أبو مازن في عيون إسرائيلية: ضعيف ومتطرف
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أبو مازن في عيون إسرائيلية: ضعيف ومتطرف
أسامة العيسة من القدس: بدأت إسرائيل حملة، على محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية، قبيل عقد مؤتمر الخريف الذي دعت إليه الإدارة الأميركية، ويعتقد أنها ستزداد سخونة مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر.وتتهم أوساط فلسطينية، إسرائيل بعدم الجدية في التعامل مع المؤتمر، وأنها تريده أن يكون شكليا، ولا تريد الإيفاء بالاستحقاقات الفلسطينية، ومناقشة قضايا الوضع النهائي كالقدس، واللاجئين، والمستوطنات. واثارت تصريحات أبي مازن، للتلفزيون الفلسطيني أمس، حول تصوره لمساحة الدولة الفلسطينية العتيدة، والتي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة اهتماما من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية، ورأت فيها المصادر الإسرائيلية إفصاحا مبكرا من الزعيم الفلسطيني الذي يوصف بالمعتدل، عن نوايا السلطة الفلسطينية التي ستطرحها في المؤتمر.وحسب المصادر الاسرائيلية فان تصريحات ابي مازن تكشف عن الوجه "المتطرف" له وليس كما تتوقع اسرائيل منه كشخص مستعد لتقديم تنازلات. وكانت لجنة اسرائيلية-فلسطينية مشتركة بدأت اجتماعات لوضع وثيقة تتضمن المواضيع التي يتفق عليها الجانبان لطرحها في المؤتمر، ولكن هذه الاجتماعات تصطدم بالموقف الاسرائيلي الذي يطالب باستبدال الوثيقة باعلان عام غير ملزم. وفي حين لم يمض على تصريحات أبي مازن سوى عدة ساعات، حتى بدأت حملة إسرائيلية تصف رئيس السلطة الفلسطينية بالضعيف.
ونشرت الصحف الإسرائيلية اليوم مقتطفات من تقرير أعدته هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، يشير إلى أن الجانب الفلسطيني سيطالب من خلال مؤتمر الخريف بإعادة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، في حين انه لم ينفذ أي تعهدات لإسرائيل حتى الان مثل ما اسماه التقرير محاربة الإرهاب. وقالت الصحف الإسرائيلية ان هذا التقرير رفع إلى المستوى السياسي الإسرائيلي لتقدير الأمور عشية عقد مؤتمر الخريف الذي تسعى الإدارة الأميركية إلى إنجاحه، وستصل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة في الأسبوع المقبل، من اجل الإعداد له، وسبقها أمس مساعدها دافيد وولش، وسيعقد توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام لقاء اليوم مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، مثلما عقد أمس لقاء مع أبي مازن، في إطار التحضيرات للمؤتمر. ونقلت الصحف الإسرائيلية عما وصفتها مصادر سياسية وامنية اطلعت على تقرير هيئة الاستخبارات، ترجيحها بأنه لن يكون بمقدور أبي مازن السيطرة على أراضي الضفة الغربية في حال إحالة إسرائيل المسؤولية إليه، وستكون إسرائيل أمام واقع جديد آخر ليس كما هو الان حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي نشاطات عسكرية وامنية في الضفة الغربية، ومحاربة منظمات المقاومة الفلسطينية، في حين أن العناصر الأمنية الفلسطينية تتولى المسؤولية عن النظام الداخلي فقط في المناطق التي تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وهي نسبة قليلة من أراضي الضفة الغربية. وتضمن تقرير هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إشارة إلى ما اسماه الضغوط التي تمارسها السلطة الفلسطينية على الإدارة الأميركية لاتخاذ مبادرات تجاه الفلسطينيين، قبيل عقد مؤتمر السلام.
وحسب التقرير، فان قائمة المطالب التي قدمها الجانب الفلسطيني للإدارة الأميركية تتضمن إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإزالة الحواجز العسكرية، والإفراج عن الأموال المستحقة للطرف الفلسطيني والتي تحتجزها إسرائيل منذ نجاح حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، إضافة إلى إعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس مثل بيت الشرق.
وقالت المصادر الإسرائيلية ان الجنرال عاموس يدلين رئيس هيئة الاستخبارات الإسرائيلية، عبر خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأخيرة عن اعتقاده ان القيادة الفلسطينية تتطلع إلى إنجاح مؤتمر السلام، ولكن في حال فشل المؤتمر، فان الجانب الفلسطيني سيحاول تحميل إسرائيل المسؤولية عن هذا الفشل.
ووفقا للجنرال الإسرائيلي فان حركة حماس التي تعارض مؤتمر الخريف، ستحاول تنفيذ عمليات تفجيرية داخل إسرائيل لعرقلة عقده. وبالتزامن مع الحملة ضد أبي مازن، فان إسرائيل تدق طبول الحرب ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وحسب المصادر الإسرائيلية فإنها تواصل التسلح وتكديس الأسلحة المهربة، وكذلك إدخال الأموال، وقالت هذه المصادر ان حماس تمكنت من إدخال ملايين الدولارات من خلال كوادرها الذين سمحت لهم السلطات المصرية بالعودة من معبر رفح خلال الفترة الأخيرة.
ونشرت صحيفة يديعوت احرنوت، على صفحتها الأولى اليوم، مقتطفات من مقابلة أجرتها مع الجنرال موشيه ليبنسكي، نائب رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته، اعتبر فيها أن الهجوم على قطاع غزة هو مسألة وقت، وستنشر الصحيفة المقابلة كاملة في ملحقها الأسبوعي غدا الجمعة.
وقال ليبنسكي، ان ما اسماها سياسة ضبط النفس، التي زعم ان الجيش الإسرائيلي انتهجها حتى الان تجاه غزة "يجب ان تنتهي". واضاف الجنرال الإسرائيلي ان دولته، لن تستطيع اتخاذ موقف اللامبالي، حيال استمرار سقوط القذائف الصاروخية الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية، مؤكدا وجوب وضع حد لسياسة "غض الطرف" الإسرائيلية حيال ذلك. وقال ليبنسكي "لا يمكن للجيش أن يمر مرور الكرام لمدة أطول على استمرار سقوط القذائف علينا، وعلى تعاظم قوة حماس في القطاع". واضاف "يجب معالجة الأمور هناك"، مشيرا إلى أن مسألة تنفيذ عملية برية عسكرية في قطاع غزة، هي مسألة وقت ليس الا، وقال "في الوقت نفسه علينا ضرب القيادتين العسكرية والسياسية لحماس وتعبئة السكان الغزيين ضد هذه الحركة".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف