العلاقات الأميركية التركية في خطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الابادة الارمنية: المعركة محتدمة بين البيت الابيض والديموقراطيين
كي مون يمتنع عن دخول الجدل حول قضية الأرمن
تاريخ السلطنة العثمانية يصبح مجددًا مادة ملتهبة
لجنة في الكونغرس تعترف بابادة الارمن
تركيا تستدعي سفيرها بواشنطن بسبب أزمة الأرمن
أنقرة تحث الكونغرس على عدم الإعتراف بإبادة الأرمن
أنقرة، واشنطن: قال رئيس أركان الجيش التركي الجنرال يشار بويوكانيت، إنه إذا صادق الكونغرس على مشروع قانون يصف قتل الأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين بأنه إبادة جماعية، فإن العلاقات بين أنقرة وواشنطن لن تصبح كما كانت من قبل على الإطلاق. وكانت لجنة بمجلس النواب قد وافقت في الأسبوع الماضي على قرار غير ملزم، غير مبالية بتحذيرات البيت الأبيض بأنه سيتسبب في ضرر كبير للعلاقات مع تركيا الحليف في حلف شمال الأطلسي، الناتو.وسيذهب القرار الخاص بإبادة الأرمن إلى أعضاء مجلس النواب الأميركي والذي قال زعماؤه الديمقراطيون إنه سيطرح للتصويت في الشهر المقبل. وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي وزعيمة الديمقراطيين في المجلس نانسي بيلوسي إنها تعتزم المضي قدمًا في طرح القرار للتصويت. وقالت في مقابلة مع محطة abc التلفزيونية "إن اللجنة إذا وافقت على القرار سنطرحه للتصويت". ودعا الجمهوريون يوم الأحد بيلوسي إلى وقف هذا الإجراء الذي سيضر بالعلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وحليفتها في المنطقة.
وقال الجنرال بويوكانيت لصحيفة ميليت التركية إنه "إذا مرر مجلس النواب القرار فإن علاقاتنا العسكرية مع الولايات المتحدة لن تعود كما كانت مرة أخرى على الإطلاق". وقال بويوكانيت "إنني رئيس الأركان وأتعامل مع القضايا الأمنية ولست من الساسة. ومن هذه الناحية، فإن الولايات المتحدة أوقعت ضررًا شديدًا على نفسها". وتعتبر تركيا حليفًا حيويًا للولايات المتحدة التي تعتمد عليها كقاعدة إمداد وتموين للقوات الأميركية الموجودة في العراق.
واستدعت أنقرة سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور بعد تصويت اللجنة على القرار الذي إدانته بشدة تركيا. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حذر يوم الجمعة من أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن أصبحت في خطر. وترفض تركيا الاعتراف بأن ما يصل إلى 1.5 مليون ارمني تعرضوا للإبادة على أيدي الأتراك العثمانيين. وتقول تركيا إن كثيرًا من الأتراك المسلمين لاقوا حتفهم إلى جانب الأرمن المسيحيين في صراع عرقي داخلي أثناء انهيار الإمبراطورية العثمانية.
ويعتقد بعض المحللين أن التصويت قد يضعف من تأثير واشنطن على تركيا ويزيد من احتمال تنفيذ توغل عسكري تركي في شمال العراق لسحق المقاتلين الأكراد الذين يستخدمون المنطقة لشن هجمات داخل تركيا.
ومن ناحيته كرر متحدث باسم البيت الابيض هو توني فراتو القول إن الحكومة ستواصل "الاعتراض بحزم على هذا القرار الذي قد يتسبب بخلل فادح في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا ويضر بالمصالح الاميركية في اوروبا والشرق الاوسط". واعرب عن "اسفه" لكون بيلوسي تجهل القلق الحقيقي الذي اثاره النص وكذلك الاحتجاجات التركية.
ويقر هذا النص الذي اقرته لجنة برلمانية الاسبوع الماضي بان المجازر التي تعرض لها الارمن بعد 1915 وادت الى مقتل اكثر من1،5 مليون شخص حسب الارمن هي ابادة. وتعترف تركيا بمقتل ما بين 250 و500 الف شخص وترفض الحديث عن ابادة.
اما رئيس المعارضة الجمهورية في مجلس النواب جون بويهنر الذي وصف تركيا بانها "حليف مهم جدًا في الحرب على الارهاب" فقد اعتبر الاحد في تصريح لمحطة "فوكس نيوز" ان التصويت على مثل هكذا قرار هو "اكثر عمل غير مسؤول يتم القيام به على مستوى الكونغرس هذا العام".
ولكن بيلوسي ردت بالقول "إنه ليس على الاطلاق الوقت المناسب" واصفة الاجراءات الانتقامية التي وعدت تركيا باتخاذها بانها "افتراضية". واضافت "عندما دخلت الى الكونغرس قبل 20 عامًا لم يكن الوقت المناسب بسبب الاتحاد السوفياتي. وبعدها لم يكن الوقت المناسب بسبب حرب الخليج (...). والآن ليس الوقت المناسب بسبب حرب الخليج الثانية".