أفغانستان: الدنمارك تؤيد إشراك طالبان في مفاوضات

الإفراج عن الرهينة الألماني وأربعة أفغان كوبنهاغن: اعلن وزير الدفاع الدنماركي سورن غاد الاربعاء تأييده فكرة اشراك طالبان في عملية مفاوضات سياسية تهدف الى ارساء الامن واعادة الاعمار في افغانستان.وصرح الوزير "على المدى الطويل، ليس هناك من حل عسكري في افغانستان، لهذا السبب نشجع (الرئيس الافغاني) حميد كرزاي، الذي يحاول اطلاق عملية سياسية عبر مد اليد الى طالبان لحل النزاع الدائر".وتنشر الدنمارك قوات عسكرية في افغانستان.

وكان الرئيس الافغاني دعا في نهاية ايلول/سبتمبر الزعيم المتشدد قلب الدين حكمتيار وزعيم طالبان الملا عمر الى التحاور حول سبل انهاء العنف في افغانستان.واضاف الوزير الدنماركي ان "طالبان تتلقى ضربات عسكرية في افغانستان من جانب قوات التحالف الا ان لهذا الامر تبعات وهي خسائر في صفوف كل من طالبان والمدنيين وجنود حلف شمال الاطلسي".واضاف "لهذا السبب اعتقد انه في وقت ما يجب وضع عملية سياسية على طريق التطبيق بغية حل الصراع في افغانستان حتى وان كانت طالبان قد لا تستجيب لشروط كرزاي اليوم او غدا".

ومن الشروط التي يفرضها كرزاي على طالبان للقبول باجراء حوار معها قبولها بالديموقراطية والتخلي عن المطالبة بانسحاب القوات الاجنبية من البلاد.ويشترك الوزير الدنماركي في موقفه هذا مع نظيره البريطاني ديس براون الذي اعتبر الشهر الماضي خلال المؤتمر السنوي لحزب العمال انه يجب، عاجلا ام آجلا، اشراك طالبان في المحادثات حول ارساء السلام في افغانستان.

وتنشر الدنمارك في افغانستان حاليا كتيبة قوامها نحو 400 جندي سيرتفع عددها في تشرين الاول/اكتوبر الجاري الى 550. وينتشر القسم الاكبر من هؤلاء الجنود في ولاية هلمند (جنوب) تحت قيادة بريطانية. وقتل ستة جنود دنماركيون في افغانستان منذ 2002.