اذربيجان: محاكمة جماعة متهمة بالتعاون مع طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمراني من موسكو: اكتشفت الاجهزة الامنية الاذربيجانية شبكة تجسس ايرانية تلقت لفترة طويلة تعليماتها من طهران.
ووفقا لمعطيات باكو فان الجماعة خططت لانقلاب يرمي الى اقامة نظام على النمط الايراني. واشار تقرير من العاصمة الاذربيجاية نشره موقع "السياسة والدين" الذي يبث بالروسية من موسكو على الانترنت، الى ان محكمة الجرائم الكبرى الاذربيجانية بدأت في باكو جلسة مغلقة للنظر بقضية 16 عضوا من اعضاء جماعة سرية تطلق على نفسها اسم " جيش المهدي الشمالي"، متهمين بالتعاون مع حرس الثورة الايرانية.
وذكرت معطيات التحقيق ان هذه الجماعة التي يترأسها سعيد داداشبيلي تقلت تعليمات من طهران تقضي بالقيام بانقلاب في اذربيجان. وتُليت في سياق اول جلسة للمحكمة، مطالعة الاتهام. بيد ان المتهم الرئيسي بالقضية داداشبيلي ينفي كافة التهم الموجهة له ويرفض الاعتراف بكونه متهما.
ويؤكد جانب الاتهام ان اعضاء " جيش المهدي الشمالي" تلقوا تدريبات خاصة في ايران على استخدام مختلف انواع الاسلحة والمواد المتفجرة. وكانت الاجهزة الامنية قد القت القبض على هذه الجماعة في يناير من العام الحالي ووضعوا رهن الاعتقال في سجن التحقيقات المنعزل.
ووفقا للتقرير فان معطيات التحقيق عن ان جماعة سعيد حضرت لانقلاب في اذربيجان لم تثر استغراب اواسط الراي العام في اذربيجان. نظرا لان السنوات الاخيرة شهدت تفعيل الحركات الاصولية الاسلامية لنشاطها في الجمهورية، ويشهد على ذلك تصاعد اعداد المعتقلين من عناصر مختلف المنظمات الاسلامية. وضمن هذا السياق مازال رهن الاعتقال اعضاء حزب اذربيجان الاسلامي.
ويجمع غالبية المراقبين بباكو على ان ايران تمضي بتطبيق شعار تصدير الثورة الاسلامية الذي طرحته عام 1979، وتبذل جهودا حثيثة للاطاحة بنظام الحكم اللاديني في اذربيجان واحلال نظام على نمط النظام القائم بايران. ويعتبر حرس الثورة الاسلامية الاداة الرئيسية لتحقيق تلك الاهداف. وترى باكو ان نشاط حرس الثورة الاسلامية في هذا المسار يعتبر عاملا لزعزعة الاستقرار في الدولة الاسلامية السوفياتية سابقا.
وفي ضوء ذلك تعرب الفعاليات السياسية عن قلقها من الوضع في البلد. وضمن هذا السياق لم يستبعد ممثل حزب المساوة المعارض في البرلمان نسيب نسيبلي اندلاع ثورة بشعارات اسلامية في اذربيجان على غرار ما وقع بايران عام 1979. وحذر من عواقب تدخل الدين بالسياسة على خلفية منح اذربيجان حق اللجوء لمختلف المنظمات ذات التوجه الديني، بينها منظمات محظورة في الدول الاسلامية الاخرى.