تحذيرات فلسطينية من عواقب فشل لقاء الخريف
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحذيرات فلسطينية من عواقب فشل لقاء الخريفخلف خلف من رام الله: يقترب موعد انعقاد مؤتمر الخريف الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش، ولكن في المقابل ما زالت المحددات التي سيتناولها المؤتمر غير واضحة، وأيضا فرص نجاحه وانعقاده مرتبطة تماماً بما يتفق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبي مازن، بمعنى إذا لم يتوصل الزعيمان إلى اتفاق فإنه لا حاجة لعقد المؤتمر أو على أقل تقدير مطلوب تأجيله لحين التوصل إلى اتفاق. رئيس كتلة فتح البرلمانية النائب عزام الأحمد يقرّ بأن النتائج المرتقبة للقاء الدولي مرتبطة بما يتفق عليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، ولذلك يقول: "هذا ما يتطلب العمل والتحضير الجيدين، وإذا لم يتم الوصول إلى اتفاق مبادئ، فلا قيمة لأي مؤتمر". موضحاً أن التحضير مطلوب، كون انعكاسات فشل المؤتمر على المنطقة ستكون صعبة ونتائجها وخيمة، وأكثر إيلاما من نتائج فشل مؤتمر كامب ديفيد. ومن المعروف أن فشل محادثات كامب ديفيد بين الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أيهود باراك، قاد في نهاية المطاف إلى اندلاع انتفاضة الأقصى بتاريخ 28/9/2000، ويلوح العديد من المسؤولين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة من إمكانية اندلاع انتفاضة جديدة في حال فشل مؤتمر الخريف. يأتي هذا فيما ينقسم المراقبون للشأن الفلسطيني في كيفية رؤيتهم للنتائج المتوقع خروجها عن المؤتمر المزمع عقده في انابولس، فهناك من يعتقد أن التحضيرات الجارية للمؤتمر تحمل في طياتها خطورة كونها تحتكم إلى مرجعية التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحيث "إذا لم ينجح الطرفان في التوصل لاتفاق، لن يكون هناك مؤتمر". بينما يرى آخرون أن الدعوة الأميركية لهذا اللقاء، جاءت "لاستثمار الضعف الفلسطيني، وبخاصة أن الولايات المتحدة بحاجة لغطاء لتبرير عملها في العراق وما تخططه لإيران". وبالإضافة إلى ما يستشف من العديد من التقارير التي تنشرها الصحافة الإسرائيلية أنه ما زالت هناك فوارق كبيرة بين المواقف الابتدائية للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، فالخلاف شديد على جوهر ومضمون البيان المشترك. حيث يقترح أولمرت بلورة "بيان مصالح" بحيث يكون عموميا فقط، ويشكل مقدمة للمفاوضات التفصيلية التي تبدأ بعد مؤتمر أنابولس. وهو يرفض عنوان "إعلان مبادئ" بينما يسعى الرئيس عباس إلى عقد "اتفاق مبادئ" ملزم ومحدد بجدول زمني للتطبيق. ويخشى الجانب الفلسطيني من أن تكون الولايات المتحدة تبنت موقف إسرائيل التي تفضل بيانا عموميا، ويطالبون بان تكون الوثيقة مفصلة وتتضمن تطرقا واضحا لكل قضايا التسوية الدائمة - الحدود، القدس واللاجئين - وكذا جدولا زمنيا واضحا لتنفيذ التسوية. هذا فيما يتهم الفلسطينيون الجانب الإسرائيلي بالعمل نحو إفشال مؤتمر الخريف، بسبب الممارسات المستمرة من عمليات اقتحام واغتيال بحق الفلسطينيين، وكذلك مواصلة مصادرة الأراضي الواقعة في إطار مدينة القدس، وطالب في وقت سابق الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراء فوري يربط مشاركتها في اجتماع الخريف القادم بثلاثة شروط هي وقف النشاط الاستيطاني ووقف بناء جدار الفصل العنصري والتراجع عن إعلان قطاع غزة كيانا معاديا. وفي سياق ذات صلة، توقع اليوم السبت د.صائب عريقات عضو الوفد الفلسطيني المفاوض لجوء الرئيس الأميركي جورج بوش إلى تأجيل موعد انعقاد المؤتمر إذا لم يتوصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق ثنائي قبل اللقاء. وتساءل د. عريقات في تصريحات صحافية "عن استعداد بوش لتكرار تجربة الرئيس السابق كلينتون بعد فشل قمة كامب ديفيد التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة الحالية "انتفاضة الأقصى".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف