قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: جدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما تأكيده في حديث صحافي للحاجة لاشراك حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) بشروط في عملية السلام في الشرق الأوسط التي تمر بمرحلة حساسة. وأعرب داليما في مقابلة مع صحيفة (لونيتا) اليسارية عن قناعته بأنه "اذا أريد بناء سلام دائم في الشرق الأوسط فيتعين محاولة اشراك حماس التي هي عنصر بارز من عناصر الشعب الفلسطيني" لا يمكن تجاهله. وبين مسؤول السياسة الخارجية الايطالية أن ذلك يجب أن يتم "بشروط محددة" معربا عن تأييده لموقف عديد من المفكرين الاسرائيليين مؤخرا في دعوة حكومتهم للتفاوض مع حركة حماس والتزام الواقعية. وحول الوضع الراهن في اطار استعراضه للعلاقات الأوروبية العربية أشار داليما الذي يقود تحركا دبلوماسيا نشيطا في المنطقة الى أن المرحلة الحالية هي "مرحلة دقيقة وربما كانت حاسمة" لمصير السلام في الشرق الأوسط في انتظار ما سيسفر عنه مؤتمر واشنطن المرتقب. وفي هذا السياق اعتبر أن المبادرة الأمريكية بالدعوة لعقد هذا المؤتمر "تطورا مهما وايجابيا" داعيا في الوقت ذاته الى الابتعاد عن التفاؤل السهل عندما يتعلق الأمر بالسلام في الشرق الأوسط. وقال "ان الصعوبات مازالت عديدة وأحدها يتعلق بحماس تحديدا" مشيرا الى الحاجة الى "العمل بالتدريج ابتداء بالاقرار بأن الأمر ليس كله بأيدي الأطراف الدولية وأن عملية التفاوض "تخص بشكل حصري كل الذين يضطلعون بها باخلاص دون تحفظات ذهنية نحو منظور قيام دولتين تتعايشان في أمن وسلام". وعلى هذا الصعيد لاحظ وزير الخارجية الايطالي أن حماس في الوقت الحالي لا تتبنى هذا الموقف معبرا عن أمله أن تصل اليه وأن توجد أرضية مشتركة للتفاهم مع القوى الفلسطينية الأخرى في اطار احترام القانون. وقال ان "أقصى ما يمكن التطلع اليه في الوقت الحالي هو أن تنتج بأمر الواقع هدنة طويلة المدى تضمن فتح ممر انساني الى غزة" معتبرا أن تلك ستكون بحد ذاتها نتيجة يمكن بناء عليها خطوات تالية. وتتبنى الحكومة الايطالية منذ فترة عبر رئيسها رومانو برودي ونائبه وزير الخارجية ماسيمو داليما الدعوة الى عدم تجاهل حركة (حماس) على أي حال بناء على قناعة بأنه "لن يكون هناك سلام اذا ظل الفلسطينيون منقسمين" في الوقت الذي تؤكد فيه روما أنها ملتزمة على أي حال بالخط الأوروبي الرافض للتعامل مع حركة (حماس) حتى الآن.