالزاكي على السجناء الإسلاميين الموجودين في حي (ميم)، وما رافق هذا التدخل العنيف من تفتيش وإهانة وتفريق لعدد من المعتقلين أو ترحيلهم إلى عدة سجون أخرى". وأشارت اللجنة إلى أن الزموري نقل إلى سجن مكناس، وكل من ياسين بونجرة وإبراهيم بنشقرون إلى سجن الخميسات، أما محمد الرحا ومصطفى خيري فنقلا إلى سجن سوق الأربعاء، في حين ما زالت الوجهات التي يوجد بها كل من محمد مزوز وعبد العزيز بن الزين ويوسف مساعيد غير معروفة. وأكدت أن ترحيل المعتقلين جرى بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، مضيفة أن "عائلات بعض السجناء وجدت صعوبة في معرفة أماكن وجودهم لحد الساعة".
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المختصة في قضايا الإرهاب، في ملحقة استئنافية الرباط في سلا، قدطوت أخيرًا ملف 21 متهمًا من "خلية رحا"، بعد أن أصدرت في حقهم أحكامًا تراوحت بين البراءة، وعشر سنوات سجنًا نافذًا.