بالماس ينتقد افتتاح خط بحري بين سوريا وشمال قبرص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيقوسيا: اعربت الحكومة القبرصية الجمعة عن خيبة املها حيال بدء تشغيل خط بحري بين سوريا و"جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة، رغم الاحتجاجات التي قدمتها لدمشق. وصرح المتحدث باسم الحكومة فاسيليس بالماس "نحن نشعر بالاسف لبدء هذا الخط في الوقت الذي نجري فيه حوارا مع الحكومة السورية". واضاف "ان هذا بالتاكيد لا يساعد في خلق الجو الجيد الذي نسعى اليه من خلال هذا الحوار".
وبدأ تشغيل الخط البحري الذي تعتبره السلطات القبرصية غير قانوني، الخميس حيث غادرت اول باخرة ميناء اللاذقية متوجهة الى فماغوستا فيما لا تزال نيقوسيا تسعى الى الحصول على توضيح رسمي من سوريا حول هذه المسالة. وجرت اتصالات على مستوى وزراء الخارجية، الا ان سوريا لم تقدم ردا واضحا حول ما اذا كانت تعترف ب"جمهورية شمال قبرص التركية".
وسترسل قبرص مبعوثا الى سوريا في 20 تشرين الاول/اكتوبر في محاولة لحل الخلافات بعد توتر العلاقات بين البلدين الجارين. كما يتوقع ان تزور وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو ماركوليس سوريا قبل نهاية العام. وكانت رحلة بحرية ترويجية نظمت في 22 ايلول/سبتمبر بين المرفأين اللذين تفصلهما مسافة حوالى 150 كلم.
ونددت السلطات القبرصية باستحداث هذا الخط بين سوريا و"جمهورية شمال قبرص التركية"، وهو اول خط بحري منتظم بينها وبين دولة اخرى غير تركيا. وذكر مسؤولون قبارصة اتراك ان 50 راكبا دفع كل منهم 100 دولار توجهوا على متن الباخرة الى اللاذقية بعد وصولها الى فاماغوستا.
وتكهنت الصحف المحلية بان سوريا ابرمت هذا الاتفاق مع شمال قبرص بعد ان تلقت تطمينات من تركيا بانها لن تسمح لطائرات اسرائيلية بالتحليق في الاجواء التركية لمهاجمة سوريا. وتعتبر نيقوسيا ان هذا الخط "غير قانوني"، وخصوصا ان ميناء فماغوستا يشكل "نقطة مغلقة" من جمهورية قبرص واليها منذ تقسيم الجزيرة اثر الاجتياح التركي عام 1974. وفتح هذا الخط البحري للمرة الاولى عام 1978 لكنه لم يستمر سوى عام.