لجنة فرنسية لدراسة صفقة مع ليبيا بشأن الممرضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اشرف حجوج يتهم ليبيا باستخدام الصدمات الكهربائية باريس: شكل برلمانيون فرنسيون لجنة للنظر في صفقة الافراج عن ستة بلغاريين من العاملين في المجال الطبي في ليبيا في وقت سابق من هذا العام بعد مزاعم عن دور فرنسي غامض لتأمين اطلاق سراحهم. ويريد سياسيون من المعارضة الفرنسية من سيسيليا زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والزعيم الليبي معمر القذافي الادلاء بشهادة ولكن من المؤكد تقريبا أن يرفض كليهما المثول أمام لجنة التحقيق.
وأطلقت ليبيا سراح البلغاريين الستة وهم خمس ممرضات وطبيب بعد احتجازهم في السجن في ليبيا ثمانية أعوام وادانتهم بتعمد نقل العدوى بفيروس الايدز لاطفال ليبيين وذلك بعد تأمين اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.
وكانت فرنسا نشطة بشكل خاص في المرحلة الاخيرة من المفاوضات حيث سافرت سيسيليا الى طرابلس في يوليو تموز الماضي للاجتماع مع القذافي وعادت الى أوروبا مع الممرضات الخمس والطبيب وهو فلسطيني الاصل حصل على الجنسية البلغارية. وبعد أيام سافر ساركوزي الى ليبيا ووقع اتفاقا لبيع صواريخ ومذكرة تفاهم بشأن اتفاق للطاقة النووية.
وأثار التوقيت جدلا في أوروبا ونفى الرئيس الفرنسي اتهامات المعارضة بأنه رتب اتفاقا سريا لميادلة السجناء بأسلحة. ووافق ساركوزي الذي يتطلع لاسكات معارضيه على تشكيل لجنة برلمانية وبدأ نواب من كل الاتجاهات التحرك يوم الخميس بمطالبة اللجنة بالنظر في "الظروف الدقيقة" التي أحاطت بالافراج عن البلغاريين والاتفاقات التجارية اللاحقة مع ليبيا.
وقال وزير الخارجية برنار كوشنر اليوم انه ليس لدى الحكومة ما تخفيه. وتابغ قائلا "لا ينبغي لفرنسا أن تشعر بالخجل من حقيقة أنها ساعدت بكفاءة في تخفيف المعاناة وأنها لم تفعل شيئا أكثر من التجاوب مع هؤلاء الذين فقدوا الامل."
من جهتها، قالت سيسيليا انها لعبت دورا رئيسيا في القضية واضافت لصحيفة اقليمية في سبتمبر أيلول الماضي "تفاوضت لمدة 50 ساعة دون توقف مع جميع الزعماء الليبيين المعنيين."
وطالب سياسيون يساريون استفزتهم تلك التصريحات سيسيليا المراوغة بالمثول أمام لجنة التحقيق التي شكلوها لكن ساركوزي رفض قائلا انه مسؤول عن رحلتها ومن ثم فانه سيرد على أي سؤال نيابة عنها.
ولم تحضر سيسيليا أي مناسبة رسمية مع زوجها منذ يوليو تموز الماضي ولم يظهر الزوجان معا منذ عطلة في أغسطس اب الماضي مما أثار شائعات بأنهما انفصلا. وقال بيير موسكوفيتشي وهو سياسي اشتراكي سيرأس اللجنة انه يريد سماع سيسليا لكنه لن يصر.
واضاف "لنكن واضحين. هذه اللجنة ليست لجنة خاصة بسيسليا." وقال انه يريد التحدث مع كل المسؤولين الفرنسيين المشاركين في المفاوضات.وأضاف أنه "يمكن للمرء أن يتخيل.. ولما لا.. اجتماعا مع العقيد القذافي اذا جاء الى باريس."
وأمام اللجنة ستة أشهر كي تصل الى استنتاجات وستضم 30 عضوا في البرلمان هم 17 من حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يتزعمه ساركوزي و11 من الحزب الاشتراكي والباقي من أحزاب صغيرة تنتمي لليسار والوسط. وستجتمع اللجنة لاول مرة في 17 أكتوبر تشرين الاول الجاري.