أخبار

موسى يحذر من إفشال إسرائيل لمؤتمر السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: حذر امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى من امكانية أن تؤدي السياسات الاسرائيلية إلى إفشال انعقاد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط اليوم عن موسى تنويهه خلال كلمة أمام منتدى اقتصادي مصري بمصادرة أراض فلسطينية قرب القدس" كنموذج" لهذه السياسات مضيفا"انه اذا استمر الامر بهذا الشكل فانه لن يكون هناك فرصة لنجاح المؤتمر وبالتالي سيكون هناك علامات استفهام على مدى الفائدة منه". وأشار في هذا الاطار الى أنه تأكد من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر الهاتف أمس من عدم صحة مزاعم السلطات الاسرائيلية بانها صادرت هذه الارض لاقامة طريق لاستخدام الفلسطينيين. وقال موسى " سنعطي المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس بوش كل الفرص المتاحة لكي ينجح لاننا أيدنا هذا الطرح لانه كان طرحنا في الاساس غير أنه لا يمكن أن نحصل على سلام معوج أو منقوص على اساس المبادرة العربية ولن نحضر مؤتمر بغرض توفير غطاء لامور أخرى". وأشار الى أن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سوف تصل الاسبوع المقبل الى المنطقة فيما ستبدأ المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الاثنين المقبل مضيفا" سوف نعطي هذا فرصة لاسبوع او اثنين حتى نهاية هذا الشهر لنرى ان كان هناك تقدم أم لا ومعرفة حقيقة التوجه". ولفت الى ان هناك تراجعا او انكماشا في الموقف الاسرائيلي باستثناء الحديث التقليدي عن الدولتين والشعبين والتعايش مضيفا " وهو الكلام الذي سبق أن قيل ولا يستدعي عقد اجتماعات أو مؤتمر تسافر له الناس 8 آلاف كيلومتر". ونبه موسى الى ان المنطقة العربية تمر بما وصفه ب"منعطف خطر واستثنائي" في حساسيته مضيفا أن المنطقة العربية "تتعرض لخطط معروفة مكتوبة ومقروءة لتغيير ثقافتها وفكرها". ورأى "انه عندما يستند المخطط المتعلق بالتغيير إلى نظريات مثل الفوضى الخلاقة أو الى ممارسات مثل دق أسفين بين مذاهب وديانات وثقافات تعايشت في هذه المنطقة لعقود طويلة فانه يجب التحسب والاستعداد للسيناريوهات الأسوأ التي طالما حذر منها الكثيرون وأنا منهم". واستعرض الامين العام للجامعة الجهود والخطوات العربية الموحدة لإحياء عملية السلام مبينا ان العرب لهم موقف جماعى فيما يتعلق بالسلام وطريقة الوصول اليه فى طرح الالتزامات والالتزامات المقابلة مقابل غياب لأى موقف أو مبادرة اسرائيلية للسلام. وقال " مهما كانت الاختلافات بين الدول العربية وهي اختلافات معروفة الا أنه في ما يتعلق بموضوع عملية السلام فالعرب يقفون موقفا واضحا " لافتا الى أنه عندما عقد مجلس الامن الدولي على مستوى وزراء الخارجية في سبتمبر العام الماضي بناء على طلب العرب" فانهم تحدثوا بلسان واحد". وفي ما يتعلق بموضوع العراق قال موسى إن الجامعة هي أول من تحدث عن موضوع المصالحة التي تقوم على أساس المواطنة وأنه لا فرق بين عراقي وآخر على أساس الدين أو العرق أو الطائفة . وأضاف " أن من أفشل المصالحة العراقية التي رعتها الجامعة لم يكونوا يريدون حلا عربيا في العراق فكانت النتيجة أن أصبح أنه لا هناك حل في العراق" معتبرا "ان موضوع الخلاف بين السنة والشيعة نشب بسبب سوء سياسة ونتيجة سياسات لا أقول غبية ولكن خطرة في مبانها وما تهدف اليه". ونبه كذلك الى خطورة ملف اللاجئين حيث إن هناك نحو 5 ملايين عراقي هجروا من ديارهم وأصبحوا لاجئين داخل أو خارج العراق مشيرا الى أن العدد الأكبر من اللاجئين العراقيين يعيشون في سوريا فيما كان الأردن الدولة الثانية في عدد هؤلاء اللاجئين. وقال موسى "ان رئيس مفوضية شؤون اللاجئين سبق ان خاطب مجلس الجامعة العربيةفي هذا الموضوع وأكد أن هناك عبئا كبيرا على العالم في هذا الموضوع وعلى العرب أن يتحملوا جزءا منه " داعيا الدول الى أن لاتغلق الأبواب أمامهم. كما اعتبر موسى في كلمته ان لبنان يمر بمفترق طرق في الفترة الحالية محذرا من نذير شر مستطير في لبنان" وهو ما يتردد من ميليشيات تتجمع وأسلحة تتواجد" وقال "ان هناك تأثيرات خارجية على لبنان ولكن يجب أن يتفاهم لبنان مع نفسه أولا". عباس يطالب حماس بالتراجع عن "الانقلاب" في غزة
من جهة ثانية أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد السلطة الوطنية الفلسطينية لإجراء حوار مع حركة حماس بشرط تخليها عما وصفه بانقلابها في قطاع غزة. وقال عباس في حديث للتلفزيون الفلسطيني اليوم إن حماس تريد البدء بحوار على أساس انقلابها، وتوجه الدعوات عبر وسطاء لإجراء مثل الحوار. وأضاف: "نحن نقول وقلنا تراجعوا عن انقلابكم ونحن مستعدون للحوار، أما قبل التراجع فلا حوار". وجاء تصريح عباس ردا على ما ذكره رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية حول الطابع الموقت لإدارة قطاع غزة من قبل حماس. وقد صرح هنية بأن حماس وافقت على عقد لقاءات مع فتح في عاصمة إحدى الدول العربية. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن هنية قوله في كلمة ألقاها خلال حفل أقامته "مؤسسة القدس الدولية"، بمناسبة يوم القدس العالمي، يوم أمس: "وافقنا على عقد لقاءات مع فتح في عاصمة إحدى الدول العربية، ووضعنا تصوّراً كاملا للحل". وأضاف أن بداية الحوار مع حركة فتح ستكون بعد العيد في إحدى العواصم العربية. وأكد هنية أنّ حكومته تدير قطاع غزة بشكل موقت، وقال "نتحمل مسؤولية إدارة القطاع بشكل موقت ولا نغرق في التفاصيل على حساب القدس واللاجئين". واستبعد هنية أي تقدم في عملية المفاوضات مع إسرائيل وقال معلقا على لقاء الخريف الذي دعا الرئيس الأميركي جورج بوش إلى عقده: "إن حكومة الاحتلال تعطي أوهاما ولا تعطي حقائق". وشدد هنية على "تمسكه بتحرير القدس وحق عودة اللاجئين المشردين في الشتات". وقال: "لا يحق لأحد أن يتنازل عن تلك الحقوق والثوابت الوطنية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف