رايس تبدأ زيارتها لإسرائيل بسقف توقعات منخفض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قريع: دولة فلسطينية دون القدس كلام فارغ
رايس تبدأ زيارتها لإسرائيل بسقف توقعات منخفض
رايس في تل أبيب للتباحث مع الإسرائيليين والفلسطينيين
رايس غادرت موسكو متوجهة إلى الشرق الأوسط رايس الى الشرق الاوسط للتحضير لمؤتمر للسلاماتصالات إسرائيلية فلسطينية مكثفة مع قرب زيارة رايس
من جهة أخرى، أعلنت رايس أنها ستلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في نهاية الأسبوع في لندن حيث سيكون متواجدًا وليس في عمان كما كان متوقعًا. وقالت: سأمضي بعض الوقت في القدس ورام الله سأقوم بزيارة قصيرة إلى مصر ثم نتوجه الى لندن حيث يتواجد العاهل الأردني. ورايس التي توقعت أربعة أيام من المحادثات في المنطقة للعمل على تقدم مشروع اجتماع السلام، توقعت كذلك زيارة مصر لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك. والتقت رياس ظهر اليوم بوزير الدفاع الإسرائيلية اهود براك، كما اجتمعت بعدها بوقت قليل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت.
وأوضح أولمرت خلال جلسة مجلس الوزراء صباح اليوم أن إعلان مبادئ مشترك مع الفلسطينيين لم يكن قط شرطًا لعقد مؤتمر انابوليس، وعهد اولمرت إلى وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بترؤس فريق المفاوضات الإسرائيلي مع الفلسطينيين.
وقال اولمرت خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية إن إعلان مبادئ مشترك مع الفلسطينيين لم يكن قط شرطًا لعقد مؤتمر السلام في الولايات المتحدة، وأشار إلى انه تم التوصل إلى تفاهم خلال لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن عملية التحاور يجب أن تكون متوازنة وحذرة ومدروسة سعيا إلى بلورة إعلان مبادئ مشترك خلال المؤتمر، مكررًا موقفه أن إعلان المبادئ لا يشكل شرطًا لعقد المؤتمر. وأكد أولمرت انه يعارض تحديد جدول زمني دقيق لإنهاء عملية التفاوض حول الوضع الدائم.
في غضون ذلك، ما زالت الفجوات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كبيرة، حيث أن مسائل مثل اللاجئين والقدس والحدود ما زالت عالقة، وتعتبر إسرائيل أن مدينة القدس كلها عاصمة لها وهو أمر لم ينل اعتراف دولي، فيما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المرتقبة. وقال رئيس الطاقم الفلسطيني المفاوض أحمد قريع (أبو العلاء) اليوم في مقابلة مع صحيفة يديعوت: "دولة فلسطينية بدون القدس هو كلام فارغ ومضيعة للوقت".
ولا ينكر أبو العلاء تفاؤله من المستقبل، حيث يقول: "القمم السابقة بدأت من الصفر، لكن، اللقاء المرتقب يبدأ على أساس المفاوضات السابقة، ولدى الجانبين صورة واضحة حول مطالب كل طرف، وكلاهما يدركان جيدًا المطلوب منهما.
ويتابع: "إن الوثيقة المشتركة التي نعمل من أجل التوصل إليها الشهر القادم، ستكون مفتاح النجاح أو الفشل ، إننا نريد أن نصل إلى اللقاء الدولي وبحوزتنا وثيقة تتضمن جميع القضايا الجوهرية في الصراع، وأن تشكل مسارًا وبوصلة وأساسًا للحل، وتكون وثيقة واضحة وليست ضبابية، كما يطالب بذلك أولمرت ويرغب فيه".
ويمضي قائلا: "لقاء كامب ديفيد فشل، لأنه لم يكن هناك تحضير جيد للقمة، وعلينا الحذر من فشل مشابه، تكون آثاره السلبية أكثر حدة وصعوبة وخطورة من الآثار التي ترتبت على كامب ديفيد. ففشل اللقاء القادم يعني زيادة قوة المتطرفين من الجانبين. وفي حال لم نتوصل إلى وثيقة مشتركة قبل انعقاد اللقاء الدولي علينا أن نعيد من جديد دراسة وفحص ومراجعة مواقفنا".
كما يبين قريع أن الترتيبات لعقد اللقاء الدولي مهمة لإنجاحه، حيث يقول: "يجب علينا بذل الجهود، وإلا فإن اللقاء سوف يفشل، قبل أسبوعين وفي اللقاء مع الرئيس جورج بوش، أكد الرئيس الأميركي لأبي مازن ولي بأن صبره قد نفذ ويجب الخروج من اللقاء الدولي بإتفاق، ويجب ألا ينتهي اللقاء كما إنتهى اللقاء في كامب ديفيد.
وفيما إذا كان قريع يعرف كيف سيدار اللقاء، قال: "لا، هناك مشاورات في الرباعية، وحتى الآن لم يتم تحديد كيفية إدارة اللقاء، وقائمة المشاركين لم تتبلور بشكل نهائي بعد، ونأمل أن تتم مناقشة جميع القضايا الإقليمية بما فيها المسار السوري واللبناني، وهذا أملنا وهذه برغبتنا".
ويشير قريع والذي شغل سابقاً رئاسة الحكومة الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية قررت بذل كل ما في وسعها من أجل إنجاح اللقاء الدولي، ونجاح اللقاء سيخفف من معاناة الفلسطينيين، ولا توجد رغبة في العودة إلى ما كان، جميع الاطراف اليوم بما فيها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والدول الثمانية لا توافق على إضاعة هذه الفرصة. ويقول: "نريد وضع جدول زمني لبداية المفاوضات ونهايتها ، إننا نتحدث عن ستة اشهر من المفاوضات، ولكن ، من الواضح أننا لسنا الوحيدين الذين نقرر، ومن المهم أن تعمل القمة على تعيين لجنة متابعة ومراقبة دولية، ترافق وتراجع عملية تطبيق الجانبين للقرارات والاتفاقيات".
وفي تعقيبه على تحدث أولمرت عن تطبيق الاتفاق خلال 20 أو 30 عامًا، يقول (أبو العلاء): "لن ننتظر 30 عاماً، تطبيق الاتفاقيات كان يفترض أن تم بالأمس وليس اليوم، إن الزمن يمر، والأوضاع تزداد صعوبة وتعقيداً يوماً بعد يوم، ليس فقط بالنسبة لنا، بل بالنسبة لكم أيضاً، وإسرائيل تقوم بأعمال ونشاطات أحادية الجانب، وكل منزل وبيت تقيمونه في مستوطنة يشكل عقبة في الطريق، ويثقل الأمور على الإسرائيليين، ويزيد من نسبة التطرف".
واشنطن: المسائل الاساسية بين الاسرئيليين والفلسطينيين ستطرح هذا الاسبوع
وعلى صعيد متصل اعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ان المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين سيبحثون اعتبارا من الاثنين المسائل الاساسية بهدف التوصل الى وثيقة مشتركة.وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ويشارك في المحادثات التي تجريها رايس في القدس ان "العمل الحقيقي للانتقال من محادثات بين الزعيمين وعقد اجتماعات قمة الى فريقي العمل سيبدأ الان".
واضاف "اعتقد ان هذا الامر سيبدأ غدا (اليوم الاثنين)" معربا عن ارتياحه لتعيين وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني رئيسة للفريق المكلف التفاوض مع الفلسطينيين لتحريك عملية السلام. واوضح ان "هذا الامر قد يتواصل خلال الاسبوع".
وختم بالقول ان "فريقي العمل اجتمعا اصلا وناقشا جدولهما الزمني وتطرقا الى المسائل الاساسية. اتوقع ان يبدأ البحث خلال هذا الاسبوع". وكان مصدر فلسطيني رسمي اعلن السبت لوكالة فرانس برس ان الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين ستتكثف مع زيارة رايس الى المنطقة.
وقال هذا المسؤول "نأمل بان تتيح هذه الزيارة التوصل خلال اسبوع الى وثيقة مشتركة حول المسائل الاساسية". واعلن ان الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي سيلتقيان ثلاث مرات بمعزل عن لقاءات يومية بين رئيسي الوفدين، رئيس الحكومة الفلسطينية السابق احمد قريع ويورام توربوفيتس مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي.
واشار المسؤول الاميركي الى ان رايس ستزيد من مشاركتها في المفاوضات قبل المؤتمر الدولي الذي لم يحدد موعده بعد. وقال ايضا "انا مقتنع بان هذا الامر سيتطلب الكثير من العمل الدبلوماسي من جانب الولايات المتحدة". واضاف "انها فعلا مسائل صعبة".واوضح "هناك جزء من العمل في المنطقة لا يمكن ان يتم الا من قبل الاسرائليين والفلسطينيين لوحدهم" مذكرا بان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني هو "احدى المسائل الاكثر صعوبة التي واجهها العديد من الادارات الاميركية".