الرئيس الصيني يجدد التأكيد على الإصلاح السياسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين:جدد الرئيس الصيني هو جينتاو التأكيد الإثنين، على أن الإصلاح السياسي في الصين يجب أن "يترسخ" ولكن في إطار "الديمقراطية الإشتراكية". وقال في خطاب إفتتاح أعمال المؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، إن "الاصلاح السياسي يجب أن يترسخ تماشيًا مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية (...) بوتيرة التنمية الإشتراكية". وأضاف أن "مواصلة إصلاح النظام السياسي بالعمق تتطلب منا المحافظة على توجه سياسي سليم وتوسيع الديمقراطية الاشتراكية من أجل ضمان وضع المواطنين بوصفهم اسياد البلاد". وأوضح "يجب ان نبقي بحزم على الدور الرئيسي للحزب الشيوعي الصيني في السيطرة على مجمل الوضع وتنسيق عمل جميع الأطراف".
وشدد هو على "مشاركة المواطنين" التي ستتوسع "بشكل منظم" ملمحًا بذلك إلى أن الصين لن تنتقل الى نظام ديمقراطي برلماني على الطراز الغربي. واضاف "نقترح تاليًا التوصل تدريجيًا إلى انتخاب النواب وممثلي المجالس الشعبية في المدن والمناطق الريفية". واقترح الزعيم الصيني تحسين "نظام الاختيار السياسي وحق الرقابة الديموقراطية والمشاركة في الشؤون السياسية". وتمنى كذلك تطبيقًا أفضل للدستور والقوانين، فضلاً عن نظام ادارة وحكم افضل. واكد "سنحرص على تحسين الشفافية وصدقية السلطات الحكومية بفضل تحسين الادارات التي تتعاطى مع الشؤون اليومية".
من جهة أخرى، دان هو "الفساد و"التهاون" الذي يصيب بعض كوادر الحزب الشيوعي، داعيًا الى مكافحة هاتين الظاهرتين اللتين تهددان "استمرارية الحزب". وقال "ثمة ظواهر سيئة مثل الترف والتبذير وعدم التحرك والفساد"، موضحًا أن "معاقبة الفساد والحؤول دون وقوعه بفاعلية هما من المسائل الاساسية التي تقرر تطور الرأي العام واستمرارية الحزب". واعتبر "لذا يشكل هذا الامر مهمة سياسية ترتدي اهمية كبرى".
واشار هو من جهة اخرى الى ان "بعض المنظمات الاساسية في الحزب متهمة بالضعف والتهاون. بعض كوادر الحزب وان كان عددهم ليس بكبير بات لهم اسلوب عمل غير مناسب تطغى عليه البروقراطية". واضاف يقول "هذه المشاكل تتطلب اهتمامنا الكبير ويجب بذل جهود جدية ومتواصلة لحلها".
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال هو ان بلاده يفترض ان تحقق، بشروط، هدفها بزيادة اجمالي النتاج المحلي باربعة اضعاف للفترة الممتدة بين 2000 و 2020. لكنه شدد على ان هذا الهدف رهن بعدة عوامل ولا سيما قدرة البلاد على خفض التلوث وتبذير الموارد. واشار الزعيم الصيني كذلك الى كلفة النمو الصيني على الصعيدين البشري والبيئي مؤكدًا تصميم بكين على التوصل الى تنمية اكثر توازنا. وقال انه على الرغم من التقدم "الاستثنائي" المحرز في السنوات الاخيرة "يبقى تباينًا لا يستهان به بين ما حققناه وتطلعات الشعب". واضاف ان النمو خصوصًا "اتى على حساب ثمن مرتفع على صعيد الموارد والبيئة" في حين ان "التنمية تبقى متفاوتة بين المدن والارياف وبين المناطق المختلفة وبين القطاعات الاقتصادية والاجتماعية".
وعدد لائحة من الاهداف الرسمية التي يجب تحقيقها ومنها "تحسين الخدمات الطبية والصحية" ولا سيما "الوقاية من الامراض" و "ضمان الامن الغذائي". واوضح هو بهذا الخصوص "سنحسن قدرة المؤسسات الطبية والصحية على الوقاية من الامراض الخطرة ومراقبتها وقدرتها كذلك على التدخل سريعًا في حال مواجهة حوادث صحية كبيرة".
ومن بين الاجراءات المقترحة زيادة الاستثمارات في القطاع الطبي وصناعة الادوية وبناء شبكة ريفية للخدمات الصحية ووضع نظام وطني للادوية الاساسية. واكد كذلك "ضرورة ضمان امن الاغذية والادوية". وواجهت الصين في السنوات الاخيرة سلسلة من الازمات الصحية الخطرة بينها الالتهاب الرئوي الحاد وانفلونزا الطيور فضلا عن امراض تضرب الحيوانات.