أول لقاء بين زعيمين كبيرين سني وشيعي في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحت حماية الجيش الأميركي المشددة
أول لقاء بين زعيمين كبيرين سني وشيعي في العراق
الاحزاب الشيعية في العراق تريد اثبات جدية سياسية
الصدر والحكيم يوقعان إتفاقا لحفظ الدم العراقي
شباب شيعة وسنة يتصاهرون جماعيًا لكسر الطوق الطائفي
علاوي والهاشمي والحكيم بحثوا خلاص العراق من أزماته
عراقيون شيعة وصفوا جيش المهدي بأنه فدائيو صدام بزي جديد
الرمادي: عقد الزعيمان الشيعي عمار الحكيم والسني الشيخ احمد ابو ريشة الأحد في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار المضطربة غرب العراق، لقاءً رمزيًا هو الأول من نوعه بين شخصيتين تتمتعان بثقل لدى الطائفتين، وذلك تحت حماية الجيش الأميركي المشددة.وعمار الحكيم هو نجل عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد الحاكم، ونائب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي أحد الأحزاب الشيعية الرئيسة في البلاد. أما احمد ابو ريشة فهو زعيم تحالف العشائر السنية التي تقاتل تنظيم القاعدة إلى جانب الجيش الأميركي.وتكتسي هذه الزيارة بعدًا رمزيًا يعبر عن السعي الجدي لوقف أعمال العنف الطائفية، لا سيما أنها الاولى لمسؤول كبير في المجلس الأعلى الأسلامي إلى مدينة الرمادي الواقعة على بعد 100 كلم غرب بغداد والتي تعتبر معقلاً للسنة وشكلت لفترة طويلة معقلاً للمقاومة المناهضة للأميركيين وللمعارضة للحكومة العراقية التي يرأسها الشيعة.والشيخ احمد هو الشقيق الوحيد المتبقي من عائلة الشيخ عبد الستار ابو ريشة الزعيم القبلي السني الذي اغتيل في 13 ايلول/سبتمبر في الرمادي بعد عام من تشكيل "مؤتمر صحوة الانبار" في 2006 في اول مبادرة من نوعها لقيام تحالف قوي يضم قرابة 40 عشيرة معروفة. واحيطت زيارة عمار الحكيم (36 عامًا) الى الرمادي الأحد بتكتم شديد. ويعتبر المجلس الأعلى الإسلامي فاعلاً أساسيًا في الغالبية البرلمانية الداعمة لحكومة نوري المالكي.
ورافق عمار الحكيم خلال زيارته هادي العامري زعيم منظمة بدر، التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي. وقد انضم اعضاء منظمة بدر المعروفة بنفوذها القوي الى صفوف الشرطة والجيش العراقيين، لكنهم اتهموا بالضلوع في اعمال عنف. وعقد لقاء الحكيم والشيخ احمد في دار ضيافة مؤتمر الصحوة في الرمادي. ونشر الجيش الاميركي قوة كبيرة لحمايتهما، كما نشرت وحدات من الجيش والشرطة العراقية.
وفي كلمة مقتضبة، دعا الشيخ احمد الى "تناسي النزاعات ونبذ العنف والطائفية"، معلنا انه سيواصل القتال ضد عناصر تنظيم القاعدة الذين اعلنوا تبنيهم للاعتداء الذي اسفر عن مقتل اخيه. واثنى عمار الحكيم على الشيخ عبد الستار الذي وصفه بانه "بطل وطني حقيقي"، مؤكدًا أن "ارض العراق ملك للجميع، شيعة وسنة وأكرادًا".
وكان عمار الحكيم قد أعلن السبت رفضه لوجود "قواعد ثابتة" لقوات اجنبية في العراق، مؤكدًا العمل على "اتفاقية امنية مع الطرف الاجنبي تضمن للعراق خروجه عن الوصاية الدولية واستعادة سيادته الكاملة". كما دعا عمار الحكيم الى تشكيل الاقاليم في العراق في اطار نظام فدرالي، لأنه في "مصلحة الشعب العراقي" واحد "المداخل" للحفاظ على وحدة هذا البلد.
ودعا الحكيم امام جمهور غفير بعد صلاة عيد الفطر التي اقامها في بغداد الى "العمل لتشكيل الاقاليم والسير باتجاه النظام الفدرالي (...) بدءا من اقليم جنوب بغداد الى الاقاليم الاخرى". ورأى الحكيم أن في ذلك "مصلحة عراقية وقرارًا عراقيًا وإرادة عراقية". ويدعو عبد العزيز الحكيم باستمرار الى اقامة فدرالية الجنوب والوسط على غرار اقليم كردستان. لكن مطالباته لم تلق تجاوبًا في بعض الاوساط السياسية، وخصوصًا لدى العرب السنة الذين يعتبرون انها قد تكون مقدمة لتقسيم العراق. ويمثل الشيعة اكثر من نصف السكان في العراق (نحو 60%) ويقيمون خصوصًا في الجنوب.