بوش يسعى لتمديد قوانين التجسس ويعارض إبادة الأرمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال الرئيس الاميركي، جورج بوش، الأربعاء إنه سيعارض قراراً للكونغرس الاميركي يعتبر إبادة الأرمن "إبادة جماعية"، وأنه لن يوقع على مشروع قرار لا يمنح شركات الاتصالات الاميركية، التي تساعد في التجسس الإلكتروني، الحصانة. وبذلك يسعى بوش إلى تمديد العمل بقوانين التجسس لضرورة "إغلاق الثغرات القانونية التي من شأنها تعريض أمن البلاد للخطر" على حد قوله.
يشار إلىأن الحكومة الاميركية نجحت في انتزاع قرار موقت يتيح لها التجسس الإلكتروني على الاتصالات الهاتفية دون الحصول على أمر من المحكمة، وذلك على خلفية هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، والتهديدات باحتمال تعرض البلاد لهجمات أخرى.
وقال بوش، في كلمة له حول الأمن الداخلي، إن الإرهابيين يخططون بشتى الوسائل لقتل الاميركيين.وكان الديمقراطيون قد تقدموا بمشروع قرار يمنع التجسس الإلكتروني على الاتصالات دون قرار من المحكمة، وهو ما اعتبره بوش "خطوة للوراء."
ويحاول الرئيس الاميركي الحصول على تمديد للقانون الموقت، بل وتعزيزه، في حين يرغب الديمقراطيون في انتزاع بعض السلطات التي تمكن من الحصول عليها مؤخراً والتي تمنح الحكومة حق التنصت والتجسس دون مذكرة على خلفية الاشتباه بالإرهابيين الغرباء، وفقاً للأسوشيتد برس.
وحول مذبحة الأرمن إبان الحكم العثماني خلال الحرب العالمية الأولى، فإلى جانب معارضة بوش لمشروع قرار الكونغرس باعتبارها "إبادة جماعية"، عارض كل من وزيرة الخارجية ووزير الدفاع الاميركيين مشروع القرار، معتبرين أنه يلحق الضرر بالعلاقات الاستراتيجية مع تركيا.
ودعمت كوندوليزا رايس وروبرت غيتس معارضتهما بحقائق أوردها كل من قائد القوات الاميركية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الاميركي لدى بغداد، ريان كروكر، بشأن تزايد المخاوف من انعكاسات هذا القرار على الوضع في المنطقة.
وتعترض السلطات التركية على مشروع القرار الذي تقدمه لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، مشيرة إلى أنه سيلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين.وقال الرئيس التركي، عبدالله غُل، في رسالة إلى نظيره الاميركي: "في حال قبول المزاعم الأرمنية، فإنه ستكون لذلك عواقب وخيمة على العلاقات بين البلدين."وقال السفير التركي لدى واشنطن، نابي سينسوي، في تصريح لشبكة CNN، سيكون تمرير مشروع القرار "خطوة مؤذية وجارحة لنفسية الشعب التركي."