لجنة في الكونغرس تعترف بابادة الارمن

تركيا تحذر واشنطن من إقرار قانون بشأن الأرمن

بوش يسعى لتمديد قوانين التجسس ويعارض إبادة الأرمن

إدارة بوش تحذر من عواقب اعتماد نص في الكونغرس يعترف بإبادة الأرمن

تركيا: مذكرة للقيام بعمل عسكري شمالي العراق

واشنطن-انقرة: صوتت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي الاربعاء على نص يعترف ب "الابادة" الارمنية مطلع القرن العشرين في الامبراطورية العثمانية، وتحدت بذلك الرئيس جورج بوش الذي يعارض هذه الصفة. وقد حصل النص غير الملزم على 27 صوتا في مقابل 21 وسيرسل الى مجلس النواب لمناقشته في جلسة عامة.

ويؤكد على ان مجزرة الارمن في الامبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الاولى كانت "ابادة"، وان على السياسة الاميركية الاعتراف بذلك اعترافا تاما خصوصا في سياستها حيال تركيا. وكان بوش حذر الاربعاء من اي محاولة في الكونغرس لاعتماد نص يعترف بحصول "ابادة" بحق الارمن، لان ذلك سيهدد التحالف الاستراتيجي مع تركيا والمهمة في العراق.

وقال الرئيس الاميركي ان اعتماد هذا النص قد "يلحق ضررا كبيرا" بالعلاقات مع تركيا، الحليف البارز في حلف شمال الاطلسي وفي الحرب العالمية ضد الارهاب". كما ان اثنين من ابرز وزرائه، وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس، كانا اكثر وضوحا حول هذا الموضوع الذي يعتبر حساسا جدا للحكومة التركية.

وقالا انه في حال اعتمد الكونغرس حيث يشكل الديموقراطيون غالبية، هذا النص فان العمليات في العراق قد تتضرر بشدة من جراء الردود الدبلوماسية التركية المحتملة. وقال غيتس بوضوح ان اجراءات الرد هذه مرجحة.

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية انه في حال تمت المصادقة على النص فان هذا الامر "سيطرح مشكلة" امام العلاقات مع تركيا والسلام في الشرق الاوسط. واضافت ان اعتماد النص "سيزعزع في شكل كبير جهودنا في الشرق الاوسط وجهودنا في العراق وافغانستان، لان تركيا، وهي حليف استراتيجي مهم، تؤدي دورا اساسيا في دعم الجهود التي نبذلها في تلك المناطق الحيوية".

تركيا تدين التصويت في الكونغرس الاميركي على الابادة الارمنية

من جانبه وصف الرئيس التركي عبدالله غول التصويت على نص يعترف ب "الابادة" الارمنية، بأنه "غير مقبول"، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول التي اوردت رد فعله الاول ليل الاربعاء الخميس.

وقال غول في تصريح للوكالة ان "هذا القرار غير مقبول من اللجنة ... وليس له اي اساس ولا يحترم الاتراك". واضاف "ان بعض رجال السياسة في الولايات المتحدة لا يتمسكون بالحكمة ويتصرفون بموجبها وفضلوا من جديد التضحية بالقضايا الكبرى على حساب المشاكل الصغيرة للسياسة الداخلية".واوضح "هذا التصرف لا يتناسب ولا يفيد نواب بلد مثل الولايات المتحدة".