غيتس يحذر موسكو من تعليق معاهدة الاسلحة التقليدية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رايس تزور مركزا للتزحلق على الجليد في روسيا
لندن: حذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس روسيا من انها ستضر بمصالحها في اوروبا اذا علقت بشكل احادي معاهدة الاسلحة التقليدية التي تحد من انتشار الاسلحة في القارة الاوروبية.
وقال غيتس في تصريح للصحافيين خلال توقفه اليوم في قاعدة راف ميلدنهال البريطانية"سيكون تعليق هذه المعاهدة من جانب واحد او الانسحاب منها مضرا بشكل مباشر بمصالح روسيا في اوروبا في مجال الامن وضمان توقعات المستقبل في اوروبا". واضاف غيتس يقول "اذا كان الروس جديون عندما يتحدثون عن الانسحاب من عدة اتفاقيات تم التفاوض عليها تقريبا مع كافة الدول الاوروبية فان بعض تلك الدول سترى في ذلك احراجا".
من جهتها، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس السبت ان الولايات المتحدة ستراقب الاجندة العسكرية الروسية لمعرفة ما اذا كانت موسكو ترغب في التعاون حول المقترحات التي قدمتها واشنطن بشأن المشروع الاميركي المتعلق بالدرع المضادة للصواريخ.
وفي تصريح لمحطة التلفزيون الاميركية "اي بي سي"، قالت رايس من موسكو "قدمنا مقترحات جديدة. وفي حال سعى الروس بالواقع الى التعاون وليس الى المواجهة فمن شأن هذه المقترحات ان تطمئنهم وسوف نرى". والمقترحات المشار اليها التي قدمتها رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس تتعلق خصوصا بتحليل حول ايران التي ما زالت روسيا تبيعها اسلحة بالرغم من الاحتجاجات الاميركية.واعربت رايس ايضا عن قلقها حيال الميزانية العسكرية الروسية المتزايدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعلن في يوليو الماضي عزم روسيا وقف مشاركتها في معاهدة الاسلحة التقليدية في اطار عملية شد حبال بين بلاده والولايات المتحدة بشان الدرع المضادة للصواريخ التي تنوي واشنطن نشرها في اوروبا.
واشنطن تعد بدعم نشطاء حقوق الإنسان في روسيا
هذا و وعدت الولايات المتحدة بدعم نشطاء حقوق الإنسان في روسيا وهو ما قد يثير حفيظة موسكو التي ترفض الانتقادات الغربية لسجلها الحقوقي. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال لقاء في موسكو مع نشطاء في حقوق الإنسان أنها تريد مساعدتهم في إقامة مؤسسات حقوقية روسية لحماية الناس مما وصفته باستبداد السلطة.
وأعربت عن أملها في أن تقام هذه المؤسسات وتعمل وفق المعايير الدولية للحريات ، وأقرت بوجود خلاف بين مثل هذه المؤسسات في جميع الدول فالمؤسسات الأميركية تختلف مثلا عن البريطانية واليابانية. لكن الوزيرة الأميركية ركزت على أن كل هذه المؤسسات تسعى للدفاع عن قيم عالمية مثل حرية التعبير والعبادة.
وقالت رايس إنها عقدت هذا اللقاء لمعرفة مدى التقدم الذي حققته روسيا في مجال حقوق الإنسان. وأكدت رغم ذلك أنها لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا.
وذكرت ناشطة شاركت في اللقاء إنها تريد من واشنطن أن تدين ما وصفته بالقيود التي يفرضها الكرملين على المنادين بالديموقراطية في روسيا. وكانت الولايات المتحدة اتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتراجع عن النهج الديموقراطي وعدم صون حقوق الإنسان، وهي التهم التي ينفيها.
وتأتي زيارة الوزيرة الأميركية إلى روسيا في الوقت الذي تستعد فيه موسكو لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في غضون الأشهر الخمسة المقبلة. فمن المفترض ان تنتهي ولاية بوتين في مارس/ آذار المقبل بعد أن قضى ولايتين في الرئاسة. إلا أنه قد ألمح إلى إمكانية تسلّمه رئاسة الوزراء على ان يعود إلى الرئاسة عام 2012، بموجب ما يسمح به الدستور.