أولمرت وعباس: المسافات الفاصلة بينهما في القضايا الرئيسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: ما هو مدى الإختلاف في الرأي بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نحو شهر من عقد مؤتمر حول قيام الدولة الفلسطينية برعاية أميركية: وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس إلى القدس لدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تضييق هوة الخلافات بينهما في ما يخص القضايا الأبرز في الوضع النهائي.
الحدود:
قال مسؤولون غربيون إن أولمرت أبدى من قبل الاستعداد للتخلي عن نسبة "تزيد على 90 في المئة" من أراضي الضفة الغربية مع 100 في المئة من قطاع غزة كجزء من اتفاق سلام نهائي. لكن اولمرت أوضح أن على الفلسطينيين التحرك أولاً لمعالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية، قبل أي انسحاب إسرائيلي كبير.
ورجح مسؤولون غربيون أن اولمرت سيعرض 92 في المئة على الأقل من أراضي الضفة الغربية المحتلة مع استبدال للأراضي لتعويض الفلسطينيين عن التجمعات الاستيطانية اليهودية التي ستكون جزءًا من اسرائيل. وقال المسؤولون انهم يعتقدون أن اولمرت سيكون مستعدًا لعرض أراض اسرائيلية مساوية لما يتراوح بين 4 و6 في المئة من الضفة الغربية مقابل المستوطنات.
ويقول مسؤولون اسرائيليون ودبلوماسيون غربيون إن اولمرت يريد ما يعوض عن الاراضي التي ستشكل ممرًا بريًا يصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة والذي سيبلغ طوله نحو 35 كيلومترًا. وليس من الواضح مساحة الأراضي التي سيشملها ذلك أو إن كانت ستعتبر ضمن التبادل التعويضي عن التجمعات الاستيطانية.
وطالب عباس بما يوازي 100 في المئة من الضفة الغربية وقطاع غزة وهي مساحة تبلغ اجماليًا 6205 كيلومترات مربعة. وهذه مساحة الاراضي الفلسطينية التي قدر عباس أن اسرائيل استولت عليها في حرب عام 1967.
لكن عباس طرح ايضًا احتمال تعديل حدود ما قبل 67. ويقول مسؤولون فلسطينيون ان عباس قد يكون مستعدا لقبول ما يتراوح بين 1.5 و 2 في المئة في ما يخص تبادل الاراضي شريطة أن تكون النتيجة النهائية هي دولة فلسطينية على ارض مساحتها 6205 كيلومترات مربعة.
القدس:
يطالب عباس بأن تكون القدس الشرقية العربية عاصمة أي دولة فلسطينية مستقبلية. وتكون القدس الغربية حينئذ عاصمة اسرائيل. وتعتبر اسرائيل في الوقت الحاضر أن القدس بأكملها عاصمة لها دون اعتراف دولي بذلك. ومن أكثر النقاط صعوبة كيفية إدارة الحي القديم في القدس الذي يضم الحائط الغربي المقدس لدى اليهود والمسجد الاقصى وقبة الصخرة.
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون وهو من اكثر المقربين الموثوق بهم لدى اولمرت إن على اسرائيل في المستقبل أن تتفاوض على تشكيل "نظام خاص" يحكم المواقع المقدسة في المدينة القديمة. وفي اقتراح لانهاء الصراع في ديسمبر/ كانون الاول 2000 دعا بيل كلينتون الرئيس الاميركي حينئذ لأن تكون السيادة فلسطينية على المناطق التي يقع بها المسجد الاقصى وقبة الصخرة. وتكون لإسرائيل السيادة على الحائط الغربي. وسيكون هناك نظام مراقبة دولي.
اللاجئون:
قال رامون إن حكومة اولمرت لن تسمح بمنح ملايين اللاجئين الفلسطينيين "حق عودة" رسمي لما هو الآن اسرائيل. لكن رامون قال ان بعض الفلسطينيين يمكنهم طلب الاستقرار في اسرائيل على أسس انسانية.وتريد اسرائيل من عباس التخلي عن "حق العودة" في مقابل تنازلات اسرائيل بشأن القدس والحدود.
وأشار عباس للصياغة التي تخص حق العودة في قرارات الامم المتحدة وخطة السلام التي تبنتها الجامعة العربية كنماذج ممكنة التطبيق.ودعت مبادرة السلام العربية التي اطلقت للمرة الاولى عام 2002 اسرائيل الى التوصل الى حل "متفق عليه وعادل" لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرار مجلس الامن رقم 194 الذي يدعو إلى عودة اللاجئين وتعويض من لا يعودون.